تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عتبكم في محله ولكن لعل من أعذارنا التي نرجوا من إخواننا المغاربة قبولها هو ندرة توفر الكتب المغربية لدينا في المشرق أضف إلى هذا عدم إهتمام بعض الطلبة بالتاريخ ويراه إضاعة وقت والله أعلم

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:25 م]ـ

من أفضل من كتب عن يوسف بن تاشفين رحمه الله، الكاتب المؤرخ المصري أحمد حسن محمود في كتابه القيم الغميس "قيام دولة المرابطين" فقد تتبع فيه قيام هذه الدولة وتأسيسها على يد عبد الله بن ياسين الجزولي التمنارتي السوسي، ثم خليفته من بعده أبي بكر اللمتوني فيوسف بن تاشفين معضدا كلامه بالمصادر التاريخية غير عابيء بما جاء به المستشرقون الحاقدون من تهم وتخرصات وكل ذلك منهم ناتج عن عمل المرابطين في الأندلس وحفظ الإسلام فيها وكسر شوكة الأدفونش وأتباعه، ومن أكثر المستشرقين حقدا الإسباني غارسيا غوميز والألماني يوسف أشباخ .. وغيرهم، وقد تبعهم للأسف بعض المعاصرين من أبناء المسلمين جهلا منهم بخلفية الأفكار التي بثها هؤلاء، فوالوا النقد للمرابطين وزادوا عليه التنقيص والتشهير، فالمرابطون ليسوا سوى جهال أعداء الحضارة ... وغير ذلك من الأوصاف الدنيئة- وسبحان الله ما أشبه اليوم بالبارحة- وقد عقد منذ سنوات مؤتمر بالمغرب حول المعتمد بن عباد الأمير المرابطي المعروف استدعي إليه الناس وخاصة المستشرقين منهم، فطبلوا وزمروا لهذا الأمير المأفون، ولم يقصروا في ثلب من سجنه واذهب ملكه - وهو يوسف بن تاشفين بالطبع- لا لشيء سوى أن المعتمد شاعر، وما كان لابن تاشفين - في نظرهم - أن يحرمه ملكه بل يذره ليبيع الأندلس للأدفونش .. كما فعل بنو الأحمر بعده بقرون .. قلت حين عقد ذلك المؤتمر: هذا احتفال المهزومين بالمهزوم في زمن الهزيمة ..

رحم الله يوسف ابن تاشفين، ولو أنصف الناس لعدوه سادس الخلفاء الراشدين إذ اعتبروا عمر بن عبد العزيز خامسهم؟؟

جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم.

لا شك أن دسائس المستشرقين وأذنابهم في هذا الباب خطيرة جدا.

ولكن قد يكون من أسباب ''تعاطف'' بعض الناس مع المعتمد بن عباد إنتاجه الشعري الجميل. فأنا أذكر أنني في صغري كنت أقرأ بعض شعره وهو في أغمات، يصف ما آل إليه أمره، فأجدني مشفقا عليه، مستنكفا من ''ظلم'' المرابطين له.

لكن اتضحت لي الأمور فيما بعد.

وهل كتاب ''قيام دولة المرابطين'' موجود في المكتبات المغربية - بحسب علمكم؟

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:38 م]ـ

ايها الاخوة، فسوس ليس بمدينة كما ذكر بل هو إقليم أو منطقة بجنوب المغرب ولنتبينه هاكم خريطته المكبرة.

جزاك الله خيرا.

وكنتُ قد نبهت بقولي آنفا:

وسوس (في اصطلاح المتأخرين) منطقة توجد في الجنوب الغربي من مدينة مراكش، وحاضرتها الآن مدينة أكادير، ومن أشهر مدنها رودانة (تارودانت).

إلى أن كلمة سوس مما تغير معناه عبر العصور.

وقد كان في القديم يبدأ من نهر ملوية، وينقسم إلى قسمين: أدنى وأقصى.

يقول ابن أبي زرع في (الأنيس المطرب بروض القرطاس) في ذكر رحلة المولى إدريس مع مولاه راشد - ص 21:

( .. حتى عبرا وادي ملوية ودخلا السوسَ الأدنى، وحدّه من وادي ملوية إلى أم الربيع، وهو أخصب بلاد المغرب وأعظمها بركة، والسوسُ الأقصى من جبل درن إلى بلاد نول .. ).

جبل درن: هو الأطلس الكبير.

بلاد نول: تنطق اليوم (نون)، وتوجد في أرض سوس العصرية. وفيها وادي (نون)، ينبع قرب قرية تايدالت.

أما في العصر الحالي، فسوس إقليم جنوب الأطلس الكبير، عاصمته أكادير، ومن مدنه تارودانت وتزنيت.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:43 م]ـ

نتمنى من الأخ عصام أن يذكر في شذراته كل المغرب الاسلامي الكبير بدءا ببرقة ومرورا بالقيروان ثم بجاية وتلمسان وانتهاء بمراكش وفاس ..

أخي الكريم

هذا هو الأصل عندي، بدون شك. ويدخل فيه الأندلس السليبة أيضا.

ولكن قد لا أجد في مكتبتي من المراجع ما يكفي ..

فالتقصير في تاريخ بعض المناطق متوقع مني لا محالة.

والباب مفتوح في (منتدى السيرة والتاريخ) للاستدراك والتذييل والتكميل.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:47 م]ـ

عتبكم في محله ولكن لعل من أعذارنا التي نرجوا من إخواننا المغاربة قبولها هو ندرة توفر الكتب المغربية لدينا في المشرق أضف إلى هذا عدم إهتمام بعض الطلبة بالتاريخ ويراه إضاعة وقت والله أعلم

أخي الكريم

هي نادرة عندنا أيضا!

وهذا كتاب المعسول لمحمد المختار السوسي لا تكاد تجده عندنا إلا بالتصوير، وبثمن خيالي.

ولذلك ترى بعض الباحثين المغاربة أصبحوا يتوجهون إلى بعض دور النشر اللبنانية لطباعة ما يخرجونه من كنوز التراث المغربي.

ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:13 م]ـ

الحمد لله رب العالمين

أخب الكريم الأستاذ عصام البشير، بالنسبة لكتاب قيام دولة المرابطين، اطلعت عليه في خزانة اإمام علي العامة بتارودانت، في طبعته المصرية بالقاهرة سنة 1957 ولم أقتنه، وعهدي به هناك محفوظا وقد أنسيت أمره إلى الآن وقد استعرته عندما كنت أشتغل بدارسة الأدب المرابطي منذ أزيد ما يقرب من عقدين من الزمن، وقررت أنذاك شراءه ولكن لم أفعل للأسف ولا أعرف إن كان موجودا بالمكتبات المغربية الآن .. وقد غلطت في اسم مؤلفه والصحيح: حسن أحمد محمود،

ويبدو لي من خلال بحثي في الفهرس المغاربي أن الكتاب لم يعد طبعه وهذه معلومات طبعه كما هي مسجلة في مؤسسة آل سعود بالدار البيضاء:

محمود، حسن محمد

قيام دولة المرابطين: صفحة مشرقة من تاريخ المغرب في العصور الوسطى / حسن أحمد محمود. - القاهرة: دار الفكر العربي, [1956؟]. - 492 ص.: غلاف مص.، خرائط؛ 25 سم

ولعل الله تعالى ييسر تصويره ليستفيد منه الإخوة رواد الملتقى.

وعلى المحبة

والسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير