تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أقول للأخ صاحب المقال إن المراجع التي استندت عليها في إبراز موقف الشيخ يحيى بن يحيى السويدي السلبي مع سكان مدينة طرابلس وتاجوراء ومسلاتة وزليطن هي مراجع ثانوية ذات الصفة الغير رسمية من ذوي الأشخاص الذين كانوا يتنقلون من المغرب الأقصى إلى الحجاز عن طريق ولاية طرابلس الغرب مثل رحلة أبي ناصر الدرعي والرحالة أبو الحسن التمرجوني]

اعتقد ان الدكتور يقصد رحلة محمد التمجروتي الذي كان في طرابلس في نفس الفترة لتي اندلعت فيها فتنة يحيى السويدي، ورحلة العلامة ابن ناصر الدرعي، ليست من المصادر الثانوية يادكتور بل هي مصادر اساسية لكل من كتب فيما بعد عن فتنة السويدي،ولا يوجد في العلم مرجع رسمي وآخرغير رسمي، فهذه مصطلحات حكومية وليست اكاديمية، ولا يقبل العقل او النقد العلمي أو البحث التاريخي أن يجعل احد من نفسه حكما يقبل ما يؤيد رأيه ويضعف الآخر، اضف إلى ذلك كتاب روضة الازهار (مخطوط) للشيخ كريم الدين البرموني، وكتابا الاشارات وفتح العليم (مخطوط) للاستاذ عبد السلام بن عثمان عندما كتب عن الدور العظيم جدا والمشرف للمتصوف الليبي ولي الله سيدي عبد الله المكني (ت1059 هـ) في التصدي لفتنة السويدي ولقرب عهد الاستاذ بن عثمان من الشيخ المكني ولعلاقة المعاصرة والمصاهرة بحفيده أحمد المكني يمكننا اعتبار ما كتبه الاستاذ بن عثمان من المصادر المهمة ايضا عن هذا الحدث.

[وهما من المغرب البلد الذي أيد الشيخ يحيى بن يحيى السويدي قدم منه على رأس ركب الحجيج المغاربة]

سبرت ما بين يدي من كتب التراجم المغربية للقرن 10 هـ كدوحة الناشر والروض الهتون، بل حتى التي ترجمت لرجال القرن 11 هـ كالتقاط الدرر وصفوة من انتشر، فلم اجد لهذا السويدي ذكرا اصلا، فلا ادري أين وجد الدكتور الطوير أن المغرب أيد فتنة يحيى؟

[ولكن سوء الأعمال التي أظهرها الجنود الانكشارية بمدينة طرابلس الغرب ضد أفراد قافلة الحجاج المغاربة بسلب ما كانوا يحملونه من أموال وفرض الضرائب المجحفة على البضائع المتواضعة التي كانت بحوزة رجال القافلة المغربية وهو ما يؤكده اغلب المؤرخين حيث استطاع الشيخ يحيى بن يحيى السويدي المتميز بالشجاعة وحسن القيادة وبالقدرة الفائقة على الخطابة على أن يتولى قيادة أفراد موكب الحجاج المغاربة والليبيين معاً في معارك طاحنة امتدت من ضواحي مدينة طرابلس الغرب وحتى بلدة مسلاتة وزليطن حيث دامت هذه المعارك لمدة أربعة سنوات 996 ه - 1000 ه (1587 – 1591).]

نعم نحن لا ننكر ظلم الجنود الانكشارية المجحف الذي لازم العثمانيين طيلة وجودهم في ليبيا، نعم أكد هذا اغلب المؤرخين، ولكن يبدو أن الدكتور الطوير لم ينتبه إلى أن هؤلاء المؤرخين قد نقلوا لنا أن هذه الاسباب التي قيل أن يحيى قام من اجلها قد ارتكبها فيما بعد، فقد فرض الضرائب على الأهالي وجمع المال على هواه واوقع الأذى في القرى والريف كله!! بل يقول التمجروتي وعزيز سامح أن يحيى السويدي اتخذ قصرا ملأه من سبي النساء الحرائر الليبيات من اعرق العائلات نسباً!!! والعجيب يا دكتورمحمد تصر على تسبق اسم السويدي كلما كتبته بلقب الشيخ!! أما عن الفصاحة والقدرة على الخطابة وغيرها من الصفات فلم تكن يوما كفيلة بخلق ثائر وطني، فكم حوى التاريخ من فصحاء بلغاء استغلوا بعض الظروف الطارئة والتف حولهم الناس الذين اكتووا بنار المستعمر وسرعان ما انكشف زيفهم، وهذا ما حدث مع يحيى، فأربع سنوات كفيلة بكشف نواياه، يقول التمجروتي (واراق الدماء انهارا وعاد يعمل بعكس ما وعد به من رفع ظلم الاتراك ونشر العدل) ا. هـ.

[أن الوثائق التاريخية التي لم يقراها الأخ أسامه حسب قوله:

((يحيى بن يحيى السويدي الزرهوني وهو رجل قدم من المغرب استغل الظروف السائدة آنذاك وقام بثورة في تاجوراء لطرابلس عام 995 هـ رداً كما يزعم على مذبحة قام بها الأتراك لمجموعة من الحجاج , وهذا السفاح لم أجد كتابا من كتب التاريخ وصفه بأنه ثائر ضد ظلم الأتراك عدا كتاب الصف الثامن من التعليم الأساسي))

أنتهى نص الأخ أسامة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير