تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الحديث: أَنَّ رَجُلاً سأَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الَبدَاوَة فقال: " اتَّقِ اللهَ ولا يَضُرُّكَ أَن تَكُونَ بجانبِ ضَمَدٍ " هو بالتحريك: موضع باليمن. كذا في اللسان، وهو وادٍ مُتَّسعٌ مُخْصِبٌ كَثيرُ القُرَى والعِمَارات قريبٌ من جَازَانَ ونُسب إليه جماعةٌ من أَهْل العلم. انتهى

وقال ابن الأثير في النهاية:

هو بفتح الضَّاد والميم: موضعٌ باليَمن. انتهى

وهنا أقول:

بعد هذه الدلائل الظاهرة لا يساورني الشك أبداً في أن أرض ضمد من جازان هي أرض نبي الله خالد بن سنان العبسي – عليه الصلاة والسلام -!!

مع كل ما سبق من الأدلة والبراهين إلا أن هناك من يرفض هذه الحقيقة، بحجة واحدة لم أجد لهم غيرها ..

وهي حديث أبوهريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا أولى الناس بابن مريم والأنبياء أولاد علات ليس بيني وبينه نبي) أخرجه البخاري ومسلم

فقالوا: الحديث صحيح صريح في أنه لا يوجد نبي بين عيسى عليه السلام وبين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا تقوم أحاديث خالد بن سنان والتي لا يخلو أسانيدها من مقال أمام هذا الحديث ..

ولنا:

أن أحاديث خالد بن سنان وإن كان أكثرها لا يخلو من مقال إلا أنها تدل بمجموعها على أن للقصة أصلاً ولا تعارض عندنا بين حديث البخاري وأحاديث خالد بن سنان، حيث قد يحمل أنه لم يبعث بعد عيسى نبي بشريعة مستقلة وإنما بعث بعده من بعث بتقرير شريعة عيسى عليه السلام. ذكره ابن حجر في الفتح

وهو ما المح إليه ابن عاشور في قوله:

وأما الأنبياء غير الرسل فإن وظيفتهم هي ظهور صلاحهم بين قومهم حتى يكونوا قدوة لهم وإرشاد أهلهم وذويهم ومريديهم للاستقامة من دون دعوة حتى يكون بين قومهم رجال صالحون وإرشاد من يسترشدهم من قومهم وتعليم من يرونه أهلا لعلم الخبر من الأمة ..

ولنا أيضاً:

أن حديث البخاري في أنه ليس بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين عيسى عليه السلام نبي ورد في سياق الحديث عن نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان!!

ففي سنن أبي داود

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بيني وبين عيسى نبي، وأنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض كأن رأسه يقطر وأنه لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وتهلك في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك المسيح الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون.

فلماذا لا يحمل النفي في الحديث على النبوة بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين نزول عيسى عليه السلام لا سيما وحديث أبي داود ظاهر الدلالة .. !!

ـــــــــــــــــــــــــــ

في نهاية المطاف اسأل المولى عز وجل أن أكون وفقت في تجليت هذا الموضوع وإخراج حقيقة طالما بقيت مغمورة في بطون الكتب، وأنا أدون هذا الموضوع هنا لأستفيد من كل نقد بنّاء يخدم الموضوع وفكرته، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..

وصل اللهم وسلم على نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 03:32 م]ـ

أين أهل الاختصاص؟؟

ـ[حسن شريف]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:27 ص]ـ

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

بارك الله فيك يا شيخنا ابا ابارهيم على هده الفوايد و لكن فقط اريد التنبيه على امر قرأته و اطلب منكم الايضاح.

فيما يتعلق بهدا الرجل خالد بن سنان العبسي! الدي لِحد الان لا يعرف له عن حقيقة، من حيث الشخصية و من حيث الزمنيه.

الامر الدي اردت ان اطرحه عليكم هو ك كالتالي:

1ـالفتره ما بين عيسى عليه السلام و النبي محمد صلى الله عليه و سلم:

قال الآلوسي في روح المعاني (6/ 104) دار احياء التراث العربي: واختلفوا فى مدتها بين نبينا صلى الله عليه و سلم وعيس عليه السلام فقال قتادة: كان بينهما عليهما الصلاة والسلام خمسمائة سنة وستون سنة وقال الكلبى: خمسمائة وأربعون سنة وقال ابن جريج: خمسمائة سنة وقال الضحاك: أربعمائة سنة وبضع وثلاثون سنة وأخرج ابن عساكر عن سلمان رضى الله تعالى عنه أنها ستمائة سنة وقيل كان بين نبينا صلى الله عليه و سلم وأخيه عيسى عليه السلام ثلاثة أنبياءهم المشار اليهم بقوله تعالى: أرسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث وقيل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير