ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 06 - 08, 04:45 م]ـ
وجدت هذه الفتوى للشبكة الإسلامية، وحبذا لو قام بعض الإخوة بمراسلتهم وإطلاعهم على فتاوى اللجنة وبعض أهل العلم بخصوص عدم وجود ظل للنبي عليه الصلاة والسلام والصواب بخلافه0
رقم الفتوى: 50487
عنوان الفتوى: لم يكن له صلى الله عليه وسلم ظل في الشمس والقمر
تاريخ الفتوى: 10 جمادي الأولى 1425/ 28 - 06 - 2004
السؤال
إن الله بعث إلينا رسوله الكريم محمدا صلى الله عليه وسلم وأيده بمعجزات كثيرة
فهل حقا كان من هذه المعجزات أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن له ظل يعني أنه عندما كان يقف في الشمس لم ير له ظل
وهل نستطيع أن نعرف كل معجزاته صلى الله عليه وسلم
أثابكم الله وأبقاكم الله في خدمة الإسلام والمسلمين
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الله عز وجل أكرم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم كما أشار السائل الكريم بمعجزات كثيرة، وأهم هذه المعجزات وأعظمها المعجزة الخالدة التي تكفل الله عز وجل بحفظها من التحريف والتغيير والتبديل، معجزة القرآن الكريم الذي قال الله تعالى في شأنه: [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] (الحجر: 9). هذه المعجزة التي تحدى الله تعالى بها الثقلين الإنس والجن: [قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا] (الإسراء: 88)
وبخصوص معجزة عدم ظهور ظل له صلى الله عليه وسلم في الشمس أو القمر ذكرها بعض أصحاب السير والشمائل، وذكرها بعض العلماء في خصائصه صلى الله عليه وسلم من كتب الفقه.
قال البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع": لم يكن له صلى الله عليه وسلم فيء أي ظل في الشمس والقمر، لأنه نوراني، والظل نوع ظلمة .. ويشهد له أنه سأل الله تعالى أن يجعل في جميع أعضائه وجهاته نورا، وختم بقوله: واجعلني نورا. وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا واجعل لي نورا.
وبخصوص معرفة كل معجزاته صلى الله عليه وسلم فإن المقام لا يتسع لذلك، وبإمكانك أن تطلع على بعضها فيما يتيسر لك من كتب السيرة النبوية.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[10 - 08 - 08, 03:17 م]ـ
عقيدة ظل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من عقائد مشايخ المتصوفة
قضية ظل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أوقعت مشايخ التصوف والمولد في تخبط وتناقض، وذلك بسبب اعتقادهم خلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من نور. فبعضهم ذهب إلى أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له ظل ولم تر حقيقته بسبب خلقه من نور، وذهب البعض إلى نفي االظل عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لإعتقادهم أنه مخلوق من نور، ونستدل هنا برأي أشهر شيخين من مشايخ المولد النبوي في هذا العصر.
عقيدة النبهاني
يذكر النبهاني عن التيجاني صاحب الطريقة الصوفية كلامه عن الحقيقة المحمدية واستتارها عن الخلق بالأنوار الإلهية وتعدد تسميتها، ثم ظهور الجسد المحمدي الشريف واختلاف الأولياء بزعمه في إدراكها، فذكر عن أويس القرني، أنه قال لعمر وعلي رضي الله عنهما: (لم تريا من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا ظله! قالا: ولا ابن أبي قحافة، قال: ولا ابن أبي قحافة) ثم ذكر تعقيب أبي العباس التيجاني صاحب الطريقة على قول أويس فقال: (فلعله غاص لجة المعارف طلبا للوقوف على عين الحقيقة المحمدية، فقيل له: هذا أمر عجز عنه أكابر الرسل والنبيين، فلا مطمع لغيرهم فيه). انظر: جواهر البحار (3/ 58 نقلا عن كتاب جواهر المعاني لعلي حرازم في مناقب التيجاني).
¥