تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نعم قد ثبت أن يزيد قاتل أهل المدينة، فقد سأل مهنّا بن يحيى الشامي الإمام أحمد عن يزيد فقال: " هو فعل بالمدينة ما فعل قلت: وما فعل؟ قال: قتل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفعل. قلت: وما فعل؟ قال: نهبها " وإسنادها صحيح [18] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn18) ، أما القول بأنه استباحها فإنه يحتاج إلى إثبات، وإلا فالأمر مجرد دعوى، لذلك ذهب بعض الباحثين المعاصرين إلى إنكار ذلك، من أمثال الدكتور نبيه عاقل، والدكتور العرينان، والدكتور العقيلي [19] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn19). قال الدكتور حمد العرينان بشأن إيراد الطبري لهذه الرواية في تاريخه " ذكر أسماء الرواة متخلياً عن مسئولية ما رواه، محملاً إيانا مسئولية إصدار الحكم، يقول الطبري في مقدمة تاريخه [20] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn20) : " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً من الصحة ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت من قبلنا وإنما أُتي من بعض ناقليه إلينا [21] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn21) " ا. هـ.

قلت: ولا يصح في إباحة المدينة شيء، وسوف نورد فيما يلي هذه الروايات التي حصرها الدكتور عبد العزيز نور – جزاه الله خيراً – في كتابه المفيد " أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري – والتي نقلها من كتب التاريخ المعتمدة التي عنيت بهذه الوقعة [22] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn22) :

نقل ابن سعد خبر الحرة عن الواقدي [23] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn23) . ونقل البلاذري عن هشام الكلبي عن أبي مخنف نصاً واحداً [24] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn24)، وعن الواقدي ثلاثة نصوص [25] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn25). ونقل الطبري عن هشام الكلبي أربعة عشر مرة [26] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn26)، وهشام الكلبي الشيعي ينقل أحياناً من مصدر شيعي آخر وهو أبو مخنف حيث نقل عنه في خمسة مواضع [27] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn27) . ونقل الطبري عن أبي مخنف مباشرة مرة واحدة [28] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn28). وعن الواقدي مرتين [29] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn29). واعتمد أبو العرب على الواقدي فقط، فقد نقل عنه أربعاً وعشرين مرة [30] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn30) . ونقل الذهبي نصين عن الواقدي [31] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn31) . وذكرها البيهقي من طريق عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان الفسوي [32] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn32) . وأول من أشار إلى انتهاك الأعراض هو المدائني المتوفى سنة 225هـ[33] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn33) ويعتبر ابن الجوزي أول من أورد هذا الخبر في تاريخه [34] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn34) .

قلت: ممّا سبق بيانه يتضح أن الاعتماد في نقل هذه الروايات تكمن في الواقدي، وهشام الكلبي، وأبي مخنف، بالإضافة إلى رواية البيهقي التي من طريق عبد الله بن جعفر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير