بينهما عليهما الصلاة والسلام أربعة: الثلاثة المشار اليهم وواحد من لعرب من بنى عبس وهو خالد بن سنان عليه السلام الذى قال فيه صلى الله عليه و سلم: ذلك نبى ضيعه قومه ولايخفى أن الثلاثة الذين أشارت اليهم الآية رسل عيسى عليه السلام ونسبة إرسالهم اليه تعالى بناءا على أنه كان بأمره عز و جل وسيأتى إن شاء الله تعالى تحقيق ذلك وأما خالد بن سنان العبسى فقد تردد فيه الراغب فى محاضراته وبعضهم لم يثبته وبعضهم قال: إنه كان قبل عيسى عليه الصلاة السلام لأنه ورد فى حديث لانبى بينى وبين عيسى صلى الله تعالى عليه وسلم لكن فى التواريخ إثباته وله قصة فى كتب الآثار مفصلة وذكر أن بنته أتت النبى صلى الله عليه و سلم وآمنت به ونقش الشيخ الأكبر قدس سره له فصا فى كتابه فصوص الحكم وصحح الشهاب أنه عليه السلام من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأنه قبل عيسى عليهما الصلاة والسلام وعلى هذا فالمراد ببنته الجائية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إن صح الخبر بنته بالواسطة لاالبنت الصلبية إذ بقاؤها إلى ذلك الوقت مع عدم ذكر أحد أنها من المعمرين بعيدا جدا.
2ـ من المعلوم ان الاحداث و الاعيان عبر التاريخ تستند الى امر ملموس محسوس من سمع او خبر، من جهة ناحيه معروفة موثوق بها، حتى يدرج هدا الخبر ضمن قائمة الحقائق التاريخيه، و لهدا كان متلا الدليل السمعي من أقوى الادله اللتي يستند اليها الباحث في معرفة الوقائع، أو يلجأ الى تواتر الامر عند العامة فضلا على الخاصه، و اقول فضلا على الخاصه لان الخواص من اهل المعرفة و الصنعه يعرفون الامر لاستنادهم الى اصل، اما العامه فهم تبع لكل من قص و حكى لهم
بحيث انعدموا من المادة العلمية اللتي يمكن للباحث من خلالها ـو احسبك منهم ان شاء الله ـ ان يميز بين سقيم الاخبار و صحيح القصص و الاثار.
و من المعلوم ان خبر الانبياء منه ما هو معروف و منه ما هو مكدوب و منه ما هو مستور لا يعلمه الا الله تعالى و لهدا فان الباحث في هدا الامر خاصة في امر يلمس أصول الدين يلجأ لا محال الا اثبات دعواه بحجج بينه و ادله واضحه لا تدع للقارئ شكا و لا ريبا، و هدا و الله اعلم ما ينقص في قصه خالد بن سنان العبسي.
من المعروف عندكم ان شاء الله تعالى أن الاخبار لا بد لها من تمحيص و قصه هدا الرجل قد وقعت عند من كتب حوله بين امرين لا ثالث لهما:
1/ 1 من دكرها على سبيل الرواية لا على سبيل الاستدلال و الاثبات و هدا جل من روى قصه خالد من غير انتقاد لها.
2/ 2 من دكرها على سبيل الرواية لا على سبيل لاستدلال و الاثبات بانتقاد ها.
و هدا هو الفصل الدي اردت ان اصل اليه.
قال ابن حجر في الاصابة (1/ 324) في دكر من اسمه خالد: العنقاء فكثر نسله في بلاد الحجاز فكانت تخطف الصبيان فشكوا ذلك لخالد بن سنان وهو نبي ظهر بعد عيسى من بني عبس فدعا عليها أن يقطع نسلها فبقيت صورتها في البسط ".
وبه قال بن عباس: وكان خالد بن سنان بعث مبشراً بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فلما حضرته الوفاة قال: إذا أنا مت فادفنوني في حقف من هذه الأحقاف فذكر نحو ما تقدم.
وبه إلى بن عباس قال: ووردت ابنة له عجوز على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتلقاها بخير وأكرمها وقال لها: " مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه " فأسلمت وفي ذلك يقول شاعر من بني عبس فذكر شعراً.
وأصح ما وقفت عليه في ذلك مع إرساله ما قرأت على أبي المعالي الأزهري عن زينب بنت أحمد المقدسية عن إبراهيم بن محمود قال: قرأ على خديجة بنت النهرواني ونحن نسمع عن الحسين بن أحمد بن طلحة سماعاً أنبأنا أبو الحسين بن بشران في الجزء الثاني من الرابع من أمالي عبد الرزاق عن إسماعيل الصفار سماعاً أنبأنا عبد الرزاق إملاء حدثنا سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه ".
ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.
وقال الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس: دخلت ابنة خالد بن سنان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه ".
قال الفضل بن موسى الشيباني: دخلت على أبي حمزة السكري فحدثته بهذا عن الكلبي فقال: استغفر الله استغفر الله أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور.
ورواه أبو محمد بن زبر عن الخضر بن أبان عن عمرو بن محمد عن سفيان الثوري عن سالم نحوه.
وذكر المسعودي في مروج الذهب من طريق محمد بن عمر: حدثني علي بن مسلم الليثي عن المقبري عن أبي هريرة قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: إنه قدم قراؤنا وأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له ولنا أموال ومواش هي معاشنا فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا فقال: " اتقوا الله حيث كنتم فلن يليتكم من أعمالكم شيئاً ولو كنتم بصدر جازان " وسألهم عن خالد بن سنان فقالوا: لا عقب له فقال: " نبي ضيعه قومه " ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان.
وأخرج بن شاهين في الصحابة من طريق الحسين بن محمد حدثنا عائذ بن حبيب عن أبيه حدثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال: " ذاك نبي ضيعه قومه " (انتهي)
هدا و لا يسعني الا ادكر ان في ولا يه بسكره في منطقه سيدي خالد المنسوبة الى هدا الرجل من بلاد الجزائر ضريحه يزار كل ليله من ليله السابع و العشرين من رمضان يتبرك به!!!
و يطلب منه ما يطلب من الله وحده لا شريك له و عندها المغاره متل حراء!!!!!
و البير هناك متل بير زمزم!!!!
و الله تعالى اعلم و صلى الله على محمد و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.
¥