ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 07, 01:56 ص]ـ
ما الدليل على أن نبينا محمد أجمل من يوسف عليهما صلوات الله وسلامه؟
حتى الآن لم يأت أحد بدليل!
ـ[ابن العدوي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 03:47 م]ـ
التعبير بأحسن الناس خلقا، أو أجمل الناس، أو لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحَدًا هُوَ أَجْمَلُ مِنْهُ وغير ذلك هو الدليل على ذلك يدخل فيه سيدنا يوسف وغيره
والتعبير بشطر الحسن في حق سيدنا يوسف أو ثلثه أو ثلثيه ليس بصريح في أنه أجمل كما أن تعدد هذه الألفاظ يدل على أن المراد في حق سيدنا يوسف قدرا كبيرا من الجمال لا كما هو المتبادر من معنى الشطر
ـ[الغواص]ــــــــ[26 - 04 - 07, 02:59 م]ـ
أخي الكريم ابن العدوي تلك الأدلة ليست بأدلة فمن قالها لم يرَ جمال يوسف عليه السلام حتى يمكنه المقارنة، فكلامه من العام المخصوص، فيصير معنى كلام المتكلم:لم أرَ شخصا في حياتي أجمل من الرسول صلى الله عليه وسلم
وصدق محمد الأمين فلم يأت أي شخص إلى الآن بدليل واحد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أجمل من النبي يوسف عليه السلام.
يؤيده في ذلك أن الأصل والظاهر هو العموم في حديث يوسف بأنه أوتي شطر الحسن، وأيضا يؤيده ما تشير له سورة يوسف كلها بأن يوسف عليه السلام أوتي جمالا إعجازيا
والأهم من هذا كله التأكيد على خطأ من يظن أن القول:
(إن يوسف صلى الله عليه وسلم هو أجمل من محمد صلى الله عليه وسلم)
هو من إساءة الأدب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 04 - 07, 01:11 ص]ـ
قال الأخ الغواص: ...
والأهم من هذا كله التأكيد على خطأ من يظن أن القول:
(إن يوسف صلى الله عليه وسلم هو أجمل من محمد صلى الله عليه وسلم)
هو من إساءة الأدب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
!
>>>>>>>>>>
الأخ الغواص وفقني وإياك للحق واتباعه!
من أين استنبطت هذا الاستنتاج؟! من أين أخذت الجواز؟!
فالمسألة والنصوص الواردة فيها = خِلوٌ مما يفيد بجواز المفاضلة بين نبينا ويوسف صلوات الله عليهما وعلى جميع الأنبياء والمرسلين في مسألة الجمال البدني!!.
وما جاء في حديثِ الإسراء =لا يدلُّ على أن يوسفَ أجمل من نبينا، فالحسنُ المراد به - على أظهر الأقوال وهو ما رجحه ابن القيم في " البدائع " 3/ 206 - جنسه، و مع هذا فلا يمتنِعُ كما قال ابنُ القيّم: أن يكون نبيُّنا شاركه في الحُسن وزادَ عليه!
وليس هذا الموضعُ لبيان صحة هذا من عدمه، فهذه مسألةٌ لا ينبني عليه كبيرُ فائدة!
أمَا وقد زعم من زعم أن المفاضلة لا شيء فيها وأنها ليست من إساءة الأدب، فهاهنا تكمن الفائدة! و تقرير كونه إساءة أدب؛ لأمور:
أولا: إن عبارة (يوسف عليه السلام أجمل من نبينا) مفاضلةٌ في خصيصة، هي:الجمال البدني،و هي لم تبن على علمٍ، فليس فيها نقلٌ صحيحٌ صريحٌ في هذا، فهي إذن دعوى مجردةٌ عن الدليل، و المسألة محتملةٌ من الطرفين، فكيف لو كان قولُ مَنْ قال بأن نبينا عليه الصلاة و السلام =هو الأجملُ أرجح، ففيها حينئذٍ سلبٌ لفضلٍ أكرمه الله به، وهو أمرٌ خطيرٌ!
ثانيا: أنَّ كونَ المفاضلة بينهما من سوء الأدب = ظاهرٌ لذوي الأذواق السليمة والفطر المستقيمة؛ إذِ التنقُّصُ و إساءةُ الأدب يُرجعُ فيها بعد الشَّرع المطهر إلى العرف، فما عُدَّ في عرف أهله تنقصًّا وإساءةً =فهو كذلك، وقد أشار إلى هذا شيخ الإسلام في بعض كتبه.
و مثل هذا بين -إن شاء الله -.
و أذكر أن بعض الإخوان من الجامدين على ظواهر النصوص! رئي موجها قدميه تجاه القرآن الكريم، كان ممددًّا قدميه تجاه القبلة والمصحف مرتفع عند قدميه، يكاد يلامس أطراف أصابع قدميه، ولكأني أراه الآن؛ فأنكر عليه بعض كبار السن، بأن هذا ينافي الإجلال والتكريم للمصحف، فبادر قائلا: هل في هذا نص؟!!! معك دليل؟!!!! وهؤلاء عندهم الدليل = النص المعين لحكم المسألة الواقعة، هذا الدليل عند هؤلاء الجامدين!!
و العرفُ في مثل هذا قاضٍ بل الطبعُ والذوقُ والجمالُ والأدب والخلق و الحسّ وأضرابها من الألفاظ والمعاني قاضيةٌ بأن هذا الفعل المشين = سوء أدب وانعدام ذوق وقلة إجلال وتعظيم!
¥