تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم اعلموا رحمكم الله تعالى أننا في ركام هائل من روايات التاريخ المزورة والمكذوبة والمدسوسة والمشبهة والمموهة والمحرّفة، ولا يحق لنا أن نبني على شيء منها قبل تجريدها وتهذيبها وتنقيحها وتصفيتها وتنقيتها مما علق بها من زيادات أو تحريفات أو تأويلات مستكرهات، ولا أظن يخلص منها معنا عشر معشارها بل ـ والله ـ أقل، والله المستعان.

من أجل ذلك وغيره كان علماء أهل السنة على العلم والحكمة والحق والهدى حينما أمروا بالكف عما شجر بينهم وترك ذلك ليحكم فيه الله وهو خير الحاكمين.

وحذار لمن يدخل في هذه المتاهات ظانًّا أن فيها الإنتصار للصحابة والذب عنهم، فبالله ما هو الذب المراد؟!! أن يرجع التاريخ للوراء ليمنع السابين!!! أم ليقتص منهم عما بدر منهم من السب والشتم المهين!!! أم ليقضي عليهم ويحكم عليهم بالضلال المبين!!!!

ونحن ـ والله تعالى الحمد ـ قد سلمت لنا قلوبنا وأيدينا فلتسلم ألسنتنا ولنربأ بأنفسنا أن نوقعها في ذلك.

وأما قول من قال: إن الحجاج وأذنابه، ليسوا من الصحابة، ولا نسكت عن لعنهم وسبهم لأصحاب رسول الله ولا كرامة ..

فأقول: نعم ليس الحجاج ولا أذنابه من الصحابة، ولكن ما المراد بعدم السكوت عنه؟!! أما القصاص فقد مضى وقته وأفضى الحجاج ومن نال منهم إلى ما قدّموا وسيحكم بينهم الحكيم الخبير، وأما إن أردت حكمه عند أهل السنة والجماعة فقد كُفيناهُ ولله الحمد بحكم نبينا وسلفنا الصالحين، فهو عند أهل السنة (مُبيرٌ) بحكم (النذير البشير) صلى الله عليه وسلم، إذ قال: " ليكونن في ثقيف كذاب ومبير " رواه مسلم. فكان الكذاب المختار بن أبي عبيد الثقفي، وكان المُبير هو الحجاج بن يوسف الثقفي، ولهم عند ربهم ما يستحقونه.

فلندع إخواني مسألة (عدم السكوت) عن (سبهم ولعنهم)؟!

أقول هذا ليس فقط في حكمي على من سب أبا تراب رضي الله عنه بل في كل من سب أو شتم غيره من الأصحاب ممن عاش معهم تلك الفتن في تلك الأحقاب، أما بعد تلك الأعصار فلا؛ لا نعتذر عمن وقع فيهم بأي شكل من الأشكال ونرى التقرب إلى الله تعالى بمخالفته ومجانبته.

وفق الله الجميع للخير والهدى والثبات على الحق

ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[13 - 07 - 07, 09:02 م]ـ

بسم الله

شكر الله للأخ أبي عبد الله فقد أفصح وأبان عن مقصود الكف عن الخوض فيما جرى بين الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأعتذر للأخ الطيبي لسوء فهم المقصد فقد أفضوا جميعا إلى الله،وعند الله تجتمع الخصوم، فواقعنا أمر من الخوض في فتنة فرقت شمل المسلمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير