تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

زودني أحد الأصدقاء القريبين بنسخة أصلية من كتاب (إمتاع السامر وتكملة متعة الناظر) لمؤلفه / شعيب بن عبدالحميد الدوسري كان قد قدم بها من مصر مؤخرا وحيث أن هذا الكتاب كان مثار جدل بيني وبين أخي العزيز محمد عبدالله الرويلي (المهلب الوريلي) الذي ذكر لي أن هذا الكتاب فيه معلومات مغلوطة عن قبيلة عنزة والرولة غير أني لم أجد لها أثرا في النسخة التي بين يدي وكان مصدر الأخ محمد هو القسم الثاني من هذا الكتاب الذي أصدرته دارة الملك عبدالعزيز بتاريخ 1427هـ.

أوضح لي الأخ محمد أن النسخة التي حصلت عليها هي الجزء الأول وإن لهذا الكتاب جزئين إثنين ولكن بقرائتي للنسخة التي بحوزتي لم يتضح من السياق ولا الطبعة أي شيء يوحي بأن لكتاب الإمتاع جزء غير هذا الذي بين يدي.

وبقرائتي للقسمين الذين أصدرتهما الدارة عن كتاب الإمتاع استنتجت الحقائق التالية:-

أولا - كتاب إمتاع السامر ليس إلا كتاب واحد يحمل الاسم (امتاع السامر بتكلمة متعة الناظر) لمؤلفه / شعيب بن عبدالحميد الدوسري وهو الذي أصدرته الدارة سنة 1419هـ محققاً ونسخة الكتاب معروفة للجميع وقد كانت ضمن مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة وهي معروفة للجميع.

ثانيا - إن الدارة أصدرت تحقيقا عن هذا الكتاب سنة 1419هـ ولم توضح في تلك الطبعة وتلك السنة أن للكتاب نسخة أو قسم آخر ثم فجأة أصدرت سنة 1427 ما أسمته القسم الثاني وتم تبرير ذلك بالقول أن هناك مصورات A4 ظهرت سنة 1423 ونُسبت لكتاب الإمتاع وكان على الدارة أن لا تعترف بتلك المصورات أصلا طالما أن النسخة الأصلية من الكتاب موجودة وواضحة ومتداولة وتم تحقيقها سنة 1419.

ثالثا - كانت النسخة الصادرة سنة 1419هـ (وهي النسخة الحقيقية) بتحقيق كل من / محمد عبدالله الحميد عبدالرحمن الرويشد ولاحظت حديث المعلقين عن قبيلة عنزة منطقياً جداً وإن كان مستندا لآراء / حمد الجاسر وعن نسب آل سعود إلى عنزة كذلك لكن بدخول الأستاذ / فايز البدراني إلى تحقيق القسم الثاني (المزعوم) الصادر سنة 1427هـ تغير الحديث عن نسب آل سعود إلى عنزة إلى النفي بل أن هذه الطبعة احتوت على محاولة تسويق آراء / راشد بن عساكر عن نسب قبيلة عنزة وهي آراء لا تخفى على أحد.

وبناء على ما سبق ثبت لدي أن لكتاب إمتاع السامر جزء واحد فقط مطبوع بالمطبعة الحلبية ومطبعة دار النصر الإسلامية وهو الجزء الذي فيه ترجمات لأمراء من قبيلة عسير وغيرها من حكام نجد يتخلل ذلك حديث عن قبائل الجزيرة البارزة ورد ذكرها في سياق الترجمات ويحتوي على قصائد في نهاية كل ترجمة تكون غالبا في مدح المُترجم له أما المصورات التي ظهرت سنة 1423هـ كما قيل فهي مصنوعة ومزعومة أعني من حيث نسبتها لكتاب الإمتاع إبتداء وشعيب الدوسري لا من حيث محتواها وكان الأوجب تجاهلها بدلا من إظهارها بكتاب أوحى بأمور كثيرة وأثار اللبس بل وفي هذه المصورات أكاذيب خطيرة ملفقة على قبيلة عنزة وغيرها ونشر هذه الأراجيف تحت دعوى التحقيق أساء لتاريخنا المحلي كثيراً والغرض منه التشويش وتضليل القراء وإقناعهم أن كتاب إمتاع السامر كتاب كاذب جملة وهو في حقيقته (أعني الكتاب الأصلي وليس المصورات) ليس إلا مصدر من مصادر التاريخ المحلي ليس كله صواب ولكن ليس كله خطأ أيضا!

معلومات عن كتاب إمتاع السامر الحقيقي

كان هذا الكتاب منذ عدة عقود من أهم المصادر عن شبه الجزيرة العربية وهو منسوب لشعيب بن عبدالحميد الدوسري الذي نقله من والده ومن جده وأضاف إليه تعليقات كثيرة وشعيب هذا أحد الجنود الذين كانو يعلمون في خدمة آل عائض حكام عسير قبل فتح المنطقة على يد الملك عبدالعزيز رحمه سنة 1341هـ. وقد عمل شعيب بعد ذلك في خدمة قصر الملك في الرياض حتى وفاته ولهذا فقد وجدت نبذته التاريخية (إمتاع السامر في تكلمة متعة الناظر) طريقها إلى مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة وفي مؤلفات مستشاري الملك عبدالعزيز ومن اختلط به من المستشرقين مثل أمين الريحاني ما يشير إلى اطلاعهم على كتاب إمتاع السامر وربما نقلوا بعض المعلومات منه رغم ذلك نستطيع أن نؤكد أن الشيخ الجاسر رحمه الله الذي بدأ نشاطه البحثي سنة 1372هـ قد اطلع على الكتاب وكان يتعامل معه كأي كتاب ومصدر محلي من حيث الأخذ منه أو الرد بل إن الجاسر سرب الكثير من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير