تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل إدريس جد أبي نوح أم هو من أنبياء بني إسرائل؟]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:11 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:

فهذه المسألة مما اختلف فيها السلف

وقد بوب البخاري في صحيحه

باب ذكر إدريس عليه السلام

وهو جد أبي نوح ويقال جد نوح عليهما السلام

وكان قد بوب قبل ذلك باب

وإن إلياس لمن المرسلين. إذ قال لقومه ألا تتقون. أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين. الله ربكم ورب آبائكم الأولين. فكذبوه فإنهم لمحضرون. إلا عباد الله المخلصين. وتركنا عليه في الآخرين} قال ابن عباس يذكر بخير {سلام على أهل ياسين. إنا كذلك نجزي المحسنين. إنه من عبادنا المؤمنين} / الصافات 123 - 132

يذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس

قال ابن حجر رحمه الله: قوله:ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس أما قول ابن مسعود فوصله عبد بن حميد وبن أبي حاتم بإسناد حسن عنه قال: إلياس هو إدريس ويعقوب هو إسرائيل.

وأما قول بن عباس فوصله جويبير في تفسيره عن الضحاك عنه وإسناده ضعيف ولهذا لم يجزم به البخاري.

وقد أخذ أبو بكر بن العربي من هذا أن إدريس لم يكن جدا لنوح , وإنما هو من بني إسرائيل لأن إلياس قد ورد أنه من بني إسرائيل

واستدل على ذلك بقوله عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم:مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ولو كان من أجداده لقال له كما قال له آدم وإبراهيم والابن الصالح.

وهو استدلال جيد إلا أنه قد يجاب عنه بأنه قال ذلك على سبيل التواضع والتلطف فليس ذلك نصا فيما زعم.

وقد قال بن إسحاق في أول السيرة النبوية لما ساق النسب الكريم فلما بلغ إلى نوح قال بن لمك بن متوشلخ بن خنوخ وهو إدريس النبي فيما يزعمون وأشار بذلك إلى أن هذا القول مأخوذ عن أهل الكتاب.

الفتح (6

431)

وقال أيضا:

ونقل بعضهم الإجماع على أنه جد لنوح وفيه نظر لأنه إن ثبت ما قال ابن عباس أن إلياس هو إدريس لزم أن يكون إدريس من ذرية نوح لا أن نوحا من ذريته لقوله تعالى في سورة الأنعام: {ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان إلى أن قال وعيسى وإلياس}

فدل على أن إلياس من ذرية نوح سواء قلنا أن الضمير في قوله {ومن ذريته} لنوح أو لإبراهيم لأن إبراهيم من ذرية نوح فمن كان من ذرية إبراهيم فهو من ذرية نوح لا محالة.

الفتح (6

432)

وقد رجح الشيخ العثمين رحمه الله هذا أن إدريس من أنبياء بني إسرائيل.

والله أعلم

ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:29 م]ـ

والذى يظهر والله اعلم انه ليس بجده لحديث الشفاعة المشهور لقولهم لنوح انك اول رسول ارسله الله الى اهل الارض فعلى ذلك نوح قبل ادريس فكيف يكون جده

ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:57 ص]ـ

نريد المتابعة فى الموضوع

ـ[الزامل]ــــــــ[28 - 06 - 07, 01:55 م]ـ

أحسن الله إليكم

ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:03 م]ـ

الراجح _ والله أعلم _ أنه لا يصح في سيرة إدريس عليه السلام إلا ما ورد في القرآن الكريم وهو قوله تعالى:"واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا" و"وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين". ومن المعلوم أن اسم إدريس غير موجود في التوراة التي يقرؤها اليهود والظاهر أن بعض المفسرين فرؤوا قوله تعالى:"ورفعناه مكانا عليا"، ثم وجدوا في التوراة ذكر رجل اسمه أخنوخ بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم وأن الله رفع أخنوخ إليه، فاستنبطوا أن إدريس هو أخنوخ وبنوا عليه أن إدريس هو جد نوح لأنه مكتوب في توراة اليهود أن نوحا عليه السلام هو ابن لامك بن متوشالح بن أخنوخ.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:30 م]ـ

قال الشيخ العثيمين رحمه الله:

أول الرسل عليهم الصلاة والسلام، نوح عليه الصلاة والسلام، وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وأما قبل نوح فلم يبعث رسول، وبهذا نعلم خطأ المؤرخين الذين قالوا: إن إدريس صلى الله عليه وسلم كان قبل نوح، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: في كتابه: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} وفي الحديث الصحيح في قصة الشفاعة " أن الناس يأتون إلى نوح فيقولون له: أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض" فلا رسول قبل نوح، ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:31 م]ـ

وقال:

لم يبعث قبل نوح عليه الصلاة والسلام رسول وبهذا نعلم خطأ المؤرخين الذين قالوا: إن إدريس عليه الصلاة والسلام كان قبل نوح لأن الله تعالى يقول: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} وفي الحديث الصحيح في قصة الشفاعة " أن الناس يأتون إلى نوح فيقولون له: أنت أول رسول أرسله الله إلى الأرض " فلا رسول قبل نوح بإجماع العلماء.

فنوح أول الرسل بالكتاب، والسنة، والإجماع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير