تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 11 - 06, 09:15 م]ـ

4 - مقاتلة بربرية مرابطية:

يروي أبو بكر بن علي الصنهاجي المعروف بالبيذق في كتابه الموسوم بـ (أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين) واقعة دخول الموحدين مدينة مراكش، وهي عاصمة المرابطين، فيقول في الصحيفة 64:

( .. فاستفتحت مراكش ودخلت بالسيف، وكان القتال على القصر حتى إلى الظهر، ولم يدخل حتى ماتت فانو بنت عمر بن يينْتان، وكانت ذلك اليوم تقاتل الموحدين وهي في هيئة رجل، وكان الموحدون يتعجبون من قتالها ومن شدة ما أعطاها الله من الشجاعة وهي بكر، فلما ماتت حينئذ دُخل القصر؛ ولم يعرف الموحدون هل هي امرأة أم لا حتى ماتت).

قلت: كان سقوط مدينة مراكش بأيدي الموحدين سنة 541، وكان ذلك إعلانا لقيام دولة بني عبد المومن بن علي، وانتهاء عهد الدولة المرابطية السنية.

ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 03:53 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[أم حنان]ــــــــ[18 - 11 - 06, 08:31 م]ـ

جزاكم الله خيرا,,,وياليتكم تحدثونا عن مدينة سوس أو كما يسمونها سوس العالمة.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 06, 08:58 م]ـ

أحسن الله إليكم.

5 - سرقة علمية ثقيلة:

ينقل العلامة محمد المختار السوسي – رحمه الله تعالى – في كتابه (إيليغ قديما وحديثا) (ص 163) عن ''دوكاستري'' قوله:

(لما انتصر أبو محلى على مولاي زيدان (1) اضطر هذا إلى مغادرة آسفي والالتجاء إلى سوس، لسانت كروا – يعني أكادير – وقد اكترى في شهر جوان 1612م باخرة القبطان جان فيليب دوكاستيلان التي وردت أخيرا على المغرب حاملة إليه رسائل من لويس الثالث عشر، والدوق دوكيز، وقد اكترى تلك الباخرة لنقل أعز أمتعته؛ ولكن كاستيلان خان بعد ما وصل سانت كروا – أكادير – ففر ليلا على ظهر باخرته قاصدا فرانسة، ولكن اعتقله في شواطئ سلا ''ضون بضرون دولارا'' الاسباني وهو أحد أعوان الأمير ''فاجاردو''، فساقه إلى اسبانية، وأهم ما في الباخرة الخزانة الملوكية السعدية، فأهداها فيليب الثالث إلى خزانة الاسكوريال، فاستاء المولى زيدان من هذه الخيانة، فكانت سببا لفتور العلائق بين المغرب وفرنسة مدة طويلة).

وقد علق المؤلف (أي دوكاستري) على هذه الخزانة بقوله:

(عدد كتبها ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف، جمع معظمها في عهد مولاي أحمد الذهبي، فيها كتب فلسفة وطب وسياسة ونحو، وفيها جودة خط وزخرفة، وهي أهم ما تحتوي عليه خزانة الاسكوريال في القسم العربي، إلا أنها أصيبت يوم 7 جوان 1671م بحريق أذهب معظمها).

(1) هو زيدان بن أحمد المنصور الذهبي، من ملوك الدولة السعدية التي حكمت المغرب.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 06, 09:08 م]ـ

من عجيب الاتفاق أنني كتبت ما نقلته آنفا عن كتاب الشيخ المختار السوسي رحمه الله تعالى، قبل أن أطلع على كلام الأخت (أفنان).

لكن الكلام على سوس يطول جدا، ويحتاج إلى خبرة كافية، وجهد عظيم.

وفي الملتقى من أهل تلك الجهة من هو أعلم بذلك مني (فأنا من أهل مراكش الحمراء).

على أن الباحث في هذا الباب لن يخرج - فيما أحسب - عما كتبه العلامة المختار السوسي، فقد جمع فأوعى، وكل الصيد في جوف الفرا.

مما يجدر التنبيه عليه أن المناطق العلمية في المغرب كثيرة، أجلها حاضرتا العلم والمعارف: فاس ومراكش، وهما يقارنان بالحواضر العلمية الكبرى في العالم الإسلامي كله.

وسوس (في اصطلاح المتأخرين) منطقة توجد في الجنوب الغربي من مدينة مراكش، وحاضرتها الآن مدينة أكادير، ومن أشهر مدنها رودانة (تارودانت).

ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:28 م]ـ

6 - غلبة الجهل على قبائل كدالة ولمتونة قبيل دعوة المرابطين:

قال ابن أبي زرع في (الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس) في الصحيفة 157:

(لما وصل – يقصد الفقيهَ عبد الله بن ياسين الجزولي صاحب دعوة المرابطين – بلادَ كدالة مع إبراهيم بن يحيى الكدالي، فرح به قبائلُ كدالة ولمتونةَ وأكرموه وعظموه لما ذكر لهم يحيى عنه من العلم والفضل، وكان يحيى قد أنزله معه، فوجد عنده تسعَ نسوة، فسأله عنهن، فقال: هن زوجاتي؛ فقال له الفقيه: هذا شيء لا يجوز في دين الإسلام، وإنما يجوز لك أربع، ففارق خمسا، فأجابه بالسمع والطاعة وفارقهن.

ثم قال له: إن جميع الرؤساء من كدالة ولمتونة على مثل حالي، فأنذرهم وعرفهم حكم الله.

فخرج الفقيه عبد الله بن ياسين ويحيى معه وجمع الرؤساء فقال لهم: بلغني أنكم تتزوجون بما شئتم من النساء، حتى إن الشخص منكم يجمع بين العشرة، وليس هذا من السنة، وإنما السنة والإسلام أن يجمع الرجل بين أربع نسوة حرائر، وله سعة فيما شاء من ملك اليمين.

ثم جعل يعلمهم الدين ويبين لهم شرائع السنة ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فلما رأوه قد شدد عليهم في ترك ما هم عليه من المنكرات تبرءوا منه وهجروه ونافروه وثقل ذلك عليهم، ومع ذلك فإنه وجد أكثرهم لا يصلون ولا يزكون وليس عندهم من الإسلام إلا الشهادة، وقد غلب عليهم الجهل .. )

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير