تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[17 - 02 - 07, 12:46 م]ـ

تابع للترجمة

الفرع الثاني: أعمال الراشدي ووظائفه

تولى الراشدي رحمه الله تعالى قضاء قسنطينة وفتواها مرارا كما في تعريف الخلف ([1])، كما كان يدرس في بجامع سيدي الكتاني ومدرسته التفسير وغيره من علوم الشريعة، يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله: «ومن الذين تناولوا التفسير تدريسا أيضا عبد القادر الراشدي القسنطيني، ورغم شهرة الراشدي في وقته فإن حياته ما تزال غامضة لدينا، سوى نبذة متفرقة هنا وهناك، والذي يهمنا هنا ليس حياته وإنما مساهمته في تفسير القرآن الكريم …والمعروف أن الراشدي كان قد تولى التدريس بجامع سيدي الكتاني ومدرسته وكلاهما من آثار صالح باي» ([2]).


[1] / تعريف الخلف برجال السلف (228) تاريخ الأدب العربي (القسم 9ص542) ويرى الدكتور أبو القاسم سعد الله أنه تولى منصب مفتى الحنفية، قال في تاريخ الجزائر الثقافي (2/ 65): «كان مفتي الحنفية وألف أيضا في ذلك» ولكن سيأتي التحقيق في مذهبه أنه كان مالكيا مائلا إلى الاجتهاد.

[2] / تاريخ الجزائر الثقافي (2/ 12).

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ محمد حاج عيسى كلف بعض الإخوة بنشر هذا الموضوع في الملتقى كاملا لكن للأسف وافق فترة نشر الموضوع مشاكل تقنية على شبكة الإنترنت فلم يتيسر إلا نشر جزئين منه وسينشر بإذن الله تعالى كاملا وستصل ملاحظات الإخوة إليه إن شاء الله تعالى

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:00 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين والعاقبة للمتقين، أما بعد: فهذه أضواء أردت تسليطها على الجوانب التي أمكنني الوقوف عليها من ترجمة الشيخ عبد القادر بن محمد الراشدي السلفي، دفعني إلى تسطيرها كلمة الشيخ المبارك الميلي التي حكى فيها سبب انتشار الأشعرية في المغرب واندثار السلفية فيها، وقد سبق نشرها مع كتاب "عقيدة ابن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية " واقترح علي نشرها في موقع ملتقى أهل الحديث فأجبت السائل عسى أن ينفع الله بها، وأعظم غاية من نشر مثل هذه التراجم أن يبين تواصل حلقات المجددين عبر الأزمان في مختلف البلدان، وتصديق قول النبي e :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق "، وأن يبين لأهل التقليد والابتداع والجمود أهل الإصلاح السلفيين لم يأتوا بدين جديد ولا فكر محدث.

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:02 م]ـ
الفرع الأول: اسم الراشدي ونسبته
هو عبد القادر بن محمد الراشدي القسنطيني ([1])، وفي تاريخ الأدب العربي أنه عبد القادر بن محمد بن أحمد بن مبارك ([2])، والراشدي نسبة إلى الرواشد إحدى مداشر فرجيوة التي تقع شمال غرب قسنطينة، وهي تابعة لولاية ميلة في التقسيم الإداري الحالي للجزائر ([3]).

الظاهر أنه ولد ما بين عام 1112 و 1111 هـ، وقد ظهر لي أن الحفناوي ([4]) قد ذهل فذكر هذا التاريخ على أنه سنة وفاته، فقد قال: «توفي أوائل العشرة الثانية من القرن الثاني عشر» ([5]). والظاهر أنه انقلب عليه الأمر وسيأتي بيان دلائل ذلك عند الحديث عن وفاته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير