تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل علي تزوج امرأة ابي بكر بعد موته]

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:52 م]ـ

الحمد لله

اخوتي الكرام اهل التخصص

هل ثبت في التاريخ ما يلي

- زواج علي من اسماء بنت عميس زوج ابي بكر بعد موته رضي الله عنهم?

- تغسيل أسماء بنت عميس لفاطمة رضي الله عنهما?

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 10:37 م]ـ

امّا زواج علي بن أبي طالب من أسماء بنت عميس فهو مشهور ثابت في كتب السير والتواريخ وكتب الحديث:

وإليك ترجمتها من كتاب (الإصابة) للحافظ ابن حجر (7/ 489) ط. دار الجيل، بيروت: " 10803 أسماء بنت عميس بن معد .... بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن غانم بن معاوية بن زيد الخثعمية وقيل عميس هو بن النعمان بن كعب والباقي سواء، كانت أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها وأخت جماعة من الصحابيات لأب أو أم أو لأب وأم؛ يقال: إن عدتهن تسع، وقيل: عشر لأم وست لأم وأب، وأمها خولة بنت عوف بن زهير ووقع عند أبي عمر هند بدل خولة، قال أبو عمر: كانت من المهاجرات الى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك أولاده فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر فولدت له محمدا ثم تزوجها علي فيقال ولدت له ابنه عونا قال أبو عمر تفرد بذلك بن الكلبي كذا قال وقد ذكر بن سعد عن الواقدي أنها ولدت لعلي عونا ويحيى " إهـ.

ونقل الحافظ ابن حجر لكلام ابن عبدالبر فيه اختصار موهم، فإليك كلام ابن عبدالبر من (كتابه).

قال ابن عبدالبر في (الإستيعاب) (4/ 1784) ط. دار الجيل، بيروت أيضا.: " كانت أسماء بنت عميس من المهاجرات الى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك محمد أو عبد الله وعونا ثم هاجرت الى المدينة فلما قتل جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى بن علي بن أبي طالب لا خلاف في ذلك، وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي بن أبي طالب أمه أسماء بنت عميس الخثعمية ولم يقل هذا أحد غيره فيما علمت " إهـ.

فانتبه إلى قول ابن عبدالبر رحمه الله: " لا خلاف في ذلك "، فإنه مهم في جواب سؤالك.

وهذا من كتب (التراجم والتواريخ).

وأما (كتب الحديث) فإليك النقل منها:

ففي مصنف عبد الرزاق (7950) عن عالم اليمن ـ كما قال الذهبي في وصفه ـ معمر بن راشد الصنعاني (المتوفى 154هـ) قال: " تزوج جعفر بن أبي طالب أسماء بنت عميس الخثعمية فقتل عنها، ثم تزوجها أبو بكر فتوفي عنها، ثم تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ".

وهاك ما هو أجل وأعلى وهو (أثر صحيح) فيه هذه الفائدة مع قصة لطيفة، فعن عامر الشعبي أن عليا تزوج أسماء ابنة عميس فتفاخر ابناها: محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر، فقال كل واحد منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك، فقال لها علي: إقضي بينهما. فقالت: ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر وما رأيت كهلا كان خيرا من أبي بكر. فقال لها علي: ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير هذا لمقتُّك. (فقالت) والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار.رواه ابن ابي شيبة في المصنف (32207) بإسناد صحيح، وقد صححه الحافظ في (الإصابة) (8/ 490) فقال: " وأخرجه بن السكن بسند صحيح عن الشعبي ".

(تنبيه) كلمة (فقالت) التي بين القوسين في أثر عبدالرزاق ليست في (مطبوعة المصنف) مع أن السياق يقتضيها، لأن القول قولها مخاطبةً عليًا بذلك، فلعل في الكلام سقطًا من الناسخ أو الطابع، والله أعلم.

أما أمر الغسل ففي كتاب (إرواء الغليل) للشيخ الألباني تحت الحديث رقم (701) ما يلي: " (حديث"غسل علي فاطمة رضي الله عنها"). ص 165 حسن.

أخرجه الحاكم (3/ 163 - 164) وعنه البيهقي (3/ 396 - 397) من طريق محمد بن موسى عن عوف بن محمد بن علي وعمارة بن المهاجر عن أم جعفر زوجة محمد بن علي قالت: حدثتني اسماء بنت عميس قالت:"غسلت أنا وعلي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: ورجاله ثقات معروفون غير أم جعفر هذه ويقال لها أم عوف لم يرو عنها غير ابنها عوف وأم عيسى الجزار ويقال لها الخزاعية، ولم يوثقها أحد وفي (التقريب):"مقبولة". وقال الحافظ في"التلخيص" (170) بعدما عزاه البيهقي:"وإسناده حسن وقد احتج به أحمد وابن المنذر وفي جزمهما بذلك دليل على صحته عندهما).

أرجو أن أكون قد أفدتك في هذا، والله الموفق.

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[13 - 07 - 07, 11:28 م]ـ

الحمد لله

أما بعد فإنك أفدتني و أفدتني و أفدتني

بارك الله فيك وزادك من فضله وجعلك من أهله وخاصته. آمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير