تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأوقرتُ سمعي عن سماعِ جَفَوْتُهْ * أيخلُبُنيِ صوتٌ وصاحِبُهُ ثِعْلُ

أقولُ لذاتِ الدلّ صبراً وحكمةً * فقد حالَ دون الوصلِ مُعْتَرِكٌ وَحْلُ

فلا تنكحي يا ربَّة الدلَّ فُوهَةَّ * ستبدو مساوِيه ويَرْدَى بك الشَّكْلُ

كَأَنَّ الحَيَا ألْقَى على الوَرْدِ لُؤلُؤاً * وخلف الدُّجَى غابتْ أزاهرُهُ العُبْلُ

وَغَابَ عَنِ الأعداءِ لَوْنُ دِمائِنا * فطابَتْ نفوسٌ واستَبَلَّ بِها العَقْلُ

فَإِنَّ دِمانا يا نوارُ وَدِيعَةٌ * لَدَيْكِ ومن عينيكِ أَهْدَرَها النُبْلُ

فلا تَخْضُبِي منها البنانَ فَإنَّها * شِفَاءٌ لِغِلٍّ في صُدُورِهِمُ يَحْلُو

فيا بلدِي أهواك مذ كنت يافِعاً * وزاد حنيني , كم يطيبُ بكَ الوصْلُ

سقاك إله العرش يا خيرَ مربعٍ * وصانك لا يرقى حماك فتى نذل

ويا طيبَ غادي الُمزْنِ يروِيك عِلَّةً * ليمرع ما كنا بأرباضه نسلو

لَدَيكَ لُبَانَاتُ الصَّبا تَحْفظينَها * فَقَدْ نَبَغتْ فينا مطامُحِنا الجُلُّ

يظل هوانا في رباك معلقاً * فأنتِ لَهُ قلبُ ونَحْنُ لَهُ أَهْلُ

2

http://www.t3as.com/vb/t31458.html

عامر بن زياد العبدلي الزيدي الشريفي (1)

اختلف شرفاء مكة فيما بينهم على الحكم ثم استأثر به أحدهم ويُدعى أبا الغيث وفر من مكة الى عسير ((حميضة)) و ((رميثة)) ابنا أبي نمي وجهز أبو الغيث عام 713 جيشاً لمطاردتهما فاتجه الجيش نحو بيشة حيث بلغه أنهما قد سارا نحوها فاحتل بيشة وتوغل في بلاد ناهس وشهران وتمكن ((حميضة)) و ((رميثة)) من الهرب منه وفرا إلى ابها واستجارا بأميرها غانم بن صقر بن حسان.

ألف أبو غيث جيشاً ضخماً وسار به عن طريق الطائف واحتل بلاد غامد وزهران وهو في طريقه الى ابها على درب السراة فتصدى الأمير غانم لهذا الجيش بقبائل عسير وقحطان وكان معه من رؤساء قحطان سعد بن نجيبه وعاطف بن علي الهرمس واستطاع الأمير غانم أن يدحر الجيش الغازي عن طريق السراة كما استطاع قائده في الحرجة عامر بن زياد أن يوقع بالجيش القادم من بيشة هزيمة منكرة في البصرة شرق الحرجة وفي المراغة شرق جبل شكر والتي سبق أن

حصلت فيها المعركة بين صرد بن عبد الله الأزدي رضي الله عنه وبين المشركين من قومه وعرفت بهذا الاسم بعدها ولصرد الآن نسل يعرفون بتلادة عبدل أي أولاد عبد الله وهم أحد بطون قبائل علكم.واثر هذه المعارك قال عامر بن زياد هذه القصيدة مندداً بفعل شرفاء مكة وخاصة أبي الغوث.

تمكن ((حميضة)) و ((رميثة)) بعد هزيمة أبي الغوث من العودة الى مكة وتسلم مقاليدها غير أن أبا الغوث قد استنجد بجيش من بني رسول في اليمن فأنجدوه وعاد إلى أمرة مكة وهرب ((حميضة)) و ((رميثة)) ثانية إلى بيشة وأحتلاها وقتلا أميرها من قبل الأمير غانم وهو محمد بن سعيد بن زيد الخالدي المخزومي القريشي وذلك في بلدة ((المراغة)) فوق الثنية التي كان قد أعاد بناء بنو خالد قبل استقرارهم في وادي (ترج) في حوران والمسمى , ودخلوا الآن في أعداد بني الحارث بن عجل بن الحارث بن سعد بن عمرو النخع مع بني عائذ بن نهد ويطلق عليهم ((العيذ)) وهي الآن في قبيلة (كود)

1 ـ عامر بن زياد بن عراد بن جابر بن عاصم بن سعد بن مناع بن حسن بن مجهر بن رافع بن جبر بن هايف بن حمد بن زيدان بن مقرح بن منيع بن مطرود بن رويعي بن علي بن هيف بن عبدل الزيدي.

وزيد بطن من بني الملك من وداعة وكان مقرهم وادي ((حسوة)) أحد روافد وادي ((مربة)) ولا زالت بلدتهم تعرف بقرية ((الرويعي)) ودخل في بني زيد بن عمرو بن عامر أخي وداعة ومن بطون وداعة بن عمرو الصواعقة في وادي ((ريم)) وبني قطبة ودخلت هاتان القبيلتان في بني عمومتهم المع اليمن وهو ألمع بن عمرو بن عامر وألمع اليمن غير ألمع الشام إذ ينتسب ألمع الشام إلى ألمع بن عدي بن عمرو بن عامر وعمرو هو خزاعة كما مر ـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير