تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شبهتان في سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم]

ـ[عبد المعين]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:06 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

من خلال قراءتي لسيرة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من كتاب الرحيق المختوم أشكلت عليَّ مسألتان:

الأولى: عندما أُسر عقبة ابن أبي معيط , و جاء النبي اليه ليأمر بقتله فقال عقبة: من للصبية يا محمد؟. فقال عليه الصلاة و السلام: (النار). و نعلم أن عقبة من أشد الناس عداوة للنبي و لكن ألم يرد عن النبي أنه ما انتقم لنفسه في شيء قط؟

فالسؤال: هل قتل عقبة انتقام الرسول صلى الله عليه و سلم لنفسه أم بماذا يفسر؟

الثانية:

هي عندما أسلم و حشي بن حرب رضي الله عنه و هو قاتل عمّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حمزة رضي الله عنه , قال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخبرني كيف قتلت حمزة؟ أو كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

فأخبره فلما فرغ قال فيما - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معنى الحديث لا تظهر امامي و لا تجعلني أراك.

فالسؤال: هل الكفار يغفر لهم ما فعلوا قبل اسلامهم اذا أسلموا؟ و الله عز و جل يقول: ((و العافين عن الناس)) و قال تعالى: ((و ليعفوا و ليصفحو ألا تحبون أن يغفر الله لكم)) , فما سبب غضب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على و حشي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و هل العفو الوارد في الآية مطلق أم مقيد بظوابط؟

أفيدوني بارك الله فيكم و جعل الفردوس مثوانا و مثواكم و والدينا و جميع المسلمين.

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:54 م]ـ

لو كان رسول الله ينتقم لنفسه - و حاشاه - لقتل كل من وقع في يده من الأسرى.

لكن هذا الرجل - أعني عقبة بن أبي معيط - كان من عتاة الناس في محاربة الله و رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. و يكفي لتعرف خطر الرجل على الدعوة أنه لم يكن أحد يجرأ على مقابلة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالسوء غيره. فهو أشقى القوم كما وصفه ابن مسعود رضي الله عنه. و قد باشر بنفسه محاولة قتل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرات كثيرة. و أمعن في إذية المسلمين؛ الضعفاء منهم و الأشراف. و لم يكن يردعه عن ذلك مروءة و لا عقل. فالرجل كان مجرم حرب يغالي في صد الناس عن الإسلام، و يسعى في إطفاء نور الله دون فتور. فليس من الحزم أن يُتَسامَح مع مثل هؤلاء، لأن التسامح في مثل هذه الموطن عجز.

ـ[عبد المعين]ــــــــ[17 - 05 - 07, 09:31 ص]ـ

جزاك الله خير أخي عبد الوهاب ..

و أتمنى ممن فتح الله عليه أن يجيبنا على السؤال الثاني.

ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[17 - 05 - 07, 01:20 م]ـ

بالنسبة للسؤال الثاني, فالنبي صلى الله عليه وسلم تأثر بمقتل عمه حمزة رضي الله عنه أيما تأثر, ولكن ذلك لم يحمله على رد إسلام وحشي أو ظلمه حاشاه صلى الله عليه وسلم, فما جرى منه من باب التأثر بمقتل عمه لا من باب الانتقام من وحشي, وهناك فرق بين أن يبقى في النفس تألم لذكرى حدث أثر في الإنسان, وبين أن ينتقم الإنسان من شخص لنفسه ويأبى أن يقبل توبته ويعفو عنه ..

ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:41 م]ـ

أخي الكريم بارك الله فيك

رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه ولكن يجب أن تفرق بين واجب الدفاع عن مقام النبوة ((وهو واجب على كل مسلم وطبعا أولهم رسول الله صلى الله عليه وسلم)) هذا المقام الذي يشترك فيه كل المسلمون يختلف تماما عن قصدك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه.

فإن الهالك عقبة كان يستهزء برسول الله صلى الله عليه وسلم ويحاول قتله ويؤذيه لأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لأنه محمد بن عبد الله.

والله أعلم

أما بانسبة لوحشي

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه إسلامه ولم يعاقبه على فعلته أبدا وإنما أراد ألا يذكر قتل وحشي لعمه وأخيه حمزة بن عبد المطلب قتل الغدر.

فأمره أن يغيب وجهه عنه لا أكثر ولم يأمره بعدم مصاحبته

فعلى ما أذكر أن وحشيا قال كنت إمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا خلفه فلا يراني

والله أعلم

ـ[عبد المعين]ــــــــ[18 - 05 - 07, 08:45 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير