[طوله 3 سنتمترات ويحتوي على 531 صفحة: ثاني أصغر مصحف في العالم بصنعاء]
ـ[البيضاني اليمني]ــــــــ[09 - 02 - 09, 01:28 ص]ـ
صنعاء: ثاني أصغر مصحف في العالم يبلغ طوله (3سم وبضعة مليمترات) تمت طباعته سنة 1317هـ - 1892م في المطبعة الآميرية بمصر تحت إشراف علماء من الأزهر الشريف وبداخله بيان يوضح فيه من كتبه بخط يده، ومن أشرف عليه، وتاريخ طباعته، وترجع أهمية هذا المصحف النادر والوحيد من نوعه في العالم كونه النسخة الوحيدة التي طبعت في تلك الفترة بالطريقة الحجرية، بهذا الحجم الصغير ويعتبر الأصل كتابة يدوية، أي بخط اليد، وتمت طباعته على ورق مصقول من نوع الكتان الأصلي.
كما غلفت صفحاته الزاهية بغلاف جميل مزين بتشكيلات نباتيه مطلية بماء الذهب الخالص، ومرفق به عدسة خاصة صنعت خصيصاً للمصحف وعمرها من عمره، وهي بداخل إطار من الجلد الممتاز والقديم جداً، وتحمل زخارف المصحف وخطوطه سمات الأسلوب العثماني، وقد كان يمتلكه الحاكم التركي في اليمن حمود ناصف بك، والذي قام بإهدائه إلى الإمام يحيى آل حميد الدين سنة 1920م.
ويحتوي المصحف الملكي الذي حرصت أسرة الحاج علي النهدي حفظه في حافظة صغيرة من الجلد الناعم على 531 صفحة بما فيها صفحات البيان والفهرس، الذي تظهر بأن من كتبه هو الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وراجعه الشيخ مصطفى عثمان والشيخ أحمد الاسكندري، المشرفان في وزارة المعارف المصرية إضافة إلى الشيخ نصر الشاذلي رئيس المصححين في المطبعة الأميرية، وفي أسفل صفحة البيان يوجد ختم لصاحب الفضيلة شيخ الأزهر.
كما ورد في البيان بأنه تم تصحيح هذا المصحف الشريف ومراجعته على أمهات كتب الرسم والضبط والقراءات مراجعة دقيقة من قبل كاتبه الشيخ محمد الحسيني.
الطباعة الحجرية: ومما يعرف عن الطباعة الحجرية أنها تعد أول طريقة استخدمت لطباعة الكتب العربية القديمة، وتعتمد فكرتها على أساس أن الماء لا يمتزج بالمواد الدهنية فيقوم الفنان برسم الصور على سطح مسامي مستقر بقلم زيتي أو شمعي أو سائل زيتي يسمى "النويشي"، ويكون هذا السطح عادة حجراً جيرياً أو لوحاً من الألمنيوم أو الورق أو الزنك.
وعندما يبلل الفنان السطح بالماء تمتصه الأجزاء الخالية من الرسم، أما الاجزاء المرسومة بالمادة الدهنية فتطرد الماء.
ثم يستخدم الفنان أسطوانة دواره لتغطية السطح بحبر ذي قاعدة زيتية. فيلتصق الحبر بالمناطق الدهنية دون المناطق المبللة بالماء، وفي المرحلة الأخيرة يضع الفنان لوحاً من الورق على سطح المستخدم في الرسم في مكبس للطباعة تحت ضغط عال .. فينقل هذا الضغط التصميم المحدد بالحبر على الورق، ولصنع نسخ إضافية من الرسم يجب على الفنان أن يعيد تغذية السطح وتغطيته بالحبر.
قصة الحفاظ عليه: أما كيف انتقل هذا المصحف الفريد من نوعه لأسرة الحاج علي النهدي المعروف بعلي الشاوش.
فيقول حفيده عبد الناصر أن جده كان أيام الإمام شاوش عسكر في دار البشائر، وكان يجيد القراءة والكتابة وعند قيام الثورة تعرض دار البشائر لأعمال نهب وسلب، مما دفع الجد الحاج علي الشاوش أن يبعد هذه القطعة المحفوظة بداخل أحد الفترينات خوفاً من أن تدنس لجهل الناس بمحتوياتها، وهكذا تسنى الحفاظ عليها في مكان أمين إلى أن فكر الحفيد عبد الناصر بقيمة المصحف وأهميته التاريخية وقال: آن الآوان بعد انقضاء هذه الفترة على وجود هذه النسخة النادرة والوحيدة محفوظة بحوزة الأسرة أن أسلمها لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لتصبح ضمن مقتنيات جامع الصالح المعبرة عن التراث الإسلامي.
وأضاف عبدالناصر بأن أصغر مصحف في العالم طوله 2 سم ويمتلكه شخص ألباني وعمره 100 سنة، أما هذا المصحف فعمره 117 سنة ويعتبر ثاني أصغر مصحف في العالم، بينما ثالث أصغر مصحف عمره 60 سنة طباعة حجرية ويوجد في أندونسيا.
المصدر: صحيفة سبتمبر
ومصدري هو
http://www.hqw7.com/Default.aspx?pages=news&inc=textnews&id=665