تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من هي الدولة المغربية من وجهة نظر تاريخية؟

هوية الدولة المغربية هي التي تحمل الإسلام لا قيمة للمغرب بدون إسلام هذه هي الحقيقة لمن يدرس التاريخ المغربي حيث انصهر الأمازيغ والعرب في بوتقة الإسلام العظيم والحضارة الإسلامية حتى وصل الإسلام عبر المغرب إلى الأندلس وغرب إفريقيا كالسنغال وغيرها وإلى يومنا هذا ينظر الأفارقة إلى علماء المغرب كمرجعية لهم.

كيف كان يعيش الأمازيغ في الدولة المغربية؟

المغرب جزء من الأمازيغ أو البرابرة المسلمين يكفينا في التاريخ يوسف بن تاشفين أو دولة المرابطين التي قامت على أكتاف البرابرة الذين حملوا هذا الدين إلى الأندلس في الفتوحات، وفي الجزائر نجد مثلا أن عبد الحميد بن بديس كان بربريا صنهاجيا وجميع المسلمين في المشارق والمغارب يحبون هذه الشخصيات العظيمة وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من تاريخ الأمة لما قدمته لدين الله.

هل ترون أن القيادات الإسلامية الحالية تواكب المستجدات في الساحة الفكرية والثقافية؟

هناك مستجدات كثيرة ومعقدة ومتداخلة تحتاج لجهود فكرية مؤصلة بالشريعة، حيث هناك علماء يطرحون حلولا لقضايا في فترة الثمانينات والسبعينات والتسعينات، وأعتقد أن المرحلة الحالية تحتاج لقدرات وإمكانيات أكبر وأضخم ففي الفضائيات لا يوجد شخص تميز بالعمق الفكري والقدرة على حل الإشكاليات القائمة الحالية بتأصيل شرعي عميق إلا القليل، أظن أن هذا التحدي ضخم خصوصاً مع وجود الشخصيات التي خرجت على الفضائيات وبرزوا كدعاة إلى الله تعالى كثير من الإخوة الإعلاميين الذين برزوا كدعاة إلى الله سبحانه لاشك أن جهودهم عظيمة وسدوا ثغرة وقاموا بدور كبير لكن نطالب بشخصيات أعمق من حيث الفكر ومن حيث الشريعة ومن حيث طرح حلول للنوازل الحالية.

هل يعيد التاريخ نفسه؟

إذا أحسنا التعامل مع السنن، بمعنى أن هناك سننا ضابطة لحركة المجتمعات في الصراع وفي قيام الدول وسننا أخرى في سقوط الدول، فالذي يفيدنا في الدراسة التاريخية استيعاب هذه السنن وكيف ننزلها في عصرنا وواقعنا، أما الإعادة الكلية فهذا صعب المنال.

البعض يقول إن انتشار كتاباتكم لا يعود إلى محتواها الموجود لكن يعود لتنازلكم عن بعض حقوقكم حيث نشرت لكم أكثر 14 دار نشر الكتاب الواحد؟

لقد شهد عدد من العلماء والدعاة والأكاديميين بقيمة الذي أنتجته وأن فيه شيئا جديدا وهناك عدد من الجامعات والمعاهد تعتمد بعض كتبي كمادة تدرس. أما قضية القبول وعدمها فهذه قضية ربانية وإن كان تنازلي عن حقوقي عامل من عوامل الانتشار. لكنني أقول لو كنت أملك أموالا سأصرفها على إيصال ما أومن به من فكر يخدم أمتي إلى كل بيت من بيوت المسلمين، ومن هذا المنطلق أتنازل عن حقوقي وأشعر أيضا أن دور النشر لها فضل علي بعد الله سبحانه لأنهم نشروا ما أنا مؤمن به في المشارق والمغارب.

مصدر النقل: من هنا ( http://www.altareekh.com/doc/article.php?sid=1120&mode=&order=0)

و موجود: هنا ( http://www.alsallaby.com/hewar1.html)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير