كتب الدلائل كتب الشمائل كتب السِّيرة المختصة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:57 ص]ـ
من المصادر الأصلية للسيرة النبوية:
كتب الدلائل كتب الشمائل كتب السِّيرة المختصة
كتب الدلائل:
أما كتب الدَّلائل فهي تتناولُ المعجزات والدَّلائل التي تُبيِّنُ صدقَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-.ورغم أنَّ كتب الحديث اشتملتْ على أبواب في علاماتِ النُّبوةِ وآياتها ودلائلها وخصائص الرَّسُول-صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، لكن أقدمُ مَن أفردها محمَّدُ بن يوسف الفِريابيُّ (ت 212هـ) وهو محدِّثٌ ثقةٌ ثبتٌ في كتابه (دلائل النبوة)، ثم على بن محمد المدائني
(ت 225هـ) في كتابه (آيات النَّبيِّ)، وداود بن علي الأصبهاني (ت 270هـ) في كتابه (أعلام النبوة)، وابن قتيبة (ت 276هـ) في مؤلفه (أعلام رسول الله)، وابن أبي حاتم (ت 327هـ) في كتابه (أعلام النبوة)، وأبو بكر ابن أبي الدُّنيا (ت 281هـ)، وأبو عبد الله بن منده (ت 395هـ)، وأبو نُعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت430هـ) وقد طُبِعَ مختصرٌ منه، وفيه رواياتٌ كثيرةٌ ضعيفةٌ، والقاضي عبد الجبار المعتزلي (ت 415 هـ) في كتابه (تثبيت دلائل النبوة) وهو مطبوع.
وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري (ت432 هـ)، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 هـ) وكتابه مطبوعٌ، ويضمُّ أحاديث صحيحة وحسنة وأُخرى ضعيفة وموضوعة، وقد امتدح الحافظُ الذَّهبيّ هذا الكتابَ، وأبو الحسن علي بن محمد الماوردي (ت 450هـ) وكتابه مطبوع، وأبو القاسم إسماعيل الأصفهاني (ت535 هـ)، وعمر بن علي بن الملقِّن (ت804هـ) في كتابه (خصائص أفضل المخلوقين)، وأخيراً جلال الدِّين السُّيوطي (ت 911هـ) في كتابه (الخصائص الكبرى) وهو مطبوع ويتناول السِّيرة والدلائل والشمائل.
وكتب الخصائص كثيرة فاقتصرت على بعضها، وليست هذه القائمة مشتملة على سائر ما أُلِّفَ ,فهناك مؤلفاتٌ أُخرى في هذا الموضوع1.
كتب الشمائل
تُعتبر كتبُ الشَّمائل مصدراً من مصادرِ السِّيرة النَّبَويَّة، وعلى الرغم من أنَّ معظم الأحاديث المتعلِّقة بشمائلِ الرَّسُولِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- مثبوثةٌ في ثنايا كتب الحديث, فقد أفرد لها بعضُ أهلِ الحديثِ كُتُباً وأبواباً في مُصنَّفاتِهم. ومثالُ ذلك أنَّك تجدُ في "صحيح البُخاريّ" ما يُسمَّى بـ (كتاب الأدب)، و (كتاب الاستئذان) و (كتاب اللباس)، وتجد في "صحيح مسلم" (كتاب البر والصلة والآداب)، و (كتاب فضائل النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-)، و (كتاب اللباس والزينة) و (كتاب الزُّهد والرقائق)، وتجد في "سنن التِّرمذيّ" (أبواب البر والصلة) و (أبواب الاستئذان)، وتجد في "سنن ابن ماجه" (كتاب الأدب) و (كتاب الزهد).
ومن أهل الحديث مَن أفرد شمائلَ الرَّسُولِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بالتَّصنيفِ, مثل ما فعل الإمامُ التِّرمذيّ، حيث ألَّف كتاب "الشمائل"، الذي اختصره وحققه الشَّيخُ ناصر الدِّين الألبانيُّ، وحققه مِن قبلِهِ الأستاذُ الدَّعَّاس، ومثل كتاب "أخلاق النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- وآدابه" لأبي الشَّيخِ، و"الأنوار في شمائل النَّبيِّ المختار" للبغوي، وغيرهم2.
وكتب الشمائل تتناولُ أخلاقَ وآدابَ وصفات النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، وأقدمُ مَن أفردها: أبو البختري وهب بن وهب الأسدي (ت 200هـ) في مؤلَّفِهِ (صفة النَّبيِّ)، ثم أبو الحسن علي بن محمد المدائني (ت 224هـ) في كتابه (صفة النَّبيِّ)، ثم داود بن علي الأصبهاني (ت 270هـ) في كتابه (صفة أخلاق النَّبيِّ)، كما ذكر ابنُ النديم. والحافظُ التِّرمذيّ (ت 279هـ) في كتاب (الشمائل النَّبَويَّة والخصائص المصطفوية) وهو مطبوع.
ثم أبو الشَّيخ عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني (ت 369هـ) في كتابه (أخلاق النَّبيِّ وآدابه) وهو مطبوع.
ثم أبو سعيد عبد الله بن محمد النيسابوري (ت 406هـ) في كتاب (شرف المصطفى). ثم أبو العباس المستغفري (ت 432هـ) في كتاب (شمائل النَّبيِّ).
¥