تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وثائق مسلمي أميركا الجنوبية!، والبرهان على الوجود الإسلامي في أميريكا قبل أربعمائة عام من كريستوف كولومبوس، لذلك فالوثائق التي في ملكها تعتبر هامة جدا، و قد جمعت كثيرا من تلك الوثائق في كتابها المذكور.

6ـ و لا تزال تُكتشف كتابات عربية بعضها بالخط الكوفي في أمريكا الجنوبية، فمن أوصلها إلى هناك؟. بل اكتشفوا في عدة أماكن كنوزا تحوي عملات ذهبية رومانية وأخرى إسلامية. وبعض تلك العملات الاسلامية يصل تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي، أي أن ثمة باخرة إسلامية وصلت في القرن الثامن الميلادي إلى ذلك المحل وتركت ذهبها هناك.

7ـ و في لغة الهنود الحمر لا تزال هناك كلمات عربية وأمازيغية بكثرة، ولا يمكن أن تكون موجودة إلا بسبب وجود عربي أو أمازيغي قديم هناك، القرائن التاريخية التي جاءت في الكتب القديمة – العربية وغير العربية – والآثار الموجودة إلى الآن رغم المجهود الكبير الذي عمل عليه الإسبان، بعد كريستوف كولومب لمسح أي أثر للإسلام أو الوجود الإسلامي في القارة الأميريكية، وذلك طبعا لتحريف التاريخ.

8ـ ووُجدت كتابات في البيرو والبرازيل وجنوب الولايات المتحدة تدل على الوجود الإفريقي من كتابات إما بالحروف الإفريقية بلغة الماندينك؛ وهي لغة لشعب كله مسلم الآن، يسمونهم: "الفلان"، أو بحروف كوفية عربية. وكذلك تركت اللغة الماندينكية آثارا لها في الهنود الحمر إلى يومنا هذا.

أمَّا في ترينداد و توجو حيثُ يعي المسلمون هناك أصولهم الاسلامية التي تعود إلى ماقبل كولومبوس، فالوجود الإسلامي هنالك له ثقل سياسي واقتصادي كبير، فمنهم الوزراء وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء البرلمان .. كما أن السلطات هناك قد وافقت على اعتبار الأعياد والمناسبات الإسلامية إجازات رسمية للمسلمين مدفوعة الأجر.

وقد انتشر المانديك من البحر الكاريبي إلى شمال وجنوب الأمريكتين، وهناك قبائل هندية إلى يومنا هذا مازالت تكتب بحروف لغة الماندينك.

9ـ و الغريب أنا إذا رجعنا إلى كتابات المكتشفين الأوروبيين الأوائل بمن فيهم كريستوفر كولومبوس؛ نجد بأنهم ذكروا الوجود الإسلامي في أميريكا.

فمثلا؛ في كتاب كتبه ليون فيرنيل عام 1920م، وكان أستاذا في جامعة هارفرد، اسم الكتاب "إفريقيا واكتشاف أمريكا"، " Africa and the discovery of America يقول فيه: "إن كريستوفر كولومبوس كان واعيا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا"، وركَّز في براهينه على براهين زراعية ولغوية وثقافية، وقال بأن المانديك بصفة خاصة انتشروا في وسط وشمال أمريكا، وتزاوجوا مع قبيلتين من قبائل الهنود الحمر، وهما: "إيروكوا" و"الكونكير" في شمال أمريكا، وانتشروا - كما ذكر - في البحر الكاريبي جنوب أمريكا، وشمالا حتى وصلوا إلى جهات كندا.

10ـ بل وذكر كريستوف كولومب نفسه بأنه وجد أفارقة في أمريكا. وكان يظن بأنهم من السكان الأصليين، ولكن إذا تذكرنا أنه لا يوجد سكان أصليون زنوج في أمريكا. فلا بد من أن يكونوا قد قدموا من افريقيا في وقت مبكر.

11ـ و قد ذكر الكاتب الفرنسي "جيم كوفين" في كتابه "بربر أمريكا"، " Les Berberes d’Amerique"، بأنه كانت تسكن في أمريكا قبيلة اسمها "المامي"، " Almami وهي كلمة معروفة في إفريقيا الغربية معناها: "الإمام"، وهي تقال عن زعماء المسلمين، وذكر بأن أكثريتهم كانت في الهندوراس في أمريكا الوسطى، وذلك قبل كريستوف كولومب.

12ـ كذلك في كتاب "التاريخ القديم لاحتلال المكسيك"، " Historia Antigua de la conquesta de Mexico"، لمانويل إيروسكو إيبيرا، قال: "كانت أمريكا الوسطى والبرازيل بصفة خاصة، مستعمرات لشعوب سود جاؤوا من إفريقيا وانتشروا في أمريكا الوسطى والجنوبية والشمالية".

كما اكتشف الراهب فرانسسكو كارسيس، عام 1775م قبيلة من السود مختلطة مع الهنود الحمر في نيوميكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية "المكسيك الجديدة"، واكتشف تماثيل تظهر في الخريطة المرفقة تدل دلالة كاملة بأنها للسود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير