تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أتحاف النبلاء بسيرة العلامة عبد الرزاق عفيفى رحمه الله]

ـ[محمد عبد الوهاب أبو سمية]ــــــــ[08 - 07 - 07, 01:01 م]ـ

مولده ونشأته:

في شنشور إحدى قري محافظة المنوفية في مصر؛ ولد شاب من خيرة شباب مصر وهو الشيخ عبد الرازق بن عفيفي بن عطية بن عبد البر بن شرف الدين النوبي عام 1323هجرياً، من أسرة كريمة هي أسرة النوبي، وهي من الأسر العريقة في تلك المحافظة.

عاش – رحمه الله – في أسرة محافظة علي تعاليم الإسلام، وقد كان والدة يتصف بصفات كريمة وفاضلة انطبعت تلك الصفات وزادت في نجله عبد الرازق.

دراسته وطلبه للعلم:

درس الشيخ عبد الرازق – رحمه الله – في الكتاتيب وتخرج منها مبكراَ وقد كان لهذه الكتاتيب نظام تسير عليه؛ فقد كان الطالب ييتخرج منها في حدود السنة العاشرة إلي الثانية عشرة، أما المواد التي تدرس فيها؛ فهي القرآن الكريم قراءة وحفظاَ، والكتاب (الخط والأملاء)، والرياضيات (النسب الأربع: الجمع، والطرح، والقسمة، والضرب).

وإذا كان الطالب حافظاَ للقرأن، وعندة ضعف في بعض المواد ة؛ تجوز معه، ولا يتجوز معه إذا كان الضعف في حفظ القرآن الكريم.

ولما أتم الشيخ – رحمه الله – الكتاتيب رام السفر إلي القاهرة ليواصل ما بدأ به من طلب العلم، فمنعه والدة إلي الأزهر، وذلك بسبب الفتن والمغريات والتى خاف علي ابنه من الوقوع فيها.

وفي عام 1340 هجرياً تيسر للشيخ – رحمه الله – الذهاب غلي القاهرة والألتحاق بالأزهر، في ذلك الوقت علي نظام محمد شاكر – والد المحدث {أحمد شاكر}، وكانت الدراسة مقسمة على النحو التالي:

- أربع سنوات للمرحلة الأبتدائيه.

- وأربع سنوات للمرحلة الثانوية.

- ثم أربع سنوات للقسم العالي.

- ثم أربع سنوا للتخصص.

{وهو يعادل الأن الشهادة العلميه العاليه}

فأقبل – رحمة الله – علي طلب العلم في هذه السنوات وخاصة الخمس الأولى إقبالاَ منقطع النظير، وكان همه أولا التأصيل والتأسيس للعلم الذي يطلبه.

ولم يكن – رحمه الله – طالبا لشهادة أو لمنصب، يظهر ذلك جلياَ في سيرته؛ فقد كان ينتقل من شيخ إلي آخر إذا شعر أنه لن يستفيد من الشيخ الأول، وهذا بالطبع يؤخره عن التخرج، ومع ذلك؛ فقد كان – رحمه الله – منذ صغره متفوقاَ علي أقرانه في حفظ القرأن وفي طلب العلم.

يقول الشيخ عبد الله السعد – وفقه الله -: " كان – رحمه الله – معروفاَ بعلمه منذ بداية حياته العلمية؛ فقد حدثني الشيخ عبد القادر شيبه الحمد عنه – رحمه الله -، فقال: " كنا ونحن ندرس بالأزهر وكان عبد الرزاق العفيفي له صيت "، وكان الشيخ – رحمه الله تعالى – وهو علي مقاعد الدراسة يشرح لبعض زملائه الطلاب بعض الدروس ومن بينهم الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر السابق ".

استمر الشيخ – رحمه الله – في طلب العلم حتي منح الشهادة العلمية عام 1351 هجرياً، ثم درس مرحلة التخصص في شعبة الفقه وأصوله، بعدها منح – رحمه الله – شهادة التخصص في الفقه وأصوله، ومما ذكر في حرص الشيخ – رحمه الله – علي طلب العلم؛ أنه ظل عازفاَ عن الزواج حتي بلغ من العمر خمساَ وثلاثين.

أسأل الله ان يرحم الشيخ عبد الرازق بن عفيفي رحمه واسعة وان يسكنه فسيح جناته وان ينزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

هذا الموضوع منقول والله المستعان

قال تعالى"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً " [الأحزاب: 56]

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:50 م]ـ

رحمه الله تعالى ........ وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير