تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرسول المعلم (صلى الله عليه وسلم) - للكاتب الإسلامي أبو خالد السياف -]

ـ[أبو صفوان العوفي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (45) سورة الأحزاب

ما إن حل يوم الثاني عشر منربيع الأول , الموافق للعشرين من ابريل من العام 570 ميلادية (كما يقولالمؤرخون) حتى كانت جزيرة العرب على موعد مع ميلاد جديد ... وحدث فريد .. انه ميلاد الهادي محمد بن عبد الله , الذي ولد في مكة , مبشرا بعهد جديدفي أفق بعيد .. ليعيش (صلى الله عليه وسلم) بين شعاب مكة , في عشيرتهقريش (من أشراف العرب يومذاك) حتى اخذ يتردد على غار حراء يتعبد هناك , إلى أن جاءه الوحي المقدس من رب العالمين (جبرائيل عليه السلام) فيالعام 10/ 8/ 610م (حسب تقدير علماء التاريخ) .. وقيل في 27 رمضان من نفسالعام 610م .. حيث أمره بأمر الله:

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (1) سورة العلق

{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (214) سورة الشعراء

ومن هنا بدأت دعوة الإسلامالعظيم , من غار حراء , من مكة المكرمة , لينطلق عنانه ليعم أوسع بقعةجغرافية على كوكب الأرض .. (من حدود الصين شرقا , وحتى بلاد الأندلس (اسبانيا) غربا) ليكتمل المجد الإسلامي برسالة (محمد صلى الله عليه وسلم) عندما اسري به من مكة إلى القدس , في 27 رجب من العام 621م , ليعرج منهناك (من على صخرة بيت المقدس) إلى السماوات العلى , ومن هناك يفرض اللهعلى المسلمين فريضة الصلاة.وعلى صعيد التمدد الأفقي الجغرافي للرسالةالإسلامية الغراء , كانت جحافل المسلمين الأوائل على موعد مع الهجرةالنبوية المباركة , من مكة إلى المدينة يوم 2/ 7/622م , حيث اتخذها الأمين (صلى الله عليه وسلم) عاصمة للدولة الإسلامية الغراء ... بحيث كانت (المدينة) نقطة الانطلاق والوثوب إلى مجاهل الإمبراطوريات العظمى آنذاك (روما وفارس) التي تحطمت مقوماتها تحت سنابك خيل المسلمين من المجاهدين الأوائل رضوانالله عليهم.وهكذا بدأت مسيرة الإسلام المعظم في الانتشاروالتمدد أفقيا ورأسيا , حتى وصلت إلى أقاصي البلاد ودان لها كل متمرد جبار .. كما خضعت لسلطانها قبائل يهود من بني قريظة والنظير وقينقاع , بعدماأثخن المجاهدون بهم الجراح , عندما تآمروا على الدولة الإسلامية فيالمدينة المنورة يومذاك.وما إن حل يوم 13/ ربيع أول سنة 11 للهجرة , الموافق ل 8/ 6/632م حتى كانت مسيرة الدعوة المحمدية قد اكتملت , وحان موعدالرحيل إلى العلي القدير , ليموت عليه الصلاة والسلام , تاركا لنا الكتابوالسنة , على خطاه وهداه , لنستكمل اليوم بهما تحرير الكوكب الأرضي منبراثن العلمنة والقومجة , والصلبنة , والصهينة , والرفضنة ....

وصدق اله العظيم القائل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة

{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} (105) سورة الأنبياء

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أخوكم

أبو خالد السياف

من أكناف بيت المقدس

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير