تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 05:52 م]ـ

-أبو عمرو عثمان بن سعيد الأنداسي القرطبي ثم الداني (ت/444هـ):

قال الإمام الذهبي: الحافظ المجود المقرئ الحاذق،عالم الأندلس وإلى أبي عمرو المنتهى في تحرير علم القراءات،وعلم المصاحف مع البراعة في علم الحديث ... (السير 17/ 177).

وقال ابن بشكوال: وكان دينا فاضلا ورعا سنيا.

قال الذهبي: قد كان بين أبي عمرو،وبين أبي محمد بن حزم وحشة ومنافرة شديدة أفضت بهما إلى التهاجي وهذا مذموم من الأقران،موفور الوجود، نسأل الله الصفح.

وأبو عمرو أقوم قيلا وأتبع للسنة ولكن أبا محمد أوسع دائرة في العلوم (السير 18/ 81)

ومن شعر أبي عمرو في بعض أهل الزيغ والريب قوله:

قد قلت إذ ذكروا حال الزمان وما يجري على كل من يعزى إلى الأدب

لا شيء أبلغ من ذل يجرعه أهل الخساسة أهل الدين والحسب

القائمين بما جاء الرسول به والمبغضين لأهل الزيغ والريب

الصلة (2/ 408)

من آثاره:

-أرجوزة في أصول الديانة سماها: المنبهة.

والذهبي في السير ذكر منها 37 بيتا فمنها:

وحب أصحاب النبي فرض ومدحهم تزلف وفرض

وأفضل الصحابة الصديق وبعده المهذب الفاروق

ومن صحيح ما أتى به الخبر وشاع في الناس قديما وانتشر

نزول ربنا بلا امتراء في كل ليلة إلى السماء

من غير ما حد ولا تكييف سبحانه من قادر لطيف

ورؤية المهيمن الجبار وأننا نراه بالأبصار

يوم القيامة بال ازدحام كرؤية البدر بلا غمام

وضغطة القبر على المقبور وفتنة المنكر والنكير

فالحمد لله الذي هدانا لواضح السنة واجتبانا

قال الذهبي: (18/ 83):" وهي أرجوزة طويلة جدا"

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[13 - 02 - 07, 04:19 م]ـ

تابع للمقال- 6أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الأندلسي (ت/463هـ)

قال الذهبي: الإمام العلامة،حافظ المغرب،كان إماما دينا ثقة متقنا علامة متبحرا صاحب سنة واتباع (السير 18/ 153 - 157)

قال الحميدي: أبو عمر فقيه حافظ مكثر عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال قديم السماع (السير 18/ 153)

وهو صاحب الكتاب الجليل " التمهيد" الذي قال عنه ابن حزم: " لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه" (السير 18/ 157)

قال الذهبي: وقيل أن أبا عمر كان ينبسط إلى أبي محمد بن حزم ويؤانسه وعنه أخذ ابن حزم فن الحديث (السير 18/ 157)

عقيدته:

قال الذهبي: وكان في أصول الديانة على مذهب السلف لم يدخل في علم الكلام بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله (السير 18/ 161)

آثاره:

وعلى كل حال فالرجل أجمع الناس على علمه وحفظه وتبحره في كل الفنون وأصبح مرجعا لمن جاء بعده وترك تراثا قيما علمه الأولون والآخرون لما فيه من جواهر غالية.

وركز في كتابين له على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة:

-جامع بيان العلم وفضله: وهو من أحسن المراجع في هذا الباب.

ومما فيه: في الكلام على الصفات:" رواها السلف وسكتوا عنها وه كانوا أعمق فهما وأقلهم تكلفا ولم يكن سكوتهم عن عي فمن لم يسعه ما وسعهم فقد خاب وخسر " جامع بيان العلم (2/ 97)

-التمهيد: وقد جمع فيه أبو عمر عقيدة كاملة بحججها وبراهينها ودحض بقوة الشبه المثارة حولها ومما قال فيه:"أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيها صفة صفة محصورة ووأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ويزعمون أن من أقر به مشبه، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وه أئمة الجماعة ولله الحمد " التمهيد 7/ 145 وانظر " العقيدة السلفبة في مسيرتها التاريخية وقدرتها على مواجهة التحديات" لمحمد عبد الرحمن المغراوي 2/ 269.

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[13 - 02 - 07, 04:20 م]ـ

تابع للمقال

فهذا كلام إمام مالكي بارع يقرر عقيدة السلف بالحجج ويرتضيها مذهبا وهو المالكي المغربي فيا ترى ماذا يقول الأشاعرة المنتسبون إلى المالكية في كلام أبي عمر؟ هل سيجدونه مشبها أو حنبليا متعصبا أو حشويا متبلداأو يرددون قول القائل:

وحذر الشيوخ من إجماع ... عن ابن عبد البر في السماع

وسيقولون إن ابن عبد البر أعلم الناس بمذاهب الناس وأكثرهم فهما لها فالحق معه وهذا هو الظن بهم إن شاء الله وبأمثالهم ممن يطلب الحق ويبحث عنه هذا وهناك العدد الجم من العلماء المغاربة والأندلسيين ممن درجوا على هذا المنهج وكانت لهم جهود طيبة في تقرير العقيدة السلفية: تأصيلا لقواعدها وردا عمن حاد عنها.

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[13 - 02 - 07, 04:20 م]ـ

تابع للمقال

ومن هؤلاء العلماء محمد بن وضاح القرطبي (ت/287هـ) صاحب "البدع والنهي عنها" و"النظر إلى الله تعالى" وسعيد بن محمد بن الحداد المغربي (ت/303هـ) الذي رد على المقلدة والمعتزلة والشيعة، وكان يشبه بالإمام أحمد رحمه الله ومنهم أبو القاسم الحسن بن مفرج القيرواني (ت/380هـ) الذي قتلته الروافض، وابن شعبان (ت/355هـ) شيخ المالكية الذي قال عنه الذهبي في السير 16/ 79: كان صاحب سنة واتباع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير