[مالفرق بين التتار والمغول؟]
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[23 - 01 - 07, 04:07 ص]ـ
مالفرق بين التتار والمغول؟ وهل الذين دخلوا بغداد سنة 656 للهجرة هم التتار ام المغول؟
ـ[الشريف حسن]ــــــــ[23 - 01 - 07, 04:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخى الكريم
لا يوجد فرق بين التتار والمغول
التتار هم المغول
والله تعالى اعلى واعلم
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[23 - 01 - 07, 05:18 م]ـ
لا اخي الحبيب هناك فرق وارجو ممن يعلمه ان يوضحه لنا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:34 م]ـ
هناك العديد من القبائل المتنوعة تعيش في منغوليا. وعند خروج جنكيز خان المنغولي، تحالف كذلك مع التتار وصاروا جزءاً من جيشه وكذلك أقوام من الترك. فجيشه كان مختلطاً لكن القيادة للمغول. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 07, 06:36 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85856
ـ[الباحث]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:58 ص]ـ
بل هناك فرق بين المغول والتتار.
وجنكيز خان - عليه من الله ما يستحق - مغولي وليس تتارياًّ.
ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[26 - 03 - 07, 04:22 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عاصم الليث]ــــــــ[28 - 03 - 07, 04:04 م]ـ
الحمد لله، و الصلاو و السلام على رسول الله و آله،
و بعد،
فردا على سؤال الأخ حول الفرق بين المغول و التتار؛
فأولا أسأل الله تعالى ألا يكون هذا من العلم الذي لا ينفع، و نزولا على رغبة الأخ،
المغول و التتار شعبان مختلفان، كان كلاهما يسكن هضبة منغوليا، فيقطن التتار جنوبها جهة الصين، و يحتل المغول شمالها جهة سيبريا، بل كانت مراعي المغول تمتد صيفا حتى أقاصي سيبريا.
و طبعا كان كلا الشعبين (و هما أبناء عمومة مع التُرك) يعيشان على الرعي، و لكن كان للتتار حضارة بدائية نتيجة احتكاكهم بالصينييين. بل إن آخر الأسر الحاكمة لشمال الصين قبل سقوطها في أيد جنكيزخان كانت ترجع أصولها إلى التتار!! و حين ظهرت حركة جنكيزخان استطاع توحيد الشعبين و ذلك في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي و كان هو قد بلغ الأربعين من العمر، حيث ولد ما بين 1165 م و 1167 م. ثم قادهما لغزو الصين، ثم بلاد خوارزم و فارس و روسيا .. إلخ
و كون جنكيزخان مغوليا جعل الرياسة للمغول، في حين كان التتار على الأغلب يتحكمون نسبيا في المغول قبل ظهور جنكيزخان. و كان أكابر قادته كسابوتاي و جيبي و غيرهما من المغول أيضا، و لم يمنع ذلك ظهور بعض الوزراء من التتار، لاحتياجه إليهم نظرا لتحضرهم النسبي مقارنة بالمغول. و ظل الوضع هكذا في عهد خلفائه أوجوتاي خان و منكوخان و هولاكو و قبلاي خان. و هذا الأخير تأثر إلى حد كبير بالحضارة الصينية و نقل بلاطه من "قرة قورم" إلى بكين!! و في عهده كانت رحلات الإيطالي ماركو بولو (إن صحت هذه الرحلات). و ظل الوضع قائما حتى بعد انقسام الدولة المغولية إلى دولة للمسلمين (القبيلة الذهبية) و أخرى للبوذيين (في الصين) و ثالثة للمغول الوثنيين.
حتى جاء تيمور لنك (أي تيمور الأعرج) و أصله مما يعرف اليوم بأوزبكستان، و كان تتاريا ينتسب للإسلام، ناصرا للطريقة النقشبندية، شديد البغض لأهل السُنة. و كان أبوه ممن يحسب على رجال الدين (إن صحت التسمية و لا أظنها تصح). فقام تيمور بثورة على الخان المغولي بمساعدة شقيق زوجته الأمير حسين و يقال أن أصل (حسين) هذا من الأفغان. ثم كعادة التتار في الغدر، تخلص من صديقه. و سيطر على جميع بلاد ما وراء النهر، ثم انقض على بلاد فارس (و كانت سُنية وقتها) فأباد من أهلها مئات الآلاف، و كانت عنده هواية غريبة، يصنع الأهرامات من جمامجم قتلاه!! كما فعل في تبريز و أصبهان و غيرهما. و قد سيطر كذلك على العراق و حارب المماليك في الشام و انتصر عليهم. ثم انحدر على بلاد الروس و القوقاز، حتى حصل الصدام بينه و بين السلطان العثماني بايزيد الأول في موقعة سهل أنقرة، و التي انتهت (للأسف) بهزيمة ساحقة للعثمانيين، و أسر السلطان بايزيد و أحد أبنائه و أزواجه، و قد توفي السلطان في الأسر بعد عام واحد. و انهارت الدولة العثمانية بعد هذه الواقعة، ثم أقامها الله تعالى من جديد على يد السلطان محمد جلبي (محمد الأول) أصغر أبناء السلطان بايزيد.
و في عهد تيمورلنك صارت السيادة للتتار على المغول، نظرا لكونه منهم. إلا أن دولته لم تعمر كدولة المغول، فانهارت مباشرة بعد هلاكه. و قد هلك و هو في طريقه لغزو بلاد الهند. و قد اتخذ من سمرقند (في أوزبكستان) عاصمة له، و لا زال أهلها يذكرونه بالخير إلى يومنا هذا!!!!!! و سمعت أنهم أقاموا في عهد طاغيتهم الحالي تمثالا له!!!! و تيمورلنك التتاري و إن كان ينتسب للإسلام، فضرره على الإسلام لا يقل بحال عن ضرر المغول الوثنيين، و يكفي إيقافه للمد العثماني على أوروبا الصليبية. و التي احتفلت بهزيمة العثمانيين على يديه.
أما سبب ذكر مؤرخي الإسلام للتار عوضا عن المغول فلأمور؛ الأول كون طلائع الجيوش الغازية لبلاد الإسلام من التتار، فقد كان المغول يقدمونهم لتجنب وقوع الخسائر في صفوفهم (المغول). الثاني هو اعتياد المغول على الأجواء الباردة و نفرتهم من الحر، لاعتيادهم سكنى شمال هضبة منغوليا و سيبيريا، فكانوا يعودون لبلادهم بعد انتهاء الغزو و يتركون في البلاد حاميات من التتار. الثالث أن غزوات التتار المتأخرة بقيادة تيمورلنك، و مشابهة التتار للمغول في كل شئ جعلت مؤرخي الإسلام ينسبون الجميع إلى العنصر التتاري.
و قد ظهر في يوم من الأيام السلطان محمد ظهير الدين بابر (بابر شاه)، و هو تتاري من جهة الأب من أحفاد تيمورلنك، و مغولي من جهة الأم من أحفاد جنكيزخان، و هو مؤسس دولة المغول المسلمين في الهند، و التي كان منهم باني ضريح تاج محل.
و كانت دولة إسلامية مغولية عظيمة، نشرت الإسلام و المعمار و الحضارة في ربوع الهند، حتى طال عليها الأمد، فابتعدت عن شرع الله، فدالت على أيدي الإنجليز.
و الله أعلم.
بخصوص المصادر فأنا للأسف بعيد عن بلدي الآن و بها مصادري، فربما أتيتك بها حين أعود إن شاء الله. فإن نسيت فأرجو ألا تثريب علي!!!
¥