ويدل على ذلك أننا لا نجد في قرارات قرارات المؤتمر العربي الأول (باريس 18 - 23/ 1913) أي إشارة إلى القضية الفلسطينية، وإليك تلك القرارات (راجع كتاب المشاريع الوحدوية العربية د. يوسف خوري مركز دراسات الوحدة العربية. بيروت):
1. إن الإصلاحات الحقيقية واجبة وضرورية للدولة العثمانية فيجب أن تنفذ بوجه السرعة.
2. من المهم أن يكون مضموناً للعرب التمتع بحقوقهم السياسية، وذلك بأن يشاركوا في الإدارة المركزية للدولة اشتراكاً فعلياً.
3. يجب أن تنشأ في كل ولاية عربية إدارة لا مركزية تنظر في حاجتها وعاداتها.
4. كانت ولاية بيروت قدمت مطالبها بلائحة خاصة صودق عليها في 31 كانون الثاني/ يناير 1913 بإجماع الآراء وهي قائمة على مبدأين هما: توسيع سلطة المجالس العمومية، وتعيين مستشارين أجانب. فالمؤتمر يطلب تنفيذ وتطبيق هذين المبدأين.
5. اللغة العربية يجب أن تكون معتبرة في مجلس النواب العثماني، ويجب أن يقرر هذا المجلس كون اللغة العربية لغة رسمية في الولايات العربية.
6. تكون الخدمة العسكرية محلية في الولايات العربية إلا في الظروف والأحيان التي تدعو للاستثناء الأقصى.
7. يتمنى المؤتمر من الحكومة السنية العثمانية أن تكفل لمتصرفية لبنان وسائل تحسين ماليتها.
8. يصادق المؤتمر ويظهر ميله لمطالب الأرمن العثمانيين القائمة على اللامركزية.
9. سيجري تبليغ هذه القرارات للحكومة العثمانية السنية. وتبلغ هذه القرارات أيضا للحكومات المتحابة مع الدولة العثمانية.
10. يشكر المؤتمر الحكومة الفرنساوية شكرا جزيلا لترحابها الكريم بضيوفها.
وقد اتخذ المؤتمر ثلاثة قرارات إضافية اعتبرها ملحقة بقراراته وهي:
1. إذا لم تنفذ القرارات التي صادق عليها هذا المؤتمر فالأعضاء المنتمون إلى لجان الإصلاح العربية يمتنعون عن قبول أي منصب كان في الحكومة العثمانية إلا بموافقة خاصة من الجمعيات المنتمين إليها.
2. ستكون هذه القرارات برنامجا سياسيا للعرب العثمانيين ولا يمكن مساعدة أي مرشح في الانتخابات التشريعية إلا إذا تعهد من قبل بتأييد هذا البرنامج وطلب تنفيذه.
3. المؤتمر يشكر مهاجري العرب على وطنيتهم في مؤازرتهم له ويرسل لهم تحياته بواسطة مندوبيهم.
فلما وقعت الحرب العالمية سنة 1914، وانضمت تركيا إلى ألمانيا، استطاع اليهود إقناع الحلفاء بالفكرة الصهيونية، وبقي ذلك سرًّا أيضاً، بدليل أن الشريف حسين كان يتفاوض مع الإنجليز لإقامة دولة عربية تشمل فلسطين، ولم يشعر بالمؤامرة السرِّية التي تُحاك من وراء ظهره إلا عندما صدر وعد بلفور سنة 1917. ولم تنكشف حقيقة المؤامرة الصليبية-الصهيونية وخطورتها لعامَّة الناس إلا بعد صدور قرار الانتداب سنة 1920، ووصول المؤامرة إلى مرحلة التنفيذ بفتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
فمن المستحيل تاريخياً أن يطَّلع إنسان مات سنة 1899، سواء في عسير أو في غيرها، على خبر المؤامرة الصهيونية، فضلاً عن أن يدرك أبعادها وتحالف (الغرب) معها، فضلاً عن أن يحذِّر قومه من شروع (الغرب) في تنفيذها على الأرض، لا تقليلاً من شأن عسير وأهلها كما قد يدندن بذلك المتعصِّبون للكتاب، بل لأن الرجل مات قبل أن تقع هذه الأحداث كلها.
ـ[أبو أسامة الأزدي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 01:19 ص]ـ
أشكر الجميع على هذا التفاعل .........
ـ[ابو ابراهيم النجدي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:51 م]ـ
الكتاب حورب وشن عليه حملة منظمة لأسباب سياسية فهو يستند ومأخوذ مافيه من مخطوطات
ووثائق لم يكتب لها الظهور او الاشارة اليها في مراجع الكتاب فهذه هي الثغرة التي تم استغلالها
للقول بأنه مزور وايضا الكتاب المتوفر هنا ليس الاصلي فمن اراده سيجده نسخته الاصل بالخارج
قبل تحريفه وتشويه مافيه ويسرني نقل ماكتبه الاخ نايف الفقير باحث قبيلة عنزة حول الكتاب:
¥