ـ[أبو الأشبال البريطاني]ــــــــ[12 - 07 - 07, 01:59 ص]ـ
اليهود أخي الكريم عانوا أيضا من نصارى الأندلس وفروا مع من فر من هناك ولكن إلى أين؟
إلى المغرب العربي حيث الإسلام وعدالة الإسلام
وراجع غير مأمور الموسوعة العبرية ترى عجبا وبشهادتهم أنفسهم أن العصر الذهبي لليهود كان في ظل حكم الإسلام
وهذا بالطبع يجعلنا ندرك لماذا يعاملوا اخاننا في فلسطين هذه المعاملة - جزاء سنمار - كما يقال والله المستعان
فهلا أفقنا؟؟؟
ـ[جمال عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:27 م]ـ
لمزيد من المعلومات حول محاكم التفتيش يمكن الرجوع إلى كتاب غارثيا أرينال "محاكم التفتيش والموريسكيون" ترجمة خالد عباس، مراجعة وتقديم جمال عبد الرحمن، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة.
ـ[أبو تاشفين الأثري]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:59 م]ـ
السلام عليكم.
1492 ميلادي. من منّا لا يعرف هذا التاريخ و الواقعة الأليمة التي حدثت فيه.
في هذا التاريخ سقطت دولة الإسلام بالأندلس و سلّمت مفاتيح قصر الحمراء للملكين الصليبيين و رفع الصليب على ماذن المساجد و صلّيت سلوات الحمد المسيحية بالمساجد.
لكن, هذا السقوط كان سقو ط دولة لا سقوط عقيدة. نعم لقد بقي المسلمون في أرضهم رغم هجرة فئة ليست بالبسيطة إلى ديار الإسلام بالمغرب و المشرق. بقي المسلمون يحلمون بوهم تطبيق الملكين الصليبيين لبنود معاهدة تسليم غرناطة التي وقعاها مع السلطان المسلم أبو عبد الله, و التي منحت حكما ذاتيا للمسلمين ضمن الدولة الإسبانية في انتظار فرج من الله يزيل عنهم السلطة الصليبية الحاقدة.
لكن سرعان ما كشرت الكنيسة عن أنيابها و ضربت ببنود معاهدة التسليم عرض الحائط و جذبت المسلمين الذين رفضوا التنصير إلى محاكم التفتيش.
تحت وطأة الضغط الصليبي هاجر البعض ممن رفض التنصير و لو ظاهريا إلى البلاد الإسلامية و بقيت الأغلبية في الأندلس تبطن الإسلام و تظهر النصرانية بانتظار فرج من الله يردّ الأندلس إسلامية.
في سنة 1568 قامت ثورة جبال البشرات الإسلامية وأكّد الأندلسيون تشبّتهم بالإسلام و خاضوا حربا دامت خمس سنوات لإعادة الإسلام للأندلس. لقد صعق الصليبيون إذ كيف يمكن لقوم منعوا من التحدّث بلغتهم و منعوا من تعلّم دينهم يقومون بثورة من هذا الحجم.
و سنة 1609م رأت أسبانيا الصليبية أنّ النصارى الجدد "أي المسلمون باطنا النصارى ظاهرا " لن يصبحوا نصارى حقيقيين مهما فعلت الكنيسة من تقتيل و تعذيب بل أصبحوا عامل اضطراب و عمالة للدولة العثمانية فقامت إسبانيا بطرد قسري لجميع المسلمين من الأندلس حتى ولو أظهروا التنصّر.
و في أيامنا هذه نرى بفضل الله أنّ الطرد القسري لم يؤت أكله فقد أحسّ سكان جنوب إسبانيا باختلافهم عن سكان إسبانيا الأخرين فكوّنوا منطقة حكم ذاتي لهم في إقليم الأندلس. وهم الان في رحلة البحث عن هويّتهم الضائعة. نسأل الله أن يأخذ بنواصيهم إلى الدين الحقّ, دين أبائهم و أجدادهم.
ـ[جمال عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:13 ص]ـ
مقدمة المراجع
هذا هو الكتاب الثانى للزميلة الدكتورة مرثيديس غارثيا أرينال الذى يترجم إلى لغتنا العربية. كان الكتاب الأول بعنوان "الموريسكيون الأندلسيون" -- وقد نشر فى إطار المشروع القومى للترجمة الذى يصدر عن المجلس الأعلى للثقافة— وهو عبارة عن مجموعة من الوثائق لا يستغنى عنها من يريد التعرف على جوانب المحنة التى تعرض لها مسلمى الأندلس بعد سقوط دولة الإسلام فى غرناطة.
عنوان الكتاب الذى نقدم له يدعونا إلى الحديث عن موضوعين: محكمة التفتيش والتعريف بها، ثم الموريسكيين وظروف حياتهم.
1 - محاكم التفتيش:
تختلف محكمة التفتيش عن المحاكم العادية من عدة أوجه، فهى تختص بنوع محدد من "الجرائم" وهى الأفعال التى تراها المحكمة نوعا من الإلحاد، ثم إن المحكمة تتولى النظر فى " الجرائم" التى يرتكبها أصحاب ديانة معينة: المسيحيون، حتى لو كان اعتناقهم للمسيحية وليد إكراه. على أن الفرق الأكبر بين محكمة التفتيش والمحاكم العادية يمكن أن ندركه من اسم المحكمة نفسه: هى محكمة التفتيش والبحث عن ملحدين، أى أنها لاتنتظر حتى يتقدم إليها أحد بشكوى، بل تتحرك من تلقاء نفسها بحثا عن قضايا.
أ - محكمة التفتيش البابوية:
¥