نهد وبني زيد وسبيع بن صعب وآل عامر وآل سعد من بيشة وصار لهذه القبائل مجد في الإحساء ونجد وأسسوا إمارات لهم نافست بني لام وجمع والدي كتابه المسمى ..
((متعة الناظر ومسرح الخاطر))
الذي بدأ العمل به في أيام إمارة الأمير محمد بن عائض يرحمه الله تعالى ولكن العمل به قد طال إذ جمعه من أشتات المخطوطات فانتقل أحمد فيضي باشا والياً على اليمن ثم غادرها إلى أستا نبول واستمر والدي بما بدأ فأنتهى من كتابه عام 1332 هجري وكان متصرف عسير يومذاك محيي الدين باشا فقدمه إليه مع نسختين من كتب والده فسر بها وأرسلها إلى أستا نبول مع فؤاد بك الذي كان مزمعاً على السفر فطبعت في مطبعة البحرية عام 1333 هجرية وكانت الحرب العالمية الأولى قد اشتعلت نيرانها , ووصلت من الكتب عدة نسخ إلى محيي الدين باشا فقدّمها لوالدي واحتفظ بنسخة منها وحالت الحرب وما تلاها من أحداث على وصول كميات من الكتب ويقع المتعة في ثلاث مجلدات ضمنها خلاصة ما كُتب عن المنطقة حتى وقته أما الحلل فكانت مجلدين وأخبار بني أمية في مجلدِ واحدِ وقد استعان والدي رحمه الله بعلماء الحفاظية الذين لديهم إلمام بتاريخ المنطقة وأنساب قبائلها وأسرها ومن العلماء الذين استعان بهم والدي:
1ـ العلامة حسن بن عبد الرحمن الحفظي 2ـ الشيخ علي بن مسفر بن صالح القاضي 3 ـ حسن بن عبد الله النعمي 4 ـ سعيد بن على النعمي
5 ـ حسن بن عبد الرحمن النعمي 6 ـ ابن مثيب الرشيدي
7 ـ الشيخ علي بن عبد الله آل حميد 8 ـ عبد الله بن مسفر بن عبد الرحمن بن سليمان بن جعيلان الدوسري 9 ـ الشيخ محمد محاسن الأزهري الشامي
10 _ ابن سبيل 11 ـ عبد السلام بن خضرة 12 ـ محمد بن عبد الله بن خضرة آل الزميلي وغيرهم حيث كانت مكتباتهم تضم المخطوطات القيمة عن تاريخ المنطقة وغيرها هذا بالإضافة إلى مكتبات ((شدا)) و ((ريدة)) حيث بقي قسم منها بأيدي الناس بعد نهبها عند دخول الترك عسير ومكتبة والده التي من ضمن محتوياتها كتاب ((الحلل السنية في تاريخ أمراء نجد والدرعية)) فللجميع الفضل والشكر بعد الله تعالى في الحياة ولهم المغفرة من الله في الدار الأخيرة.
ومرّت الأيام وتوالت الأحداث وجدت أمور وظهرت رجالات فرأيت وضع تكملةٍ إلى ما انتهى إليه والدي وسميتها ((إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر))
سجلت فيها بعض ما وصل إلى يدي من تراجم الأمراء الشعراء وأخبارهم وبعض نظمهم مما عثرت عليه اخترته ولم يُدوّنه والدي أثناء الترجمة لهم كما ضممت إليها بعض شعر الأدباء الذين عاصروا أولئك الأمراء فكان شعرهم سجل المنطقة إذ ذكروا أحداثها وما وقع فيها بل كانت حوادثها المريرة وخطوبها , وحروبها سبباً في استجاشة شعر بعض أمراء آل عائض وقمت ببعض الشروح اللازمة لما جاء في تلك القصائد مع اقتضابي بالتراجم عما سجله والدي في كتابه المذكور وشرحه لها وما تطرق له والدي وما خرج زيادة عما سجلته في مذكراتي وتركت الشعر المحلي غير الفصيح إذ اهتم به محمد بن مشعي الدوسري أثناء وجوده في أبها عام 1330 هجرية وهو شعر سجل تاريخ المنطقة من شعراء بني هلال وآل ضيغم
وقد بدأت هذه التكملة أيام إمارة الأمير ((حسن بن علي آل عائض)) بأبها يرحمه الله فلما زالت دولتهم وزال سلطانهم ونقل ساداتهم إلى الرياض كنت معهم فحملت في جعبتي ما كتبت وأتممت بالرياض ما كنت قد بدأت وأضفت إلى هذه التكملة ما استحسنت وضعه من كتب ((المتعة)) و ((الحلل)) و ((أخبار بني أمية)).
نسأل لوالدي الرحمة , ولنا العون والهداية ولأولئك الرجال الأفذاذ المغفرة فأنهم قد خدموا البلاد وأعطوا صورة مشرفةً بما قدّموا ولتاريخها بما بذلوا والله عنده حسن الثواب.
ولعلي استدرك في الطبعة الثانية إن أبقاني الله على قيد الحياة من إضافة ما أحصل عليه حيث أن مكتبة والدي في أبها كانت مبعثرة غير منظمةٍ ويحتاج تنظيمها إلى وقتٍ , هذا إن لم أضع ذلك في مذكراتي إذ استعجلني الأخ الكريم أحمد بن مسلط الوصال البشري حيث كان مزمعاً على السفر إلى مصر وهذا ما دفعني إلى أن أتعجل في جميع هذه الحصيلة التي بين أيدي القارئ الكريم.
الرياض 1365 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
((علي بن محمد))
علي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي.
¥