تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ترون للسكت على "كن" وفصل " فيكون" وجه؟]

ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:43 ص]ـ

هل للسكت على " كن " وفصل "فيكون " .... وجه؟

..

... منَّ الله عليّ بعمرة أسأل الله أن يتقبلها، وعندما كنت أصلي المغرب يوم الخميس الثالث من شهر صفر لعام 1430هـ الموافق 29/ يناير 2009م سمعت تلاوة الشيخ الفاضل الذي أمّنا في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وسعدت غاية السعادة بقراءته لخواتيم سورة يسن، ولكن لفت نظري واسترعى انتباهي سكوته على " كن " في قوله تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} {يس82} وبعد برهة من الزمن استأنف القراءة قائلا:" فيكون ".

وبعد فراغي من الصلاة وختمها طرحت تساؤلا بين يدي زميلى الدكتور عبد الفتاح عبد الغني أستاذ التفسير، مفاده ما سر وقوف الشيخ أو سكوته على هذا الموضع؟

هل من القراء العشرة من قرأ بذلك؟

أو هل هذه رواية عن أحد رواتهم؟

فأجابني قد تكون قراءة أو رواية، فلا أقطع بذلك إلا بالرجوع لكتب القراءات.

ثم ذكرت له قصة أسمعنى إياها أستاذنا أ. د. إبراهيم أبو بكر الديب أستاذ التفسير بجامعة الأزهر إبَّان الطلب منذ أكثر من عشرين سنة مؤداها:

أن الشيخ البهتيمي ـ رحمه الله ـ قرأ في محفل من العلماء ما سمعته من إمام الحرم وبيَّن لنا أن هذا الوقف لا يجوز وعلل ذلك بأنه يترتب عليه التراخي بين أمر الله سبحانه وتعالى وبين إنفاذه حالا بدون مَهَلَة، وقال لنا: إن العلماء أنكروا على الشيخ البهتيمي صنيعه وبينوا له وجه الإنكار وعلته فامتثل الشيخ للعلماء.

وبعد رجوعي إلي أبها قمت باستقراء أمهات كتب القراءات في مواطن أوجه السكت ومذاهب القراء في ذلك تبين لي أن هذا الموضع ليس من المواضع التي ورد فيها عن القراء وجه للسكت لا عن حفص الذي جرى الشيخ في تلاوته على روايته، ولا عن غير حفص.

وبرجوعي إلى كتب أئمة التفسير وبيان ماكتبوه وجدت وجها وجيها لإنكار العلماء على الشيخ البهتيمي ـ رحمه الله ـ إذ كلهم نصوا على أن قوله تعالى: "كُنْ فَيَكُونُ" يقتضي سرعة وسهولة تأتي المقدورات حسب تعلق مشيئة الله تعالى وطاعة المأمور المطيع للآمر القوي المطاع.

والوقوف أو السكت على " كن " والبدء بـ " فيكون " لا يتأتى عليه هذا المعنى.

وإن رمت دليلا على ذلك فتتبع ما أوردوه حول هذه الآية الكريمة من أمثال ابن جرير الطبري، والفخر الرازي وأبي حيان، وأبي السعود والآلوسي وغيرهم.

وقصدي ـ ويعلم الله ـ هو النصح لله ولكتابه وفق الله الجميع لما فيه خدمة كتاب الله تعالى.

والله أعلم.

ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 05:45 ص]ـ

الذي أعلمه رضي الله عنا وعنك أن الشيخ أبا جمعة الهبطي رحمه الله سن هذه السنة للمغاربة فتراهم يقفون في جميع المواضع على كن، ثم يستأنفون القراءة بـ فيكون

ولعل في هذا تأويلا في المعنى والله أعلم فإن بعضا من وقوفه لها معان متأولة كوقفه على

على الأرائك، ثم يستأنف ينظرون هل ثوب ... فيلغي معنى النظر هنا والله أعلم بالقصد.

هذا رأيي فقط.

ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[04 - 02 - 09, 07:13 م]ـ

الذي أعلمه رضي الله عنا وعنك أن الشيخ أبا جمعة الهبطي رحمه الله سن هذه السنة للمغاربة

شكر الله لكم ونفعني وإياكم بالعلم النافع والقلب الخاشع.

لكن على فرض قبول ما استنه الشيخ الهبطي للمغاربة فمابال المشارقة؟

وبالرغم من احترامنا لكل رأي فإننا فقط نريد المقنع من الأدلة التي تضع ثري معانى القرآن في المحل اللائق بها.

هذا رأيي فقط. وهو رأي يحترم لصدوره عنكم ودمتم.

ـ[المتولى]ــــــــ[04 - 02 - 09, 08:06 م]ـ

بارك الله فيكم استاذنا و شيخنا الفاضل و زادكم علملا

اولا: القراءات لم تختلف فى الوقف

بمعنى: لم يأت مثلا رواية فلان يقف على الكلمة و هذا يقف على اخرى

نعم قد يأت البعض بنصوص عنهم تفيد انهم كانوا يقفون على مواضع معين ولكن ليس على سبيل الرواية

ثانيا: اعتقد والله اعلم ان عدم الوقف اولى و اليق لان الفا للتعقيب فتفيد السرعة

واما من يقف على كن فاعتقد انه يريد ان المولى عز وجل اذا اراد شيئا ان يقول له كن فقط اما بدأه ب فيكون

فيريد الاشارة الى ان حدوث هذا الشىء و كونه امرا مفروغا منه

وتلميذكم شيخنا الفاضل يرى والله اعلم ان الوصل اولى و احسن

وجزاكم الله خيرا

ـ[مصطفى بن حسين عوض]ــــــــ[04 - 02 - 09, 10:33 م]ـ

جزاكم الله كل الخير

ونفع بكم

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 - 02 - 09, 11:22 م]ـ

بارك الله فيكم

أذكرُ أن الشيخ العلامة عبداللطيف الشويرف عفا الله عنه تعرض لهذا الوقف فى إحدى حلقات برنامجه التلفزيونى القيم (مع القرآن الكريم) و قال ما ملخصه أن من وقف على قوله تعالى (كن) و ابتدأ ب (يكون) أن قوله تعالى (يكون) هى خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو) و يكون معنى الكلام (كن) (فهو يكون) .. و الله أعلم

و أرجو المعذرة من المشايخ لأننى ربما أكون قد أخطأتُ فى النقل فأنا سمعتُ هذا الجواب منذ أمد بعيد فإن كان من خطإٍ فهو منى و ليس من الشيخ الشويرف غفر الله له

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير