ملاحظة: تعبير (المملكة العسيرية) تكرَّر في إمتاع السامر!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[29 - 09 - 09, 03:37 ص]ـ
عداوة مزوِّر الكتاب - أو لجنة التزوير - لنجد وأهلها وحكَّامها:
هذه العاطفة الإقليمية المقيتة تفوح من أوله إلى آخره، ولا تكاد تخلو بضع صفحات من همز ولمز!
وإليك بعض النصوص، وهي غيض من فيض:
1هذه العاطفة الإقليمية المقيتة تفوح من أوله إلى آخره، ولا تكاد تخلو بضع صفحات من همز ولمز!
وإليك بعض النصوص، وهي غيض من فيض:
1 - يقول في ص 221:
فيصل بن تركي وقد أراد أن يستعيد مجده غير أنه هُزم في وادي الدواسر عام 1250 على يد قوات عايض بن مرعي
يعني: العداوة بين الطرفين قديمة!
2 - ويقول في ص 226:
محمد بن سعود وإخوته ... ولم يكن لهم شأن يذكر قبل ذلك، إذ كانوا من رعايا بني يزيد ... وقد مر معنا سبب تسمية الدرعية، وكانت تعرف بـ (غبرا)!
انظر إلى التحقير لآل سعود والدرعية!
3 - ويقول في ص 255:
بعد زوال دولة آل سعود في نجد، ودولة آل عائض في عسير.
يعني 1 = 1 وما أحد أحسن من أحد!
4 - ويزعم في ص 418 وص 437 وغيرهما: أن عسيراً سقطت بيد القوات السعودية بتواطئ بين ابن سعود والإدريسي، وأن ابن إبراهيم جمع آل عايض للمفاوضة فغدر بهم أثناء وليمة الغداء وساقهم أسرى إلى الرياض! ثم يقول (وجرت معركة عنيفة استبسلت فيها قبائل عسير، ولم ينبلج الفجر حتى دخلت قوات ابن إبراهيم أبها، وقُتل فيها بعض القادة من آل عايض)
أقول: إذا لم يكن هذا احتلالاً فماذا يكون؟!
ولكنهم يقولون: واضعو الكتاب ليسوا أعداء للدولة السعودية!
5 - ويقول في ص 435:
وكانت مهمة هذه الاجتماعات النظر في أوضاع الحجاز وعسير أمام أطماع اليمن ونجد ... ويبدو أن ذلك [فشل المفاوضات] كان بسبب قبض طرفي الحبل بيد إنكليزية، أحدهما في الرياض والآخر في مكة.
يعني كلهم عملاء إلا آل عايض! ويعرف ناشئة التاريخ أن الشريف حسين كان يرى نفسه ملكاً لجميع العرب، ولكن ها هو يتفاوض مع آل عايض لصدّ ابن سعود! ولو اعترف بابن سعود أميراً على نجد لانفض السامر!
6 - ويزعم في نفس الصفحة أن ابن عايض اجتمع مع عبدالعزيز بالرياض (لتحديد الحدود بشكل رسمي. ولم تكن أوضاع آل سعود مواتية لهم ... رغم دعم إنجلترا لنجد إذ تعد سلطانَها رجلَ الجزيرة والجواد الذي تجاري به الشريف حسين وتمتطيه إذا حاول الشريف التفلت).
يعني: دولتان مستقلتان لم يبق بينهما إلا (تحديد الحدود بشكل رسمي)! واعجب لأن شعيباً يتكلم بهذه المصطلحات!
وأهم من ذلك أن مزوِّر الكتاب - أو لجنة التزوير - يصوِّرون الملك عبدالعزيز صقر الجزيرة بأنه دابَّة لإنجلترا!
7 - والكتاب يمور بتُهمة عمالة آل سعود للإنجليز والكفار، وأن آل عايض وحدهم هم المخلصون للعروبة والإسلام!
