تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو أردت أن أعدد بين يدي إخواني ما عده العلماء من سوء الأدب مع القرآن والعلماء = لجئت بعشرات الأمثلة، ودونك يا طالب العلم: كتب آداب طالب العلم، وكتاب التبيان في آداب حملة القرآن للنووي وغيرها.

ثالثا: إن نبينا من تواضعه صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن أن يفضل على بعض الأنبياء كموسى ويونس،بل قيل له مرة: يا خير البرية، فقال: ذاك إبراهيم، وهو بأبي هو وأمي =سيد ولد آدم، فكيف بمَنْ قلَبَ القضيةَ فجعل رسول الله في محل المفضُّول وغيره في محل الفاضل؟!

ولقد ذكر العلماء في باب المفاضلة بين الأنبياء أن التفضيل المعين مشعرٌ بالانتقاص، فلا يقال مثلا: موسى أفضل من عيسى و نحوه، فإن في المقابلة إشعار بنقص المفضول و ارتفاع الفاضل عليه!

بل يذكر على سبيل العموم والشمول، فيقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء و خص موسى بكذا وخص عيسى بكذا، دون تعيين المقابل له.

أخذا بمفهوم إحدى روايات الصحيحين:" لا تخيروا بين الأنبياء "، وهذا أحد التخريجات في المسألة، وفيها أقوال أخرى، حكاها غير واحد.

وهذا الذي ذكرناه يعرفه كلُّ واحد منّا من واقع حياته، حتّى بينَ العلماء فقد كرِهوا ثناءَ الطالب على عالمٍ من أقران شيخه بحضرة شيخه، ثناءً يشعِرُ بفضله على مَنْ سواه من أقرانه؛ لئلاَّ يكون مسيئًا في أدبه!

رابعًا: ليتخيل قائل تلك العبارة أنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم و وجّهها إليه بكاف الخطاب، هل تراه متأدبا، أو قالها بحضرته، هل تراه متأدبا؟!

ما إخالك تجيب بالإيجاب؛ إذ لو كانت المفاضلة حقا = فهي خلاف حسن القول والأدب، فكيف لو كانت باطلا؛ إذ هي من القول بلا علم.

وإذا كان الشافعي رحمه الله يقول: يكره للرجل أن يقول قال الرسول، لكن يقول قال رسول الله ? تعظيما له (مناقب الشافعي للبيهقي 1/ 424 - 425)؛ فكيف يقول رحمه الله في قائل العبارة المذكورة، أتراه يراه معظما موقرا محسنا القول؟! كلا وربي!

والخاتمة: أن التفضيل المعين بالصيغة المذكورة: يوسف أجمل من نبينا = قول بلا علم وئلة (قلة) أدب، وفساد ذوق وسوء قول، وقل ما شئت من أضرابها!

وأخيرا؛ هذه المسالة مسألةٌ لا ينبني عليها علمٌ، فكيف يتكلم فيها بلا علم؟!

ـ[الغواص]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:32 ص]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون

الأخ الكريم أبو تيمية إبراهيم وفقني وإياك للحق واتباعه

أولا: مَن مِنْ العلماء سبقك وصرح بأن المفاضلة بينهما سوء أدب؟

ثانيا: ألا يمكن أن يكون الأقرب أن من أساء الأدب هو من ظن وقال:

((إن مقولة "إن يوسف صلى الله عليه وسلم هو أجمل من محمد صلى الله عليه وسلم " هو من إساءة الأدب مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم))

ربما هو الأقرب بأنه أساء الأدب ..

لماذا؟

لأنه أتهم جمعٌ من العلماء بـ:

1 - ارتكبوا أمرا غير جائز "محرم" بمجرد تلك المفاضلة!

2 - وأن فيهم ئلة (قلة) أدب.

2 - ليس لديهم أذواق سليمة

3 - ليس لديهم فطر سليمة

4 - ارتكبوا أمرا خطيرا

5 - تكلموا بغير علم

_ .. الخ أوصافك وأضرابها _

كل ذلك فقط لأنهم فاضلوا ورجحوا جمال يوسف على جمال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم!

فعلا فالأمر كما قلتَ:

(هذه المسالة مسألةٌ لا ينبني عليها علمٌ، فكيف يتكلم فيها بلا علم؟!)

وأزيدك: بل بـ غلو وتكلف وتحميل النصوص ما لا تحتمل واستشهادات في غير مظانها ... وأضرابها

ـ[ابن العدوي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 08:59 ص]ـ

لأنه أتهم جمعا من العلماء بـ:

1 - ارتكبوا أمرا غير جائز "محرم" بمجرد تلك المفاضلة!

أيها الأخوة من هؤلاء الجمع من العلماء لم أر إلا ما سبق نقله عن الإمام ابن القيم وليس بصريح في أنه يفضل حسن سيدنا يوسف بل قد يقال الظاهر من كلامه أنه يريد وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنه أجمل من سيدنا يوسف فليتأمل كلامه! رحمه الله

أما ما قيل إنه من قبيل العام المخصوص لم أر في حياتي. فيقال عليه فما فائدة قبله ولا بعده ومعلوم أن البراء، وأنس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين أصغر سنا من أن يروا قبله صلى الله عليه وسلم أحدا فلذلك صرح بعض شراح هذه الأحاديث بأن المراد بالرؤية العلم فكأنه قال لم أعلم أحدا قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم، وإذا فرغنا من هذا فما بالنا بقولهم أحسن الناس وأجمل الناس

ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 10:22 ص]ـ

والله يا إخوتي الأعزاء لا أخفيكم سرا لم أستحب هذا الموضوع. والله أعلم

الفقيه يستنبط من الكتاب والسنة أن يوسف عليه الصلاة والسلام كان أجمل. والله أعلم

يقول الله عز وجل: {فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيدهن وقلنا حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم}. سورة يوسف الآية 31

فهذا القمة في الجمال وهناك نصوص كثيرة تدل على ذلك حتى من الأحاديث النبوية الشريفة وهذا والحمد لله أمر سهل لا يحتاج إلى كثرة جدل.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير