[مدعي النبوة يظهر في طرابلس]
ـ[عبد الرحمن البوصيري]ــــــــ[06 - 04 - 07, 11:55 م]ـ
[مدعي النبوة يظهر في طرابلس]
بقلم السيد/ أسامة علي بن هامل
حوت كتبنا المنهجية المقررة على طلابنا في مادة التاريخ أسماء أبطال انحنت لهم هامات التاريخ اجلالا واكبارا لما قدموه لديننا ووطننا على مر فترات تاريخ ليبيا من العهد التركي وما قبله والعهد الايطالي وما بعده، ولكن استوقفني في كتاب التاريخ المقرر على الصف الثامن من التعليم الأساسي اسم شخصية تم الزج بها ضمن هؤلاء الأبطال وعدت من كبار من كافحوا لاسترداد حرية بلادنا من ظلم الأتراك في تلك الفترة ذلكم هو (يحيى بن يحيى السويدي الزرهوني) وهو رجل قدم من المغرب استغل الظروف السائدة آنذاك وقام بثورة في تاجوراء باطرابلس عام 995هـ ردا كما يزعم على مذبحة قام بها الأتراك لمجموعة من الحجاج!
هذا السفاح لم أجد كتابا من كتب التاريخ وصفه بأنه ثائر ضد ظلم الأتراك عدا كتاب الصف الثامن من التعليم الأساسي، بل إن بعض الرحلات المعاصرة لهذا السفاح وبالتحديد رحلة أبي ناصر الدرعي ذكرت أنه ادعى النبوة، في حين تذكر المصادر الأخرى أنه ادعى أنه المهدي المنتظر.
يحدثنا الرحالة أبو الحسن التمجروتي الذي مر على اطرابلس أثناء وجود هذا السفاح بها في رحلته (النفحة المسكية) بأن يحيى السويدي قد أوقع الأذى بكل القرى والأرياف وأنه قتل من أهل اطرابلس في يوم واحد 1800 شخص بعد أن رماها بالنيران!!
كما كان يجمع المال ويفرض الضرائب المجحفة حتى أصبح اسمه مشهورا يلقي الرعب في قلوب أهل المناطق التي أخضعها حتى قال:
((وهو فظ غليظ القلب متهاون بالشرع وبحدود الله سفاك للدماء!!)).
عندما اعترضت زاوية سيدي عبد السلام الأسمر على يحيى السويدي وأستنكرت أفعاله الاجرامية وادعائه للنبوة قام بمهاجمة مدينة زليتن فدمر زاوية سيدي عبد السلام الأسمر، ونهب مكتبتها الضخمة التي حوت وقتها نحو 500 مجلد نادر وقتل 20من الأشراف في ساعة واحدة منهم سيدي عمران ابن سيدي عبد السلام الأسمر شيخ زاوية سيدي عبد السلام الأسمر وقتها، مما نتج عنه رحيل معظم طلابها وعلمائها.
يقول التمجروتي في رحلته: (فأوجب ذلك نفور عقول الناس عنه لما ناقض فعله قوله إذ كان يزعم أولا أنه يريد تغيير مناكر الترك وقمعهم وبسط العدل بدل الجور وغير ذلك من أكاذيبه التي حاول التوصل بها إلى غرضه من الرياسة والجاه).
عندها انفض من حوله الرجال ونفذت منه الذخيرة فالتجأ طالبا الدعم والعون من ألد أعداء بلادنا (منظمة فرسان القديس يوحنا الصليبية المتطرفة) التي احتلت بلادنا من 1530م إلى 1551 وحاولت مرارا وتكرارا استردادها في حملة جردتها عام 1560م وأخرى عام 1600م.,,,,نشر المؤرخ الايطالي (إتوري روسي) وثيقة تفيد بأن أحد قادتهم التقى يحيى السويدي للاتفاق معه على احتلال اطرابلس، كما نشر تعليمات من مرشد المنظمة لمبعوثهم بأن يكون قريبا من يحيى ويشجعه على الصمود وعدم الوثوق به إلا بعد أن يأخذ منه رهائن لضمان سلامته عند ملاقاته.
وفي كتابه (ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911م) يقول روسي: ""عقد الفرسان الأمل لاسترجاع اطرابلس على استغلالهم لهذا الوضع المضطرب أو على الأقل العمل على الحاق الضرر بها، وقد تدخلوا في سنتي 1589م - 1590م لمساعدة يحيى الثائر"" وانتهت جرائم هذا السفاح بأن تمت مطاردته في الصحراء وألقي القبض عليه من قبل أهل البلاد لتقتله قبيلة المحاميد العربية.
أبعد كل هذا الاجرام في حق بلادنا الأصيلة وأهلها وديننا الاسلامي نخلد اسمه بطلا ثائرا.
نشر هذا المقال في العدد 63 من مجلة الأسوة الحسنة الصادرة في ليبيا 23/ 10/2006م
ـ[أم ليبيا]ــــــــ[09 - 04 - 07, 02:05 ص]ـ
السلام عليكم
أخي رجاء راجع هذا الرابط www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=2&aid=2647 - 89k
" حيث قامت انتفاضات وحروب فلاحية ضد الأتراك في تونس وليبيا ولعل أشهرها تلك التي قادها علي بن غذاهم ويحيى يحيى السويدي وغومة المحمودي"والمستفاد من هذه العبارة أنه أحد الثوار ضد الأتراك
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 04 - 07, 11:22 م]ـ
وفقكم الله.
الأمر بجملته مريب ... والمقال ينقصه الكثير من التوثيق ... ونقل النصوص بالمعنى لا يفيد في مثل هذه الأحوال ... مثال ذلك قوله عن السفير السلطاني المجروتي في رحلته " النفحة المسكية في السفارة التركية ": < وأنه قتل من أهل اطرابلس في يوم واحد 1800 شخص > ... نصه فيها: (وزحف إلى المدينة وحاصرها وقاتلهم، فقتل كل من خرج إليه من الجند وأهل البلد وأفناهم، قتل منهم في يوم واحد ثماني عشرة مئة نفس، حتى قتل اليهود الذين يجرون الأنقاض - المدافع - .... ).
والرجل لم ينسبه إلى دعوى المهدية فضلا عن النبوة لا ابن غلبون في تذكاره ... ولا الأنصاري في منهله ... والمجروتي سفير سلطاني إلى الآستانة فلا يستطيع أن يكتب أحسن مما كتب ... والحال أن الرجل ثائر على من أُوفد إليهم من سلاطين آل عثمان ... وابن ناصر الدرعي - رحمه الله - ولد بعد موته بستين سنة تقريبا فمن أين جاء بما نسبه إليه ... فما يشاع عنه سببه السياسية في الحقيقة بغية اسقاطه وتشويهه ... وهذه عادة السياسيين التي لا تنقضي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
¥