- أمّا الرواية الأخرى التي جاء فيها وقوع الاغتصاب، هي ما ذكرها ابن الجوزي أن محمد بن ناصر ساق بإسناده عن المدائني عن أبي عبد الرحمن القرشي عن خالد الكندي عن عمّته أم الهيثم بنت يزيد قالت: " رأيت امرأة من قريش تطوف، فعرض لها أسود فعانقته وقبّلته، فقلت: يا أمة الله أتفعلين بهذا الأسود؟ فقالت: هو ابني وقع عليّ أبوه يوم الحرة [47] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn47)" ا. هـ.
- خالد الكندي وعمّته لم أعثر لهما على ترجمة.
- أمّا الرواية التي ذكرها ابن حجر في الإصابة [48] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn48) أن الزبير بن بكار قال: حدثني عمّي قال: كان ابن مطيع من رجال قريش شجاعة ونجدة، وجلداً فلما انهزم أهل الحرة وقتل ابن حنظلة وفرّ ابن مطيع ونجا، توارى في بيت امرأة، فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم ونهبوهم، دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيه ابن مطيع، فرأى المرأة فأعجبته فواثبها، فامتنعت منه، فصرعها، فاطلع ابن مطيع على ذلك فخلّصها منه وقتله "
- وهذه الرواية منقطعة، فرواوي القصة هو مصعب الزبيري المتوفى سنة 236هـ، والحرة كانت في سنة 63هـ، فيكون بينه وبين الحرة زمن طويل ومفاوز بعيدة.
قلت:فلم نجد لهم رواية ثابتة جاءت من طريق صحيح لإثبات إباحة المدينة،بالرغم من أنّ شيخ الإسلام ابن تيمية [49] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn49) ، والحافظ ابن حجر [50] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn50) - رحمهما الله – قد أقراّ بوقوع الاغتصاب، ومع ذلك لم يوردا مصادرهم التي استقيا منها معلوماتهما تلك، ولا يمكننا التعويل على قول هذين الإمامين دون ذكر الإسناد، فمن أراد أن يحتج بأي خبر كان فلا بد من ذكر إسناده، وهو ما أكده شيخ الإسلام ابن تيميّه حينما قال في المنهاج: " لا بد من ذكر (الإسناد) أولاً، فلو أراد إنسان أن يحتج بنقل لا يعرف إسناده في جُرْزَةِ [51] ( http://almanhaj.com/almanhaj/authors//admin/data/test.htm#_ftn51) بقل لم يقبل منه، فكيف يحتج به في مسائل الأصول
http://www.almanhaj.net/article34.htm
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[19 - 07 - 07, 08:20 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الفاضل الكردي
وكم أتمنى أن يعي الإخوة هذا الكلام وإن كان الأخ لا يعلم في الأمر شيء فيلزمه -دينًا- أن يسكت، أو يبحث عن أقوال أهل العلم إن كان تأهل لفهم كلامهم -أقصد المتقدمين-، لا أن يتكلم هو من كيسه لمجرد الرد، أو لينتصر لرأيه وفقط
ـ[أيمن المسلم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:43 م]ـ
لعل الأمر ينتهي عند نقل أخينا الكردي:::
ولمزيد من دفع الشبهات إليكم هذا البحث:::
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ يَجْوزُ لَعْنُ يَزِيد بنِ مُعَاوِيةَ؟
الحمدُ لله وبعدُ؛
كلنا نعلمُ أن يزيد بنَ معاويةَ هو ولدُ الصحابي الجليلِ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضي اللهُ عنه.
يزيدُ بنُ معاويةَ يلعنُ صباحَ مساءَ من قِبلِ الرافضةِ وغيرهم من طوائفِ أهل البدعِ، ولم يقتصر لعنهُ على أهلِ البدعِ فحسب، بل طوائفُ من أهلِ السنةِ يشاركون غيرهم من أهلِ البدعِ في لعنهِ، وكأن لعنهُ قربةٌ يُتقربُ بها إلى اللهِ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ.
وقد كتبَ الشيخُ والأخ الفاضلُ سعودُ الزمانان بحثاً جمع فيه الشبهَ التي تجيزُ للرافضةِ وغيرهم من أهلِ السنةِ لعنَ يزيد بنِ معاويةَ، وفندها شبهةً شبهةً، وبحث في الأسانيدِ التي نقلت في حق لعن يزيد، وميزَ ما صح منها وما لم يصح.
وحقيقةً أن الأخ سعود الزمانان وفقَ جزاه اللهُ خيراً في الذبِ عن عرضِ يزيد بنِ معاويةَ.
نسألُ اللهَ أن يذبَ عن وجهِ أخينا سعود النارَ كما ذبَ عن يزيدَ بنِ معاوية.
وملخصُ الشبهِ التي قيلت في يزيد بنِ معاويةَ وردها الشيخ سعود الزمانان ما يلي:
أولا: استدلوا بجواز لعن يزيد على أنه ظالم، فباعتباره داخلاً في قوله تعالى ": أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [هود: 18].
ثانياً: استدلوا بلعنه بأنه كان سبباً في قتل الحسين – رضي الله عنه -.
ثالثا: استدلوا بلعنه بما صنعه جيش يزيد بأهل المدينة، وأنه أباح المدينة ثلاثاً حيث استدلوا بحديث " من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله من صرفاً ولا عدلاً ".
رابعاً: استدلوا بجواز لعنه بما روي عن الإمام أحمد.
خامسا: استدلوا بجواز لعنه بأنه كان يقارف المسكرات، وينكح الأمهات والبنات والأخوات، ويدع الصلوات.
ولمتابعةِ الرد على هذه الشبهِ، إليكم ملفٌ مرفقٌ.
أسأل اللهَ أن ينفعَ به.
(بحث الأخ سعود)
http://www.saaid.net/bahoth/36.zip
¥