كما انضم اليهم بطون من بني مراد منهم علي إحدى عشائر آل سلمان وقد انتقل آل علي من بلدتهم الدرعية بين حمضة والجعيفرة بتثليث وسكنوا خان يونس في فلسطين مع بطون عنز ورفيدة على حين من بقي من آل سلمان في مقرهم الأصلي قد دخلوا في آل معمر
ومن آل علي الجد الاعلى لآل سعود وهو مالك بن سنان بن مريد الذي عينه صلاح الدين الأيوبي بعد انتصار المسلمين على الصليبيين أميراً على مدينة أوضاخ.
فاصطحب معه رهطه آل علي وعدداً من عنز بن وائل ليتقوى بهم على زعب وبني رياح وخفاجة من بني عامر وغيرهم من قبائل نجد التي كثر شرها على الحجاج.
وبعد وفاة صلاح الدين الأيوبي وضعف الدولة من بعد استقل مالك بأوضاخ وما جاورها وعند ما أراد التوسع قاومه العيونيون في عهد الأمير محمد بن ابي الحسين ودعمت بنو لام العيونيين ولما شعر بالخطر يحدق به اضطر الى الانتقال مع رهطه ومن ثبت معه من بطون عنز بن وائل التي دخلت فيما بعد في عنزة بن أسد بن ربيعة ولم يتوان في شن الغارات على بطون بني لام كآل الظفير ووصل في تنقله الى القطيف وقوي امره وبدأ الضعف يدب في الدولة العيونية فتمكن من التغلب على القطيف عام 612 هجري وسكن الناحية الجنوبية الغربية من القطيف واختط له ولمن معه مدينه اطلق عليها اسم (الدرعية) محافظة على اسم بلدته التي خرج منها في فلسطين والقائمة قرب خان يونس والتي سميت كذلك نسبة الى بلدة الدرعية التي خرج منها أسلافه في وادي تثليث وانطلقوا الى الشام لنصرة صلاح الدين الايوبي وقوي ملك بني عصفور في الإحساء فوجد مالك في مصلحته الانضمام اليهم ضد العيونيين خصومه
توفي مالك بعد أن طعن في السن وخلفه على القطيف حفيده يوسف بن صلاح بن مالك الذي حركه بنو لام ضد العصفوريين فثار عليهم غير أنه هُزم فتوجه بفلوله الى حجر اليمامة وكانت قد سيطرت عليها بنو عائذ فانضم اليهم برجاله وبقيت أسرته ذات مكانه عند بني عائذ حتى دخل سدير ابن عامر نجداً بقوات أمير عسير عبد الرحمن بن عبد الوهاب عام 873 هجري فانضم اليه آل علي بقيادة زعيمهم علي بن ابراهيم بن طاهر بن عبد المحسن بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن يوسف بن صلاح بن مالك ابن سنان بن مريد المرادي واصبح من رجاله.
وعند ما سيطر بنو جبر على نجد انضم آل علي برئاسة مانع بن ربيعة بن موسى بن علي بن ابراهيم اليهم أيام سيف بن زامل الذي قضى على دولة بني جروان فولاه حجر اليمامة وبقي فيها حتى تولى الأمير اجود مكان اخيه سيف فنحى مانعاً عن حجر اليمامة وأعطاها لا بنه مقرن فجعلها قاعدة قصبة نجد وحمى رياضها لخيله وابله فسميت رياض مقرن ثم اختصرت فيما بعد على كلمة رياض بعد استيلاء بني لام على نجد وأزالوا سلطان بني جبر عن نجد قبيل منتصف القرن التاسع عام 935 هجري وتفرق آل علي في قرى نجد وبعد ذلك استوطن ابراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع في وادي حنيفة مع أخواله آل فاضل من عرينه بن نذير البجلي والذي من بقاياهم آل سويلم باختصار من كتاب الحلل.
4
http://www.t3as.com/vb/t31461.html
يزيد بن عبد الرحمن
لما أحس يزيد بعد توليه الحكم إثر وفاة أبيه أطماع عامر ونيته بعث له هذه القصيدة ليجس نبض عامر بشكل جيد ويستجلي الأمر.
إلى ابن زيادٍ من يبثُّ جريدةً * بها رادِعٌ للمُدركينَ وزاجرٌ
بها للذي يرجو السلامَ سلامةٌ * وفيها الأهل الشر تصلى ألبوا ترُ
وقولوا لهُ لا تصبحن كنملةٍ * إذا ما دنت من حتفها تتطايرُ
ولا تغترر بالحشد تثني زمامهُ * وأنت لهُ ركنٌ قويٌ وناصِرُ
لتمضي تقودُ الجيشَ نحو حظيرةٍ * وجزّارُها يقظانُ بالفتكِ ماهِرُ
فأين الحجى قد كنتْم من رُعاتِهِ * نماكَ إليه ابنُ عمروٍ وعامِرُ
فوارسُ مِنْ أهْلِ الوفا تصونُهُمْ * كرامَةُ نفسٍ أن تسودَ المحاذِرُ
فيالهم من معشرٍ بعد معشرٍ * وفاؤهم والجود فيهم مآثر
وكانوا لنا أهلاً وصحباً وجيرةً * يُقِرُّ لهم بالفضلِ بادٍ وحاضِرُ
وكم طامعٍ أغراهُمُ بمكيدةٍ * فخابَ وخابَ السعيُ والكيدُ خاسِرُ
فلا تخدعنَّكَ المغرياتُ فقد هوى * بأمثالهِا من قبلُ غُنْمٌ وجابِرُ
تمادى ولم يظفرْ بغير عقابِهِ * وقد فاجأتْهُ من لدُّنا البواتِرُ
فأودى ولم ينجدْهُ حتى الذي سعى * لإغرائِهِ بل قال: مغرورٌ عاثِرُ
أَلا فاعتبرْ كي لا تكونَ مثيلَهُ * وتلقى مصيراً تحتويه الحوافِرُ
¥