9 - وينظم المزوِّر أو لجنة التزوير قصيدة رائية ركيكة في 189 بيتاً في هجاء آل سعود، وينسبها إلى محمد بن علي بن عائض (ص 446 - 463)، وهذه بعض أبياتها:
45 ويح العروبة ما أصاب رجالها * ما بالها في كل يوم تصغرُ
46 ما غاب عن أرجائها مستعمر * إلا ليأتي آخر مستعمرُ
47 ويظل بالإسلام يستر قصده * وقميص عثمان مثال يؤثرُ
50 حتى إذا بلغت مناها واتكت * ظهرت وجوه كالحات تقذرُ
71 أيريد حكماً غير شرع محمد * ما بالها بخداعه تتنمرُ
72 وكأن سدنته تعود لخبثها * لتضم عجماً تستشير وتخذرُ
75 ما لي أرى شبه الضباع تكشرت * أنيابها وبكل غدر تنذرُ
95 ما كان أجدرهم بحفظ أصولهم * وولائهم والأصل فينا يعمرُ
96 تلك النزيعة كيف تنسى ربعها * وتقر في نجد وفيها تؤجرُ
97 تركي بن عبدالله يطلب نجدة * فأتت إليه تستجيب وتفخرُ
98 لكنه سرعان ما أودى به * من أهله الأدنين كف أقذرُ
110 وحفيد تركي يعود إليكم * يدعوكم وبكم يجول ويقهرُ
111 حتى إذا نال المرام يدوسكم * دوس الرحى بثفالها ويزمجرُ
112 ولربما قطع البنان تجبراً * هيهات تسلم من يديه أظفرُ
130 [يسمي صاحب اليمن "عدوًّا آخر"، والعدوّ الأول هو طبعاً عبدالعزيز!]
179 وغدا الرجال وهمهم أن يلجأوا * للأجنبي وذاك طبع منكرُ
180 قد يبذل الدعم الذي يرجونه * لكنه عات أتى يستعمرُ
181 والإنكليز هم الذئاب فهل غدوا * كالشنفرى لاذوا بهم واستنفروا
فانظر إلى هذه الألفاظ والمعاني الشريفة، التي لا يقصد بها الملك عبدالعزيز ودولته!
ولو سألنا أي منصف في الدنيا: هل مجَّ هذه السموم قلمٌ محبّ للمملكة أم قلمٌ حاقد عليها؟ فالجواب بديهي، ومن يكابر فهو يجعل نفسه مسخرة للناس!
10 - ويقول في ص 473:
وما هي إلا أيام حتى دب الخلاف بين آل عايض وآل سعود في نجد بتحريض من الإدريسي الذي خشي على تهامة من أن تسقط بيد آل عايض. وجرد آل سعود الحملة إثر الحملة لدخول عسير. فتمكنوا بكثرتهم بعد معارك دامية ضحى فيها آل عايض كثيراً لحماية بلادهم، واستمات العسيريون للدفاع عنها. ودخل السعوديون أخيراً المنطقة، واشترك الأمير الشاعر مع قومه في الدفاع عن موطنه.
أقول: أليس كاتب هذا الكلام يرى أن آل سعود احتلّوا عسيراً؟
12 - كما نظموا أطول قصائد الكتاب، وجعلوها خاتمة له، وهي قصيدة بائية في 334 بيتاً (ص 477 - 501)، وزعم أن محمد بن ناصر بن عائض قالها ارتجالاً في مجلس الملك عبدالعزيز بالرياض، بعد دخول عسير في مملكته، لإجابة قصيدة ابن عثيمين على نفس الوزن والقافية! وملأها كسابقتها بهجاء ابن سعود، وهجاء شاعره ابن عثيمين وجيوشه وقادته ورجاله، وأنهم كالحمير (البيت 98)، والاعتزاز بآل عائض وبني أمية، وأنهم هم وحدهم المخلصون للعروبة للإسلام! كما مدح أعداءه آل الرشيد (الأبيات 124 - 157)، ووصف عبدالعزيز بالشريد الطريد (البيت 128)، ووصفه بالكفر وتمزيق وحدة الأمة والكيد للإسلام والعمالة للأجانب (الأبيات 139 - 142)، ... إلخ
فهذه بعض الأدلة على فحيح العداوة للدولة السعودية الذي يتردد في جميع أرجاء الكتاب، وحسبك من شر سمتعه!
وسيأتي الكلام على قصائد الكتاب إن شاء الله!
¥