ـ[محمد المبارك]ــــــــ[08 - 09 - 09, 09:09 م]ـ
اظن أن من يثبت صحة نسبة كتاب "إمتاع السامر" لم يقرأه جيدا.
فالكتاب مكتوب على طُرَّتِه: مزوَّر.
يقرأه الكاتب والأمِّي
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 09 - 09, 03:52 ص]ـ
هذه كلمة عن الكتاب من منتدى عسير:
محاولات مشبوهه لمصادره تاريخ عسير
يشكّل «التاريخ» الماده الاساسيه للهويه الثقافيه و الحضاريه لأيه مجموعه بشريه، و بقدر ما يكون للتاريخ ـ بما يكتنزه من قيم و رموز ـ امتداد حيوي في الواقع المعاصر، تتجذر مكونات «الهويه» في البنيه الاجتماعيه.
من هذا المنطلق تكتسب طبيعه الرؤيه للتاريخ و الصله به، اهميه كبري في اي مشروع نهضوي، اذ لا يمكن تصور حدوث تقدم اجتماعي حقيقي بدون معرفه «الذات» التي تشكلت عبر مراحل و اطوار التاريخ، ذلك ان هذه المعرفه، التي تعد بذاتها احدي دلالات التحضّر و الرقي، هي التي تحدد توجهات و مضامين «مشروع النهضه» و امكانيات نجاحه علي ارض الواقع.
و لعلنا لا نجانب الحقيقه اذا قلنا ان الانتكاسات التاريخيه والطعن في تاريخ منطقه عسير. منذ ظهور «كتاب امتاع السامر» يعود بشكل رئيسي الي المحاولات المحمومه لتزييف وعي السذج من اهل عسير واغتيال «ضميرها التاريخي». و هذا النتيجه تقودنا للحديث عن الكتابات للتاريخ التي تعيد انتاج الخطابات المؤدلجه و تعمل بشكل او بآخر علي احياء النزعات و قهر «الاقليات»،
و تبرير الحروب الهزائم التاريخيه وتوريط عسير واهل عسير فيها, و ما دعوات اعاده كتابه التاريخ التي تنطلق بين حين و آخر عبر قنوات عده سوي التجسيد الواقعي لمحاولات تفصيل الخطاب التاريخي علي مقاسات مزوري التاريخ.
في هذا السياق، نشير ـ علي سبيل المثال ـ الي الآثار الخطيره المترتبه علي محاولات عدد من المستفيدين الراميه الي تمجيد العصور الماضيه و عدّ ثقافاتها البائده و الاشاده و التمجيد بحقب التسلط والتخلف التي مرّت علي عسير و كانت سبباً مباشراً لكل الويلات و المحن التي ألمّت بها، و اعاده الاعتبار لشخصيات تاريخيه و اذا شئنا الدقه اكثر، نشير في هذه المجاله الي مشروع خطير يندرج في اطار «اعاده كتابه التاريخ» وفقاً لاهواء الموهومين بالتاريخ المكذوب.
امتاع السامر صوره حيه لتشويه تاريخ عسير ومحاوله مستميته لقتل الحقائق
ان امتاع السامر تدعمه و تقوده قوي معروفه تهدف الي اختلاق شرعيه تاريخيه ـ اذا جاز التعبير و الترويج لتاريخ مكذوب تحت بند ((اكذب اكذب حتي يصدقك الاخرون))
و في العقود الماضيه صدر اكثر من كتاب على شاكله امتاع السامر تضمن الدعوه لاعاده تقويم و تقديم قراءه كاذبه للتاريخ «حقائق عن امير المؤمنين يزيد بن معاويه» و «جاء دور المجوس» و غيرها.
و في الآونه الاخيره دخل علينا ((امتاع السامر)) من اجل تطويع الاقلام الاكاديميه، و لأضفاء نوع من «الموضوعيه» الظاهريه علي دعوات اعاده كتابه التاريخ. ومحاوله ذكر اكبر عدد ممكن من الفخوذ القبليه والاسر في عسير وغير عسير مستخدما فيه اسلوب الغلبه ولو بالصوت من خلال اكبر عدد ممن يرغب التفاخر بذكر اسمه اواسم قبيلتة او اسرتة في عرض التاريخ داسا راسه في التراب ومتعاميا عن ابسط مقومات الحق ز
و «امتاع السامر» يتجاهل ابسط مقومات البحث العلمي، و منها عدم استسهال اصدار الاحكام المطلقه، و التعامل مع مواد و رموز البحث التاريخي بحياديه و بدون مواقف مسبقه، و تقديم الادله العلميه الكفيله باثبات مقدمات البحث، و قبل كل ذلك حرص الباحث علي التجرد قدر الامكان عن المؤثرات و الاهواء الشخصيه التي تجعله يتعاطف لأسباب غير موضوعيه مع الاحداث او الشخصيات موضع الكتاب.
و من خلال مراجعه كتاب «امتاع السامر» يتضح ان الكاتب المفترى عليه كان ابعد ما يكون عن الموضوعيه لأنه تعاطف الي حد كبير مع شخصيات الكتاب في خطوات البحث الاولي و بدا و كأنه علي يقين تام بان ما قيل في هذا الكتاب رغم ولاده الكاتب بعد قرون من كتابته للكتاب صحيح بحكم هذا التعاطف، و ليس لاكتشاف ادله قاطعه حول ذلك، اي انه لم ينظلق حتي من «التشكيك» كما يفترض. فهو علي سبيل المثال يكذب كل الروايات التاريخيه المتواتره بطرق غير مباشره بدون اي دليل علمي يسند هذا التكذب وبدون اي وثيقه لدوله ذكر انها حكمت القطر العسيري لاكثر من 900 سنه ((هل يعقل هذا))
ثم انه خلص في كتابه الى نتيجه وسرد تاريخي لمده تزيد عن ال 900 سنه بدون ان يقدم اي دليل علمي يسند نتيجه هذا «الاثبات»، مثلما عجز عن تقديم دليل علمي مقنع يؤكد «النفي» لاثبات صحته
علي ان القضيه الاخطر، تمكن في ان مثل هذه الدراسات و الكتابات تروج لقيم الخنوع و الطاعه العمياء، و تصادر التاريخ الحقيقي المشرق لعسير و تبعد الاجيال الجديده عن الحقيقيه لاهداف لا تنطلي على اصحاب العقول النيره المتعلمه، و تثقفها علي التسليم لخطابات بائعي التاريخ في سوق النخاسه و قراءتها المتعسفه للتاريخ العسيري، و تدعوهم بشكل مباشر و غير مباشر لتقديم فروض الولاء و الطاعه للحكام قبل عام 338 1 هـ بعسير وتصديق ما يرد عنهم. باعتبارهم امتداداً طبيعياً لسلاطين بني اميه .. و الوجه الآخر ليزيد ابن معاويه وهم من ذلك بريئون براءه مطلقه.
و اختيار الكاتب «امتاع السامر» لشخصيه يزيد بن معاويه دون غيره من الحكام الامويين لاعاده الاعتبار، لم يكن امراً اعتباطياً، فهو اختيار له دلالاته السياسيه التي لا تخفي عن ذهن القاريء اللبيب…
و ازاء هذا الوضع «العلمي» البائس، ألا يحق لنا ان نعتبر هذه الدراسات و امثالها بمثابه اغتيال للتاريخ و اعلان حرب دنيئه على وحده المملكه العربيه السعوديه
الرابط:
http://www.asir1.com/as/showthread.php?t=3879
¥