[اتهام شيخ الاسلام ابن تيمية بأنه رد أحاديث كثيرة فى منهاج السنة النبوية!]
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[12 - 11 - 06, 07:26 ص]ـ
منتدى العلوم الشرعية التخصصي > اتهام شيخ الاسلام ابن تيمية بأنه رد أحاديث كثيرة فى منهاج السنة النبوية!
---
[اتهام شيخ الاسلام ابن تيمية بأنه رد أحاديث كثيرة فى منهاج السنة النبوية!]
---
أبوزكرياالمحمدى
17 - 08 - 2005, 03:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم:
اٍن كتابا يؤلفه شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- لاشك يجد فيه طالب العلم فوائد غالية وتحقيقات ممتعة نافعة،ومن الكتب التى استفدت منها كثيرا وهى شاهدة على علم واٍمامة هذا الطود الشامخ كتاب "منهاج السنة النبوية فى نقض كلام الشيعة والقدرية"ولكننى وأنا أتصفح بعض كتب الرجال والتراجم وجدت أن بعضهم نسب الشيخ الى التشدد فى رده لكثير من الاحاديث التى هى على رسم الحسن وبعضها على رسم الصحيح،ويحضرنى الان ما قاله الحافظ "رحمه الله"فى (الدرر الكامنة فى أعيان المئة الثامنة) فى ترجمة الحلّى الرافضى ما نصه"له كتاب فى الامامة رد عليه ابن تيمية بالكتاب المشهور المسمّى ب"الرد على الرافضى"وقد أطنب فيه وأجاد فى الرد،الا أنه تحامل فى مواضع كثيرة،وردَّ أحاديث موجودة واٍن كانت ضعيفة:بأنها مختلقة"هل هذا الامر على اطلاقه أم أنه فى بعض الاحاديث فقط،أرجو من عنده تحقيق فى هذه المسألة أن ينورنا بشرحها وله جزيل الشكر.
---
عبدالرحمن الفقيه
17 - 08 - 2005, 04:39 AM
دعوى رده الأحاديث الصحيحة لتوهين كلام الشيعة
د. عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن
المبحث الرابع
دعوى رد الأحاديث الصحيحة في مقام المبالغة في توهين كلام الشيعة ومناقشتها
المطلب الأول
دعوى رد الأحاديث الصحيحة في مقام المبالغة في توهين كلام الشيعة
يرى المناوئون لابن تيمية - رحمه الله رحمة واسعة - أن هواه هو المقدم في الحكم على الحديث صحة وضعفاً، فيطعن فيها إذا كانت تخالف هواه ومعتقده، وإذا لم يستطع أن يطعن في سند الحديث فإنه يلجأ إلى التأويل للأحاديث الدالة على فضل علي (ت - 40هـ) رضي الله عنه وآل البيت، حتى يخرجها عن معناها الذي أراده الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
يقول أحد المناوئين - لا كثرهم الله -: (هذا شأن ابن تيمية فإنه يحتج بالحديث الموضوع الذي يوافق هواه، ويحاول أن يصححه، ويضعف الأحاديث، والأخبار الثابتة المتواترة التي تخالف رأيه وعقيدته .. وهذا لا يستغرب صدوره من رجل بلع سموم الفلاسفة ومصنفاتهم) (314).
وقال آخر: (ثم إنه يتناول الأحاديث الدالة على سعة علم علي عليه السلام .. بتأويلاته الباطلة حتى يكاد يخرجها عن معناها) (315).
وقال آخر: (صرح بكل جرأة ووقاحة، ولؤم ونذالة، ونفاق وجهالة أنه لم يصح في فضل علي عليه السلام حديث أصلاً، وأن ما ورد منها في الصحيحين لا يثبت له فضلاً ولا مزية على غيره) (316).
ويذكرون أمثلة للأحاديث الصحيحة التي يرون أن ابن تيمية رحمه الله قد ضعفها في رده على الشيعة منها ما يلي:
1 - حديث تحريم فاطمة وذريتها على النار (أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار) (317).
2 - حديث: (علي مع الحق، والحق يدور معه حيث دار) (318).
3 - حديث سد الأبواب كلها إلا باب علي (319).
4 - حديث (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون وموسى) (320).
5 - حديث مؤاخاة علي (321).
6 - حديث أنت مني وأنا منك (322).
7 - حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها (323).
8 - حديث أنت ولي كل مؤمن بعدي (324).
9 - حديث رد الشمس لعلي (325).
10 - حديث: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه) (326).
11 - حديث تصدق علي بخاتمه (327).
إلى غير ذلك من الأحاديث التي يزعمون أنها تدل على فضل علي (ت - 40هـ) رضي الله عنه وأن شيخ الإسلام رحمه الله ينكرها ويردها (328).
المطلب الثاني
مناقشة الدعوى
يحذر ابن تيمية رحمه الله من اتباع الهوى، ويعتقد أن مبدأ أنواع الضلالات هو تقديم الهوى على الشرع، وأن أهل الأهواء أهون شيء عليهم هو الكذب المختلق، يقول رحمه الله: (فالحذر الحذر أيها الرجل من أن تكره شيئاً مما جاء به الرسول صلّى الله عليه وسلّم، أو ترده لأجل هواك، أو انتصاراً لمذهبك، أو لشيخك .. ) (329).
¥