[سيرة الخلفء الراشدين ومنزلتهم في الإسلام]
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[25 - 06 - 07, 01:21 م]ـ
دروس عن الخلفاء الراشدين
بعث الله تبارك وتعالى محمدا صلى الله عليه وسلم، نذيرا و بشيرا للعالمين، أي للأنس والجان، وليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وأيده بمعجزة القرآن الخالدة المحفوظة إلى يوم الدين، وفي القرآن حفظ الله تعالى معجزات الأنبياء السابقون. هذا إضافة إلى معجزات مادية كثيرة لا تحصى ولا تعد علمها الصحابة، وآمنوا بها. ذلك أنه لا نبي بعده .... فالمعجزة موجودة لمن أن أراد الهدى، والحق واضح بائن لمن أرادة النجاة يوم القيامة ... ووعد الحق أنه سيكون طائفة من المؤمنين على هذا المنهج في كل زمان، إلى قيام الساعة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال تعالى:
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 40.
وقال صلى الله عليه وسلم:: (إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنا بيتًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلا وُضعت هذه اللبنة! قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين) متفق عليه.
وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم، والدين كاملا تاما والحمد لله رب العالمين، قال تعالى:
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر
في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم) المائدة 3.
وقد جزع المسلمون بشدة وحزنوا حزنا شديدا عند وفاة النبي صلى الله عليه، فعن عبد الله بن عباس، أن أبا بكر خرج وعمر بن الخطاب يكلم الناس، فقال: إ جلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر، فقال أبو بكر: (أما بعد،
من كان منكم يعبد محمد فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال تعالى: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " آلعمران 144 - والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها الناس منه كلهم، فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها) ذالبخاري.
وقد قيض تبارك وتعالى لحمل هذا الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم وتبليغه للناس أصدق الناس بعد الأنبياء وأوثقهم وأجلهم وأحبهم إلى الله تعالى، وآمنوا واستجابوا لربهم وقاموا بتبليغ الحق كما أمر به الحق وجاهدوا في الله حق جهاده، فكانوا خير الناس على الإطلاق، وخير الأجيال:
قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) العمران 110.
وقال صلى الله عليه وسلم:) خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم , ثمالذين يلونهم , ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن) ( http://www.islamweb.net/ver2/Library/BooksCategory.php?idfrom=4762&idto=4762&bk_no=10&ID=4446#) متفق عليه.
فالصحابة رضي الله عنهم هم أمناء هذه الأمة، وحملة شريعتها، ونقلتها إلى من بعدهم.
وفرض تبارك وتعالى علينا إتباع السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار فقال تعالى:
(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) سورة التوبة-آية 100
وعموم الصحابة أيضا، فقال تعالى:
(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصير) النساء آية 115
وقال - -صلى الله عليه وسلم- -: (لا تسبوا أصحابي، فوا الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه.
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لصحابة أيضا ولكن أسلموا فيما بعد صلح الحديبية عن الصحابة السابقون الأول!!!. وكان ذلك على أثر خصومة كانت بين خالد بن الوليد وقد أسلم بعد صلح الحديبية، وعبد الرحمن بن عوف الذي هو من ألسابقين الأولين!!
وكان الخلفاء الراشدون أعلى السابقون الأولون منزلة!!.
¥