تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[22 - 12 - 06, 03:38 م]ـ

الحمد لله

قول عمار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ـ في حديث البخاري ـ لأبي موسى وأبي مسعود رضي الله عنهما:

ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر.

فيه دلالة على دعوة عمار لأبي موسى وأبي مسعود لنصرة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وعدم التخلف عن القتال معه

و لا يتصور أن يعاتبهما عمّار في التخلف عن القتال مع عليّ إلّا وهو يعلم أنهما قد بايعا.

كما أنه يستحيل أن يُفْهَم من قولهما لعمّار:

ما ريناك أتيت أمرا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمت.

الإسراع في البيعة لعليّ!

وذلك ما أكده ابن حجر في قوله:

وكان أبو مسعود على رأي أبي موسى في الكف عن القتال تمسكا بالأحاديث الواردة في ذلك وما في حمل السلاح على المسلم من الوعيد.

* وأيضاً في رواية الحاكم فإن إقرار عليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لأبي موسى الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على الكوفة وكان عاملا عليها لعثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فيه دلالةعلى معرفة علي ّ بأن أبا موسى لم يكن ممن يمتنع عن بيعة عليّ

وكذلك فإن عليّاً لم يعزله حتى خطب الناس ونهاهم عن الدخول في الفتنة، ولو كان أبو موسى امتنع عن البيعة لعلي لتنحى من تلقاء نفسه وترك الإمارة، إذ لا يعقل أن أميراً ـ للكوفةوهي من أهم الأمصارـ يرفض الدخول في البيعة ويظل واليا على المصر حتى يعزله الخليفة.

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[16 - 01 - 07, 05:24 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

موقف عبد الله بن عمر من البيعة لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم

الذهبي في سير الأعلام (3/ 231):

حبيب بن أبي ثابت: عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر قال:

ما آسى على شئ إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية.

هكذا رواه الثوري عنه، وقد تقدم نحوه مفسرا.

وأما عبد العزيز بن سياه، فرواه عنه ثقتان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن ابن عمر قال:

ما آسى على شئ فاتني إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية. فهذا منقطع.

وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه: قال ابن عمر حين احتضر: ما أجد في نفسي شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب.

وروى أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن أبي العنبس، عن أبي بكر بن أبي الجهم، عن ابن عمر، فذكر نحوه.

* الإستيعاب لابن عبد البر (3/ 83 ـ ت1630):

ترجمة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

وكان رضي الله عنه من أهل الورع والعلم، وكان كثير الإتباع لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. شديد التحري والإحتياط والتوقي في فتواه، وكل ما يأخذ به نفسه وكان لا يتخلف عن السرايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كان بعد موته مولعاً بالحج قبل الفتنة وفي الفتنة إلى أن مات، ..... وكان رضي الله عنه لورعه قد أُشْكِلَت عليه حروب عليّ رضي الله عنه، وَقَعَدَ عنه، وندم على ذلك حين حضرته الوفاة .....

وذكر عمر بن شبة، قال: حدثنا عمر بن قسيط حدثنا أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران عن ابن عمر أنه دخل عليه رجل فسأله عن تلك المشاهد فقال:

كففت يدي، فلم أقدم، والمقاتل على الحق أفضل.

وحدّثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن الورد حدثنا يوسف بن يزيد حدثنا أسد بن موسى حدثنا أسباط بن محمد عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي ثابت قال: قال ابن عمر: ما أجدني آسي على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي.

وذكر أبو زيد عمر بن شبة قال: حدثنا أبو القاسم الفضل بن دكين وأبو أحمد الزبيري قالا: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه عن ابن عمر أنه قال حين حضرته الوفاة:

ما أجِد في نفسي من أمْرِ الدّنيا شيئاً، إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب.

وقال: حدثنا أبو أحمد، حدثنا عبد الجبار بن العباس عن أبي العنبس عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: سمعت ابن عمر يقول:

ما آسىَ على شيء إلا ترْكي قتالَ الفئة الباغية مع عليّ.

قلت (صلاح الدين):

نَدِمَ ابن عمر رضي الله وأَسِفَ لتخلفه عن القتال مع عليّ، ولو كان تخلف عن البيعة ـ كما زعم بعضهم ـ لكان الندم والأسف أولى وأظهر.

* الذهبي في سير الأعلام (3/ 224):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير