تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[27 - 02 - 09, 07:35 م]ـ

فضيلة الشيخ طه (حفظه الله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أنا أحبُّك في الله تعالى - وأشهد الله تعالى على ذلك - وأغبطك في الله على هذا العمل الصالح (ماشاء الله)

ثانيا: أنا أريد منك الإستمرارية لا الإنقطاع والتوقف، بل امض على بركة الله تعالى.

ثالثاً: أخي الكريم: المؤمنون يدٌ واحدة وبنيان واحد، ونصيحتي هذه ليست انتقاصا من قدرك، بل أنت على العين والرأس، وأنا أكتب هذه الكلمات أبكي خوفاً من الله تعالى أن أنال من عرض مسلم، فيكون خصيمي أمام ربِّ العالمين ولكن يعلم الله تعالى لقد أردت النصح لله تعالى لاغير ذلك - وأنا أبعد الناس عن الشهرة - ومامنعني أن أضع بعض تسجيلات المتون والقرآن بصون الفقير وبعض المتون الجديثية والكتب والأبحاث إلا خوفي من هذا الأمر - وأتهم نيتي - وعندما أظن أن في نيتي شيئاً لله سأضعها - إن شاء الله على النت.

رابعاً: الشيخ الحبيب / طه عبد الرحمن لقد تلقيت بفضل الله تعالى هذه المتون على عدد من مشايخ مصر والسعودية وباكستان، ورأيت المشايخ وهم يدقِّقون جداً في المخارج والصفات ومقادير المدود والتحذير من الحركات الزائدة إو إطالة الفتحات أو الضمات أو الكسرات لأن منها تتولد حروفاً أخرى وهذه في أعراف القرَّآء ألحانا خارجة عن سليقة النطق العربي الأصيل حتى ولو كانت إنشاداً لشعر أو قراءة لنثر أو نطم ...... وعندما يقرأ القارئ القرآن أليس هو يجوِّده ويحسِّن صوته بالقرآءة عملا بالأحاديث الآمرة بذلك ويتغنى بالقرآن، فإذا كان القارئ يلتزم بهذه القواعد والأحكام لأن الحروج عنها بالزيادة أو التقص أو عدم مراعاة مقادير المد أو الإخلال بالصفات وألقاب الحروف ..... إذا كان هذا في القرآن ففي غيره أولى .... وذلك لأنه كلام عربي واحد واللفظ واحد حتى ولو استُعْمِلَ في كلام عادي أو شعراً أو نثراُ .... فهو في الأول والأخير كلام عربي تُراعى فيه الضوابط من صفات وهيئات وألقاب ومخارج ... إلخ

خامساً: ولك أن تستعمل النغمات والترتيل في قرآءة النَّظم ولكن مع مراعاة مقادير ماذكرته آنفاً

سادساً: وكلام شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - ((و الشعر كلام موزون يحفظ و يروى و ينشد بالأصوات و الالحان و يشتهر بين الناس ..... ))

ليس فيه مايدل على أن الأمر على إطلاقه

نفع الله بك ياشيخ طه أنت وجميع أهل القرآن والسنة.

قال الله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ..... )

ـ[عمر فولي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 08:08 ص]ـ

فإذا كان القارئ يلتزم بهذه القواعد والأحكام لأن الحروج عنها بالزيادة أو التقص أو عدم مراعاة مقادير المد أو الإخلال بالصفات وألقاب الحروف ..... إذا كان هذا في القرآن ففي غيره أولى .... وذلك لأنه كلام عربي واحد واللفظ واحد حتى ولو استُعْمِلَ في كلام عادي أو شعراً أو نثراُ .... فهو في الأول والأخير كلام عربي تُراعى فيه الضوابط من صفات وهيئات وألقاب ومخارج ... إلخ

السلام عليكم

الأخ الفاضل من قال ( ..... إذا كان هذا في القرآن ففي غيره أولى .. )؟

التمطيط موجود في لغة العرب ولهم أساليب عدّة، والإنشاد وغيره لا يلتزم فيه ما تدعيه وإليك بعض هذه الأقوال:

((قال في فتح الباري (2/ 442): (الغناء يطلق على رفع الصوت وعلى الترنم الذي تسميه العرب النَّصْب -بفتح النون وسكون المهملة- وعلى الحداء ولا يسمى فاعله مغنيا، وإنما يسمى بذلك من ينشد بتمطيط وتكسير وتهييج ... )

*أبجد العلوم (1/ 311): (فأهل أمصار المغرب من العرب يسمون هذه القصائد: بالأصمعيات نسبة إلى الأصمعي - راوية العرب في أشعارهم - وأهل المشرق من العرب يسمون هذا النوع من الشعر: بالبدوي وربما يلحنون فيه ألحانا بسيطة، لا على طريقة الصناعة الموسيقية ثم يغنون به ويسمون الغناء به باسم: الحوراني - نسبة إلى: حوران من أطراف العراق والشام وهي من منازل العرب: البادية ومساكنهم إلى هذا العهد.)

*الأغاني (9/ 288): (ولا كان الغناء العربي أيضا عرف في زمانه (يقصد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه) إلا ما كانت العرب تستعمله من النصب والحداء وذلك جار مجرى الإنشاد إلا أنه يقع بتطريب وترجيع يسير ورفع للصوت.)

(3) نقلا عن نزهة الإجماع في مسألة السماع، لابن رجب الحنبلي: ص 25 0

وانظر: حاشية الدسوقي: 2/ 339، وحاشية ابنعابدين: 5/ 253، وأسنى المطالب: 4/ 345، وإحياء علوم الدين: 2/ 282 0

(4) أصل الكلام لابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس: ص 237 ـ 241 0

من بينها:

أولا: الحداء: قال الجوهري (1) " الحَدْوُ: سوق الإبل، والغناء لها 0

وفي معناه أشعار الحداء في طريق مكة كقول قائلهم:

بشرها دليلُها وقالا غداً تَرَين الطلح والجبالا

وهذا لاخلاف بين العلماء في إباحته، كما حكى الحافظ ابن عبدالبر وغيره 0

قال ابن عبدالبر: " لاخلاف في إباحة الحُداء واستماعه، ومن أوهم كلامه نقل خلاف فيه، فهو شاذ أو مؤول على حاله يُخشى منها شيء غير لائق " (2) 0

ثانيا: النصب، جاء في اللسان (3): " النصب ضرب من أغاني الإعراب، ويسمى أيضا غناء الركبان، وهو غناء لهم يشبه الحداء، إلا أنه أرق منه0

وعرفه بعض الفقهاء بأنه ضربُ من النشيد بصوت فيه تمطيط " (4) 0

وهذا النوع يشبه الحداء، إلا أنه أرق منه، فيأخذ نفس الحكم، وأصل ذلك ما روي عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال " خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، ولم يكن لهم عبيد يعملون لهم ذلك، فلما رأى مابهم من النضب والجوع قال:

اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة

(1) الصحاح: 6/ 2309 ـ 2310 بإختصار 0

(2) كف الرعاع: ص 60 0

(3) العرب: 7/ 4437 0

منقول من أرشيف ملتقي أهل الحديث في مكتبة الشاملة

والسلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير