تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رؤيا حمزة الزيات القارئ عن فضل أهل القرآن]

ـ[محمود المصري]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:39 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أقرأ في ترجمة حمزة بن حبيب الزيات رحمه الله في "تهذيب الكمال", فوقفت على هذه الرؤيا عن فضل حملة القرآن.

وقد أعجبتني لما قرأتها فأردت أن أعرضها عليكم لعل أحدكم يفيدني إن كان فيها ما يستهجن؟

ملحوظة: لم أفهم ما تحته خط.

وقد بحثت سريعا عن حال إسنادها فلم أجد غبر قول ابن شاهين في الاشارات في علم العبارات "وبسند متصل إلى سليم بن عيسى قال ... " (ثم ذكر الرواية)

وإليكم الرواية (اسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من أهل القرآن العاملين به):

قال أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرىء: أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر السامرى، قال: حدثنا سليمان بن جبلة، قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار قال: قال لى سليم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه فى الأرض و يبكى، فقلت: أعيذك بالله.

فقال: يا هذا استعذت فى ماذا؟ فقال: رأيت البارحة فى منامى كأن القيامة قد قامت، و قد دعى بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: لا يدخل على إلا من عمل بالقرآن. فرجعت القهقرى، فهتف باسمى: أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعى الله لبيك. فبدرنى ملك فقال: قل: لبيك اللهم لبيك.

فقلت كما قال لى، فأدخلنى دارا، فسمعت فيها ضجيج القرآن فوقفت أرعد، فسمعت قائلا يقول: لا بأس عليك، ارق و اقرأ. فأدرت و جهى فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر مراقته زبرجرد أخضر، فقيل لى: ارق و اقرأ. فرقيت، فقيل لى اقرأ سورة الأنعام. فقرأت و أنا لا أدرى على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت {و هو القاهر فوق عباده} قال لى: يا حمزة ألست القاهر فوق عبادى؟ قال: فقلت: بلى. قال: صدقت، اقرأ. فقرأت حتى تممتها، ثم قال لى: اقرأ. فقرأت " الأعراف " حتى بلغت آخرها، فأومأت بالسجود فقال لى: حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة من أقرأك هذه القراءة؟ فقلت: سليمان. قال: صدقت، من أقرأ سليمان؟ قلت: يحيى. قال: صدق يحيى، على من قرأ يحيى؟ فقلت: على أبى عبد الرحمن السلمى. فقال: صدق أبو عبد الرحمن السلمى، من أقرأ أبا عبد الرحمن السلمى؟ فقلت: ابن عم نبيك على بن أبى طالب. قال: صدق على، من أقرأ عليا؟ قال: قلت: نبيك صلى الله عليه و سلم. قال: و من أقرأ نبيى؟ قال: قلت: جبريل. قال: و من أقرأ جبريل قال: فسكت، فقال لى: يا حمزة، قل أنت. قال: قلت: ما أجسر أن أقول أنت قال: قل أنت. فقلت: أنت.

قال: صدقت يا حمزة، و حق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة القرآن كلامى، و ما أحببت أحدا كحبى لأهل القرآن، ادن يا حمزة. فدنوت فغمر يده فى الغالية ثم ضمخنى بها، و قال: " ليس أفعل بك وحدك، قد فعلت ذلك بنظرائك من فوقك، و من دونك، و من أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيرى، و ما خبأت لك ياحمزة عندى أكثر، فأعلم أصحابك بمكانى من حبى لأهل القرآن، و فعلى بهم، فهم المصطفون الأخيار، يا حمزة و عزتى و جلالى لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار، و لا قلبا وعاه، و لا أذنا سمعته، و لا عينا نظرته. فقلت

سبحانك سبحانك أى رب! فقال: يا حمزة: أين نظار المصاحف؟ فقلت: يارب حفاظهم. قال: لا، و لكنى أحفظه لهم حتى يوم القيامة، فإذا أتونى رفعت لهم بكل آية درجة ".

أفتلومنى أن أبكى، و أتمرغ فى التراب.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[12 - 02 - 09, 03:10 ص]ـ

انظر هذا البحث اللطيف [مجلة معهد الإمام الشاطبي، العدد الرابع]:

ظاهرة المنامات في كتب القراءات وتراجم القراء ( http://www.shatiby.edu.sa/mag/file1227421232.pdf)، أ. د. عمر يوسف عبد الغني حمدان

ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 06:51 ص]ـ

لا يستفاد من الرؤيا حكم شرعي

أما قراءة حمزة فقد أجمعت عليها الأمة الآن فلا مطعن

وفي هذا المنام فضيلة للإمام حمزة

وهي من المبشرات فالرجل الصالح لا يموت حتى يرى بشارته أو تُرى له

وسند القصة كلهم قراء من الإمام ابن غلبون إلى حمزة ولا أدري ما يقول فيهم المحدثون

ورحم الله الإمام الشاطبي إذ يقول

وحمزة ما أزكاه من متورع ..... إماما صبورا للقران مرتلا

أما رؤية رب العالمين في المنام فمسألة خاض فيها العلماء

وأحسن من رأيته جمع فيها حسن الكلام وأجوده الشيخ مشهور حسن آل سلمان في تحقيقه على تعبير الرؤى للإمام ابن قتيبة

والله أعلم

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[12 - 02 - 09, 06:19 م]ـ

هذه الرواية بتمامها فى كتاب المفردات السبع للإمام أبى عمرو الدانى رحمه الله (347،348) و بدايتها:

قال أبوعمرو المقرىء رحمه الله و حدثونى قال: حدثنا أبو الطيب ..... ثم ساق السند و القصة ...

غير أن فى طبعة المفردات عندى (طبعة المكتبة الفاروقية الحديثة) لصاحبها عبدالرحمن السيد حبيب عند قوله (من أقرأ أبا عبد الرحمن السلمى؟ فقلت: ابن عم نبيك على بن أبى طالب. قال: صدق على، من أقرأ عليا؟ قال: قلت: نبيك صلى الله عليه و سلم) عندى فى الطبعة (و من أقرأ أباعبدالرحمن قلت ابن عم نبيك صلى الله عليه و سلم قال و من أقرأ ابن عم نبى قلت جبريل عليه السلام و من أقرأ جبريل ...... ) فيبدو ان هناك سقط فى المفردات و الله أعلم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير