[لماذا يدقون على الطاسات عند خسوف القمر؟]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 01:44 ص]ـ
(( .... وقيل إن سبب اتصاله -[نصير الدين الطوسي]- بهولاكو أن هولاكو كان ينكر هذا العلم -[الفلك]- ويحض عليه وقبض على نصير الدين المذكور وأمر بقتله بعد أن قال له: أنت تطلع إلى السماء؟ فقال له: لا، فقال: ينزل عليك ملك يخبرك؟ فقال له: لا، فقال له: هولاكو، فمن أين تعرف؟ قال نصير الدين: بالحساب، فقال: تكذب، أرني من معرفتك ما أصدقك به، وكان هولاكو جاهلا قليل المعرفة فقال له نصير الدين: في الليلة الفلانية في الوقت الفلاني يخسف القمر.
قال هولاكو: احبسوه إن صدق أطلقناه وأحسنا إليه، وإن كذب قتلناه فحبس إلى الليلة المذكورة، فخسف القمر خسفا بالغا فاتفق أن هولاكو تلك الليلة غلب عليه السكر فنام ولم يجسر أحد على انتباهه.
فقيل لنصير الدين ذلك فقال: إن لم ير القمر بعينيه وإلا فأغدو مقتولا لا محالة، وفكر ساعة ثم قال للمغول: دقوا على الطاسات وإلا يذهب قمركم إلى يوم القيامة، فشرع كل واحد يدق على طاسة، فعظمت الغوغاء، فانتبه هولاكو بهذه الحيلة ورأى القمر قد خسف فصدقه وآمن به، وكان ذلك سببا لاتصاله بهولاكو.
قلت: ومن ثم صار الدق على النحاس إذا خسف القمر ولم يكن له سبب غير ما ذكرنا)).
[ينظر المنهل الصافي لابن تغري بردي وخلاصة الأثر للمحبي]
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:06 ص]ـ
كنت أنظر إلى هذه الفعلة على أنها من عادات الجاهلية، أما الآن فقد حصحص الحق،يالها من لطيفة ماتعة،سلمت يمينك أبا مالك.
سدد الله خطاك إلى طريق رضاه
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا مالك وأخي فهد هي الآن عادة جاهلية- ولا أقصد بالجاهلية فترة محددة- فإنهم يدقون لا سيما في القرى ليس لأجل إيقاظ هولاكو ولكن ليزول الخسوف بزعمهم وهذا لا شك أنه من الجاهلية.
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:16 م]ـ
أجبني يا شيخ مالك بارك الله فيك
(( .... وقيل إن سبب اتصاله -[نصير الدين الطوسي]- بهولاكو أن هولاكو كان ينكر هذا العلم -[الفلك]- ويحض عليه (ينكره و يحض عليه كيف يكون ذلك) وقبض على نصير الدين المذكور وأمر بقتله بعد أن قال له: أنت تطلع إلى السماء؟ فقال له: لا، فقال: ينزل عليك ملك يخبرك؟ فقال له: لا، فقال له هولاكو: فمن أين تعرف؟ قال نصير الدين: بالحساب، فقال: تكذب، أرني من معرفتك ما أصدقك به، وكان هولاكو جاهلا قليل المعرفة فقال له نصير الدين: في الليلة الفلانية في الوقت الفلاني ( b) يخسف القمر.
قال هولاكو: احبسوه إن صدق أطلقناه وأحسنا إليه، وإن كذب قتلناه فحبس إلى الليلة المذكورة، فخسف القمر خسفا بالغا فاتفق أن هولاكو (غلب عليه السكر) تلك الليلة غلب عليه السكر فنام ولم يجسر أحد على انتباهه (لعله على تنبيهه أو إنباهه وليس انتباهه).
فقيل لنصير الدين ذلك فقال: إن لم ير القمر بعينيه وإلا فأغدو (أغد) مقتولا لا محالة، وفكر ساعة ثم قال للمغول: دقوا على الطاسات وإلا يذهب قمركم إلى يوم القيامة، فشرع كل واحد يدق على طاسة، فعظمت الغوغاء، فانتبه هولاكو بهذه الحيلة ورأى القمر قد خسف فصدقه وآمن به، وكان ذلك سببا لاتصاله بهولاكو.
قلت: ومن ثم صار الدق على النحاس إذا خسف القمر ولم يكن له سبب غير ما ذكرنا)).
[ينظر المنهل الصافي لابن تغري بردي وخلاصة الأثر للمحبي]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:19 م]ـ
هذه التصحيفات من الكتاب نفسه يا أخي الكريم، وأنا نقلتها كما هي
أم أنت تريد شيئا آخر؟