تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- ثم ذكر بعد ذلك المصالحة بينهم ودخول الباشا شقراء ثم خروجه منها، ثم بعد ذلك وشى شخص الى الباشا بأهل شقراء بأنهم يخدعونه وأنهم أرسلوا الى الدرعية فكان ذلك الأمر سبباً في رجوع الباشا الى شقراء مرة أخرى، ثم قال ابن بشر بعد ذلك (في أحداث سنة 1233هـ):

(فأفزع ذلك الباشا وأهمه فدخل البلد مغضباً بعدد كثير من عساكره، فلما دخل جعل العسكر في المسجد فأوقدوا فيه النيران، وذلك وقت الشتاء، ثم دخل الباشا بيت ابراهيم بن سدحان المعروف جنوب المسجد، وأرسل إلى الأمير حمد وهو جريح فجيء به بين رجلين فتكلم عليه الباشا بكلام غليظ) ثم ذكر بعد ذلك موقف الباشا من الشيخ عبدالعزيز الحصيّن وحكمة الشيخ وصدقه في موقفه رحمه الله.

وقد تحدث الدكتور منير العجلاني عن هذه الحرب من خلال ثلاث مصادر وهي: الرسائل التي بين إبراهيم باشا ووالده كتقارير عن الحرب، وعنوان المجد لابن بشر، والمصدر الثالث هو رواية الفرنسي (فليكس مانجان)، أما الرسائل التي بين إبراهيم باشا ووالده فليس فيها شيئاً يذكر عن الأمير حمد بن يحيى، وأما مافي عنوان المجد فقد استعرضناه في هذا البحث

وأما مانقله العجلاني عن مانجان فيما يتعلق بحمد بن يحيى، فقد ذكر بداية الحرب بشكل مقارب لما ذكره ابن بشر، ثم ذكر أن أهل شقراء طلبوا الصلح وبعثوا رسولاً للصلح ولم يسفر الاتفاق على شيء فاستؤنف القتال، ثم أرسل أهل شقراء رسولاً آخر للصلح فوافق على شروطه الباشا، وأعطى أمير شقراء حمد بن يحيى منديلاً أبيض رمزاً للأمان، ففتحت المدينة أبوابها لابراهيم باشا وعسكره وقت الظهر، كما ذكر أن حمد بن يحيى قريب للإمام عبدالله بن سعود وأن عبدالله بن سعود زوج أخت حمد بن يحيى بن غيهب.

ثم ذكر أن من شروط الصلح: استسلام المقاتلة وأن يلقوا أسلحتهم وعددهم 1400 مقاتل، وأن يعودوا إلى بلدانهم، وأن لا يشتركوا في حربٍ مرةً أخرى، وأن يسلموا المدافع الخمسة الموجودة في شقراء للباشا، وكذلك كل مافي شقراء من أسلحة وسهام وذخائر وغير ذلك

كما ذكر أنه سقط من أهل شقراء وحاميتها مائة وسبعون قتيلاً وجرح مائتان، بينهم خمس وثلاثون امرأة وعدد من الأطفال، وأن عدد الأسرى الذين أمر الباشا بقتلهم غير معروف، وأن خسارة الترك كانت مائة وثلاثين قتيلاً وعدد كبير من الجرحى، هذه خلاصة مانقله العجلاني من رواية (فليكس مانجان)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير