تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو سبب وفاة الشافعى رحمه الله]

ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 03:28 ص]ـ

الإخوة الكرام المعروف ان الامام الشافعى رحمه الله مات من نزيف البواسير كما ذكر الامام ابن ابى حاتم والبيهقى فى ترجمته لكن المذكور فى تحفة المحتاج والبجيرمى على الخطيب ان الشافعى مات من اثر الضرب أم ان الامران إجتمعا عليه؟ وإليكم نص التحفة:

وَسَبَبُ مَوْتِهِ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ ضَرْبَةٌ شَدِيدَةٌ فَمَرِضَ بِهَا أَيَّامًا، ثُمَّ مَاتَ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ سَمِعْت أَشْهَبَ يَدْعُو عَلَى الشَّافِعِيِّ بِالْمَوْتِ فَكَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَمِتْ الشَّافِعِيَّ وَإِلَّا ذَهَبَ عِلْمُ مَالِكٍ فَذَكَرْت ذَلِكَ لِلشَّافِعِيِّ فَقَالَ تَمَنَّى أُنَاسٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ فَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْت فِيهَا

بِأَوْحَدِ فَقُلْ لِلَّذِي يَبْغِي خِلَافَ الَّذِي مَضَى تَهَيَّأْ لِأُخْرَى مِثْلِهَا وَكَأَنْ قَدْ فَتُوُفِّيَ بَعْدَ الشَّافِعِيِّ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا فَكَانَ ذَلِكَ كَرَامَةً لِلْإِمَامِ شَيْخِنَا، زَادَ الْبُجَيْرِمِيُّ قِيلَ الضَّارِبُ لَهُ أَشْهَبُ حِينَ تَنَاظَرَ مَعَ الشَّافِعِيِّ فَأَفْحَمَهُ الشَّافِعِيُّ فَضَرَبَهُ قِيلَ بِكَلْيُونٍ وَقِيلَ بِمِفْتَاحٍ فِي جَبْهَتِهِ، وَالْمَشْهُورُ أَنَّ الضَّارِبَ لَهُ فَتَيَانِ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ بَعْضُهُمْ وَمِنْ جُمْلَةِ كَرَامَاتِ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْفَى ذِكْرَ فَتَيَانِ وَكَلَامَهُ فِي الْعِلْمِ حَتَّى عِنْدَ أَهْلِ مَذْهَبِهِ ا هـ

ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[23 - 03 - 07, 07:50 م]ـ

القول الأول هو الذي نقله أئمة الحديث و المحققون من أصحابه أما القول الثاني فنقله الإخباريون والقصاصون بدون سند تارة وبأسانيد مظلمة تارة أخرى ولا يصح نسبة ذلك العمل الإجرامي إلى إمام جليل هو أشهب و لو صح ذلك لما عاد ذلك الخبر بهذا الغموض سيما و أن الإمام الشافعي في أواخر حياته كان محط الأنظار و موئل الطلاب فكيف لا يذكر ذلك أقرب أصحابه و أصحاب أصحابه حتى جاء القصاصون ليلفقوها كعادتهم في اختلاق الأساطير ليجذبوا إلى أنفسهم المزيد والمزيد من عشاق مجالس السمر والأنس.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:25 ص]ـ

وروى ابن عساكر عن محمد بن عبد الله بن عبدِ الْحَكَمِ أَنَّ أَشْهَبَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: "اللَّهُمَّ أَمِتْ الشَّافِعِيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ أَبْقَيْتَهُ اِنْدَرَسَ مَذْهَبُ مَالِكٍِ". وروى ذلك ابن مندة عن الربيع أنه رأى أشهب يقول ذلك في سجوده. لكن يبعد أن يكون أشهب هو من قتل الشافعي، وَالْمَشْهُورُ أَنَّ الضَّارِبَ لَهُ فَتَيَانِ الْمَغْرِبِيُّ كما ذكر البجيرمي.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:34 ص]ـ

هدانا الله جميعا لما فيه الخير.

http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=411969&postcount=16

وما أدري - والله - هل أشهب بهذه السذاجة حتى يرفع صوته يجأر بالدعاء على الإمام الشافعي ليسمعه من يليه ... ويمسك عليه هذه الزلة .. أم أن الحاكي عنه ذلك بمثل هذا الغباء ليظن أن أحدا يصدقه أنه يفعل ذلك ... ؟ ثم هل دم الإمام الشافعي بهذه المهانة حيث يطل ولا مطالب بقوده وقد قتله فِتْيَان - هكذا ضبطه - المصري - وليس المغربي .. ولستُ مغربيا حتى يهنأ بال البعض - بحديدة ... ويشتهر ذلك ... ولا يشتهر في كتب التاريخ أنه اقتص منه ... فلعل الإمام الشافعي عفا عنه وسامحه ... ولله في خلقه شؤون.

قال العلامة ابن خلدون - رحمه الله - في طليعة مقدمته الشهيرة معلما ومفهما لمن أراد العلم والحق والعدل: ( ... اعلم أن فن التاريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. و الأنبياء في سيرهم. و الملوك في دولهم و سياستهم. حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين و الدنيا.

فهو محتاج إلى مآخذ متعددة و معارف متنوعة و حسن نظر و تثبت يفضيان بصاحبهما إلى الحق و ينكبان به عن المزلات و المغالط، لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل و لم تحكم أصول العادة و قواعد السياسة و طبيعة العمران و الأحوال في الاجتماع الإنساني و لا قيس الغائب منها بالشاهد و الحاضر بالذاهب فربما لم يؤمن فيها من العثور و مزلة القدم و الحيد عن جادة الصدق و كثيراً ما وقع للمؤرخين و المفسرين و أئمة النقل من المغالط في الحكايات و الوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثاً أو سميناً و لم يعرضوها على أصولها و لا قاسوها بأشباهها و لا سبروها بمعيار الحكمة و الوقوف على طبائع الكائنات و تحكيم النظر و البصيرة في الأخبار فضلوا عن الحق و تاهوا في بيداء الوهم و الغلط و لا سيما في إحصاء الأعداد من الأموال و العساكر إذا عرضت في الحكايات إذ هي مظنة الكذب و مطية الهذر و لا بد من ردها إلى الأصول و عرضها على القواعد).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير