38 - و جاء في الفرق الإسلامية (ص 34) للكرماني (ت 786هـ) أن علياً رضي الله عنه لما قتل زعم عبد الله بن سبأ أنه لم يمت، وأن فيه الجزء الإلهي.
39 - و يشير الشاطبي (ت 790هـ) في كتابه الاعتصام (2/ 197) إلى أن بدعة السبئية من البدع الاعتقادية المتعلقة بوجود إله مع الله، و هي بدعة تختلف عن غيرها من المقالات.
40 - و ذكر ابن أبي العز الحنفي (ت 792هـ) في شرح العقيدة الطحاوية (ص 578) أن عبد الله بن سبأ أظهر الإسلام و أراد أن يفسد دين الإسلام كما فعل بولص بدين النصرانية.
41 - و يعرف الجُرجاني (ت 816هـ) في كتابه التعريفات (ص 79) عبد الله بن سبأ بأنه رأس الطائفة السبئية .. و أن أصحابه عندما يسمعون الرعد يقولون: عليك السلام يا أمير المؤمنين.
42 - و يقول المقريزي (ت 845هـ) في الخطط (2/ 356 - 357): (أن عبد الله بن سبأ قام في زمن علي رضي الله عنه مُحدِثاً القول بالوصية والرجعة والتناسخ).
43 - و قد سرد الحافظ ابن حجر (ت 852هـ) في كتابه لسان الميزان (3/ 290) أخبار ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر، ثم قال: (و أخبار عبد الله بن سبأ شهيرة في التواريخ، و ليس له رواية و الحمد لله).
44 - و ذكر العيني (ت 855هـ) في كتابه عقد الجمان (9/ 168): (أن ابن سبأ دخل مصر وطاف في كورها، و أظهر الأمر بالمعروف، و تكلم في الرجعة، و قررها في قلوب المصريين.
45 - و أكد السيوطي (ت 911هـ) في كتابه لب الألباب في تحرير الأنساب (1/ 132) نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ.
46 - و ذكر السفارني (ت 1188هـ) في كتابه لوامع الأنوار (1/ 80) ضمن فرق الشيعة فرقة السبأية و قال: (و هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي قال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنت الإله حقاً، فأحرق من أصحاب هذه المقالة من قدر عليه منهم فخدّ لهم أخاديد وأحرقهم بالنار.
47 - و يروي الزُّبيدي (ت 1205هـ) أن سبأ الوارد في حديث فروة بن مُسيك المرادي هو والد عبد الله بن سبأ صاحب السبئية من الغلاة. تاج العروس (1/ 75 - 76)، و كلام الزبيدي هذا غير مقبول و يرده حديث فروة بن مسيك، راجع صحيح سنن أبي داود (برقم (3373) و الترمذي (برقم 3220) كتاب تفسير سورة سبأ، و في الحديث زيادة تفصيل أن سبأ رجل من العرب ولد له عشرة من الأنبناء: سكن منهم ستة في اليمن و أربعة في الشام، و هم أصول القبائل العربية: لخم و جذام و غسان .. الخ، مما يدل على أن سبأ رجل متقدم جداً من أصول العرب، فما علاقة ذلك بسبأ والد عبد الله صاحب السبئية؟!
48 - و تحدث عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي (ت 1239هـ) في كتابه مختصر التحفة الاثنى عشرية (ص 317) عن ابن سبأ بقوله: (و من أكبر المصائب في الإسلام في ذلك الحين تسليط إبليس من أبالسة اليهود على الطبقة الثانية من المسلمين فتظاهر لهم بالإسلام وادعى الغيرة على الدين والمحبة لأهله .. و إن هذا الشيطان هو عبد الله بن سبأ من يهود صنعاء، و كان يسمى ابن السوداء، و كان يبث دعوته بخبث و تدرج و دهاء.
49 - و محمد صديق حسن خان (ت 1307هـ) في خبيئة الأكوان في افتراق الأمم على المذاهب والأديان (ص 8، 33، 44).
هذا ما تيسر جمعه من أقوال العلماء، و من سلف الأمة، و هناك الكثير غيرهم، و كلها تأكد و تجمع على ثبوت شخصية عبد الله بن سبأ اليهودي بكونه حقيقة لا خيال، و كوني آثرت ذكر المتقدمين، لأنه إذا ثبت عندهم؛ فهم أعرف منا، لأنه تسنى لهم الاطلاع على الكثير من الكتب التي تعد في زمننا هذا في عداد المفقود، فهم الأصل الذي نحن عيال عليه، نقتبس منه و نثبت، كما وأن هناك الكثير من المثبتين لهذه الشخصية من المعاصرين، راجع للأهمية كتاب: العنصرية اليهودية وآثارها في المجمع الإسلامي و الموقف منها للدكتور أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الزغيبي (2/ 530 - 531)، حيث ذكر عدداً كبيراً من المثبتين لشخصية ابن سبأ من المعاصرين.
ب – المثبتين لشخصية ابن سبأ من الشيعة:-
¥