توجه الأمير يزيد بمن معه لمقابلة عامر والتقيا في وادي ((ثفن)) وكانت الميساء تندد بفعل أبيها وتحذره من مباينة أميره وأقنعته بأن القبائل التي معه تميل إلى الأمير يزيد وسوف تتركه في الميدان وحده وتأثر عامر من كلام ابنته ولمس في صفوف قواته صدق قولها إذ كانت من عاقلات النساء ومن أهل الشجاعة بين العرب وبدأ عامر يفكر في المخرج فطلبت منه أن يترك لها تدبير حسن المخرج فأعطاها ذلك ,
فلما تراءت الفئتان برزت ممتطية جواد أبيها ويسمى ((عمواس)) واختارت أربعةً من إخوتها وقد لبسوا لامة حربهم وتقدمت بين الصفوف وطلبت مبارزة الأمير يزيد الذي لم ير بداً من الموافقة ظاناً أن الفارس أحد أبناء عامر وعندما جالت فرساهما والناس لا يشكون أنهم في معركة غير أنهم قد شاهدوا أن الفارسين قد ترجلا وانطلقا نحو عامر الذي استقبل الأمير يزيداً معانقاً له وصفا الجو بينهما.
وكان في قوات الأمير يزيد شقيقه الأمير حرب بن عبد الرحمن وحوله فتيان آل يزيد فلما رأى حرب المنظر قال ((لقد كفتكم الميساء الحرب)) فأصبحت هذه العبارة معروفة في عسير والوادي.
كانت قوات بني رسول قد منيت بهزيمة فتأثر الاشرف الثاني وهو يعد نفسه ملك اليمن والحجاز فجهز قوة ضخمة ضمت الشجعان المعدودين عنده وجعل القيادة لا بنه أحمد الذي توغل في صعدة ونجران وظهران الجنوب واستولى عليها وتمركز في (الحرجة) ووصلت الأخبار الى الأمير يزيد فتوجه وعامر بن زياد ووضع والياً على وادي الدواسر حنش الحنتوشي وجرت معارك في الحرجة بين الطرفين وتراجع بنو رسول إلى (الحمرة) ولحقتهم قوات عسير وعادت المعارك التي انتهت بمقتل الأمير يزيد وعامر وتراجعت قواتهم الى الحرجة حيث تمركزت هناك بقيادة ماعز الطيار وعاطف بن الهرمس اللذين طلبا نجدة من (السقا) فجاءهم الأمير حرب بن عبد الرحمن على رأس قوة وكان قد بويع عندما وصل اليهم نبأ مقتل أخيه يزيد وتجمعت قوات عسير غير أن جيش بني رسول قد أنسحب من الميدان لأن قائده أصيب بجرحٍ بليغ واستعاد حرب بن عبد الرحمن منطقة صعدة ونجران وظهران الجنوب.
بعد أن وجد عطية اليعقوبي هزيمة بني رسول وهزيمته أيضاً على يد العسيريين وجد من الافضل له الانضمام الى عسير والعودة الى صفوف الأمير الحكم وأعلن عن موقفه الجديد واتجه بقواته نحو الجنوب في تهامة حيث داهم قوات بني رسول في العرش (أبو عريسن) وتغلب عليها ودخل جيزان واتجه الى حرض إلا أنه قوبل بقوةٍ تمكنت من قتله وهزيمة قواته اختصاراً من تاريخ الحرجي والناشري ,
كان لعامر من الأولاد: تليد وله ذرية في جبال الحشر في بلدة القهبة وسويد وله ذرية في آل سواد برفيده وصهيب وذريته في الوادي. زمنيع ورجب وخميس ومقرن وبدر وهيف في حوطة شريف.
وحسن وموسى وتركي وبريك وسليمان وودعان وسدير وذريته في الغاط وحوطة سدير (وذكر والدي أنه التقى في عهد فيصل بن تركي وكان مرسلاً من الأمير محمد بن عائض التقى بمحمد بن أحمد السديري بالرياض عام 1281 وجرى الحديث في نسبهم فذكر أن جدهم الأعلى هو سدير.
والنسب كالآتي: أحمد بن محمد بن سليمان بن فوزان بن تركي بن عبد المحسن ابن علي بن خالد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوهاب بن سليمان بن زيد بن محسن بن سدير بن شاكر بن هجال بن مشجع بن حمدان بن بدر بن خميس بن عامر بن بدران ابن سالم بن زيد بن سالم بن زياد بن سالم بن سدير ابن الأمير عامر بن زياد بن عراد بن جابر وزياد بن عامر هو صاحب الترجمة ـ مختصراً من المتعة.
5
http://www.t3as.com/vb/t31462.html
عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن غانم آل يزيد الأموي.
في نهاية عام 785 ه دخلت قبائل من نجد بقيادة ربيعة بن الفضل أمير قبائل بني لام أطراف عسير واحتلت بلدة بيشة , وتوغلت في بلاد شهران وكان أمير عسير يومذاك عبد الرحمن بن عبد الوهاب وقد ذكر نسبه في ترجمة حفيد عائض بن مرعي فتصدى لهذه القوات وتمكن من دحرها وكان ربيعة بن الفضل قد تمركز في بيشة وجعلها قاعدة له ومركزاً لانطلاق جنده ومنها بعث قوات من أحلافه للتوغل في بلاد شهران وكانت بيشة من ضمن أملاك عبد الرحمن بن عبد الوهاب وواليها من قبله محمد بن ناصر بن مبارك من آل فليته من الاشراف وقد قتل أثناء مقاومته للقبائل النجدية وكانت لفيفاً من قبائل عنزة ومطير وتميم وعقيل وغيرها
¥