قال أبو جعفر: وأما ابن حميد، فانه حدثنا فى شأن الفجاءة عن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن ابى بكر، قال: قدم على ابى بكر رجل من بنى سليم، يقال له الفجاءة، وهو إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف، فقال لأبى بكر: انى مسلم، وقد أردت جهاد من ارتد من الكفار، فاحملني وأعنى، فحمله أبو بكر على ظهر، وأعطاه سلاحا، فخرج يستعرض الناس: المسلم والمرتد يأخذ أموالهم، ويصيب من امتنع منهم، ........ ، فلما بلغ ابا بكر خبره كتب الى طريفة بن حاجز ـ ان سر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله، أو تأخذه فتاتينى به، ............ فلما قدما عليه أمر أبو بكر طريفة بن حاجز، فقال: اخرج به الى هذا البقيع فحرقه بالنار، فخرج به طريفة الى المصلى فأوقد له نارا، فقذفه فيها. اهـ
فهل عاب أحد من الصحابة على ابى بكر رضى الله عنه عندما حرق الفجاءة، أو عاب على خالد بن الوليد عندما حرق المرتدين؟ وهما قد سبقاعليافي ذلك بمسمع ومرأى من الصحابة.!!!
---
عبدالرحمن الفقيه
29 - 08 - 2005, 04:38 PM
وفق الله الجميع
الروايات التي ذكرتها عن أبي بكر رضي الله عنه في إجازته للتحرق تحتاج منك إلى أن تثبت صحتها
وكذلك الرواية التي نقلتها عن الحافظ في الفتح في أن معاذا وأبا طلحة كانا يريان جواز ذلك
وبعد أن ثبت صحتها نكمل النقاش حول ما ذكرته بإذن الله تعالى.
---
ابن دحيان
30 - 08 - 2005, 08:49 PM
بورك فيك شيخنا عبدالرحمن
نعم اثبت الأصل ثم احكم من خلاله
---
صلاح الدين الشريف
-08 - 2005, 03:13 PM
الأخ الكريم/الفقيه
بارك الله فيك وفى الجميع
مشاركتي السابقة كانت في المنتدى العام، أي بعيدا عن هذا المنتدى وبعيدا عن هذا الموضوع والذي هو بعنوان " إتهام ابن تيمية بأنه رد أحاديث ........ "
وذلك حتى لا أتهم بأني من المناوئين لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى
رغم أن الأخ ابن دحيان ـ غفر الله له ـ عرض بي
وأرجو أن أكون مخطئا فى ذلك.
فليس كل من صحح حديثا رده أو أنكره شيخ الإسلام أصبح متهما له أو متهما فيه
وإلا كان الشيخ الألباني ـأسكنه الله فسيح جناته ـ متهما لكل ومتهما في كل من صحح له أو حتى ضعف له.
فإنني ممن لا يتعصبون للأشخاص،تعصبا أعمى، على حساب الحق.
ولا أجد غضاضة في القول:إن شيخ الإسلام كسائر الأئمة يخطئ ويصيب
فهوـ رحمه الله تعالى ـ ليس بمعصوم
فنحن لا نقول بعصمة أحد إلا الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم
فلسنا من الإمامية حتى نقول هذا!
بل نقول نعم هناك أحاديث ردها شيخ الاسلام وانكرها ولم تكن كذلك
وليس فى هذا مطعنا أو تنقصا لشيخ الاسلام رحمه الله
ولكن المأخذ على من يتمسكون بالأحاديث التى ردها وهم يعلمون أنها ــ إن لم تصل الى مرتبة الصحيح ــ فهي من درجة الحسن، ويأخذون قول شيخ الاسلام أمرا مسلما به لا يحتمل الخطأ ويجادلون عن ذلك.
كما انه هناك كماـ ذكرت آنفا ـ عبارات يقف المرء أمامها حائرا أو مستغربا.
---
صلاح الدين الشريف
31 - 08 - 2005, 03:23 PM
اخى ابن دحيان:
ليس علينا إثبات صحة ما نقلناه عن ابن حجر وابن العربى
بل عليك إثبات بطلان ما ذكروه من أقوال.
---
ابن دحيان
31 - 08 - 2005, 11:07 PM
و أخرج البخارى كتاب الجهاد والسير حديث (3016):
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن بكير عن سليمان بن يسار عن ابى هريرة رضى الله عنه قال " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعث فقال: ان وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج: انى أمرتكم ان تحرقوا فلانا وفلانا وان النار لا يعذب بها الا الله: فان وجدتموهما فاقتلوهما ".
هذا ما نقلته انت وهو في البخاري واضح كوضوح الشمس
وانا لم اعرض بك أخي وهل المطالبة بأن نثبت صحة النقل يعد تعريضا أو اتهاما!!!
المسألة ليست مجرد تصحيح حديث أو تضعيف .. لا ابدا.
هناك من يتربص بكتب وأقوال شيخ الإسلام ليخرج منها مطعنا أو ملمزا في آل البيت رضي الله عنهم .. وهذا ما لا يصح ولا يمكن أن يصح عن عالم مثل شيخ الإسلام رحمه الله ليس لأنه معصوم لا بل لأن هذا مخالف لأصل من أصول أهل السنة والجماعة وهي محبة آل البيت والترضي عنهم وقول الحسن فيهم لإيمانهم أولا ولقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ثانيا.
¥