ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 07, 05:42 م]ـ
هذا الحديث من أهل العلم من طعن فيه ويروى هذا عن الإمام أحمد وإن كان آخر الأمرين عنه أنه صححه.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في «الفتاوى» (35/ 76):
«وأما الحديث الذي فيه إن عماراً تقتله الفئة الباغية، فهذا الحديث طعن فيه طائفة من أهل العلم، لكن رواه مسلم في «صحيحه» وهو في بعض نسخ البخاري» (2).
في «المنتخب من علل الخلال» (ص222):
«أخبرنا إسماعيل الصفار قال: سمعت أبا أمية محمد بن إبراهيم يقول: سمعت في حلقة أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبي خيثمة والمعيطي ذكروا: «تقتل عماراً الفئة الباغية».
فقالوا: ما فيه حديث صحيح (3).
سمعت عبدالله بن إبراهيم قال: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: روي في عمار: «تقتله الفئة الباغية» ثمانية وعشرون حديثاً، ليس فيها حديث صحيح.
قال ابن رجب في «فتح الباري» (2/ 494):
«وهذا الإسناد غير معروف وقد روي عن أحمد خلاف هذا.
قال يعقوب بن شيبة السدوسي في مسند عمار من «مسنده» (4): «سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث النبي r في عمار: «تقتله الفئة الباغية»؟ فقال أحمد: كما قال رسول الله r « تقتله الفئة الباغية». وقال: في هذا غير حديث صحيح عن النبي r وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا» (5).
2 - أغلب نسخ البخاري لم تذكر هذه الزيادة «تقتله الفئة الباغية» فلم يذكرها الحميدي في الجمع بين الصحيحين وقال: أن البخاري لم يذكرها أصلاً. قال: ولعلها لم تقع للبخاري أو وقعت فحذفها عمداً (6). وممن نفى هذه الزيادة المزي في «تحفة الإشراف» (3/ 427) قال: وليس فيه «تقتل عماراً الفئة الباغية» وأثبتها جمع من أهل العلم فذكر الحافظ ابن حجر في «الفتح» (1/ 646) أنها وقعت في رواية ابن السكن وكريمة وغيرهما وفي نسخة الصغاني التي ذكر أنه قابلها على نسخة الفربري.
وأخرجها الإسماعيلي والبرقاني في هذا الحديث (7).
3 - أعلة هذه الزيادة أيضاً بالإدراج. قال الحافظ ابن حجر في «الفتح» (1/ 646): «ويظهر لي أن البخاري حذفها عمداً وذلك لنكتة خفية، وهي أن أبا سعيد الخدري أعترف أنه لم يسمع هذه الزيادة من النبي r ، فدل على أنها في هذه الرواية مدرجة، والرواية التي بينت ذلك ليست على شرط البخاري وقد أخرجها البزار من طريق داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد فذكر الحديث في بناء المسجد وحملهم لبنة لبنة وفيه فقال أبو سعيد فحدثني أصحابي ولم أسمعه من رسول الله أنه قال: «يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية» وبن سمية هو عمار وسمية أسم أمه، وهذا الإسناد على شرط مسلم وقد عين أبو سعيد من حدثه بذلك ففي مسلم والنسائي من طريق أبي سلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال حدثني من هو خير مني أبو قتادة فذكره فاقتصر البخاري على دون غيره وهذا دال على دقة فهمه وتبحره في الإطلاع على علل الأحاديث».
http://saaid.net/Doat/saad/42.htm
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[31 - 01 - 07, 09:11 م]ـ
الحديث في الصحيحين وقد جاوز القنطرة!!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:00 ص]ـ
وهذه مشاركة نفيسة للأخ ابن معين (ما أظن أن الأخ الفاضل (هيثم) سيحذفها!
قال الأخ الفاضل ابن معين:
وهذا جواب كنت كتبته في بحثي حول رواية من روايات هذا الحديث:
هذا النقل من كتاب المنتخب من علل الخلال موجود أيضاً في كتاب (السنة) له أيضاً (2/ 463رقم721).
لكن وقع بدل قول الخلال: (أخبرني إسماعيل بن الفضل) قوله: (أخبرني إسماعيل الصفار).
وبدل قول الخلال أيضاً: (سمعت عبدالله بن إبراهيم) قوله: (سمعت محمد بن عبدالله بن إبراهيم)
قلت: والإسنادان السابقان ضعيفان.
الأول فيه: إسماعيل بن الفضل لم أقف له على ترجمة!
والثاني فيه: محمد بن عبدالله بن إبراهيم وأبيه لم أقف لهما على ترجمة!
وكذا قال محقق كتاب السنة للخلال عن الإسنادين السابقين أيضاً.
ولذا قال ابن رجب في فتح الباري له (3/ 310): (وهذا الإسناد غير معروف).
فلايصح هذا النقل عن أئمة الحديث أنهم ضعفوا الحديث.
بل الذي صح عن أحمد وغيره كيحيى بن معين وعلي بن المديني (1) والبخاري (2) ومسلم (3) وابن حبان (4) والحاكم (5) هو تصحيح الحديث.
¥