تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تحرير كل الصحف التي أنشأتها الجمعية (السنة، الشريعة، الصراط، البصائر) في الثلاثينيات، وقارع بشجاعة مختلف صحف الطرقيين (الإخلاص، المعيار، البلاغ الجزائري) التي حظيت بدعم سلطة الاحتلال بعكس صحافة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تعرضت للمصادرة والمضايقات المختلفة. تأثر مالك بن نبي كثيرا بالشيخ العقبي وفضله في شبابه على الشيخ عبد الحميد بن باديس:" كان الشيخ العقبي يبدو في ناظري بدويا بينما يبدو الشيخ ابن باديس بلديا، وحين بدأت فيما بعد معركة الإصلاح وكنت أحد المشتركين فيها، بقيت أحمل في أعماقي شيئا من التحفظ تجاه ابن باديس وبعض الأسى لكون الشيخ العقبي لا يقود تلك الحركة ولا يرأس جمعية العلماء". وقد غير ابن نبي رأيه عن الشيخ ابن باديس فيما بعد، التقى مالك بن نبي بالشيخ الطيب العقبي وحضر بعض النشاطات الثقافية التي كان ينظمها نادي الترقي الذي يشرف عليه الشيخ العقبي في العاصمة الجزائرية.

**************

الصحافة الحجازية في الجزائر

قرأ مالك بن نبي في شبابه جريدة أم القرى التي كانت تصدر في مكة، واعتبرها مالك بن نبي صحيفة للشيخ الطيب العقبي. وتكرر هذا الخطأ مرتين (40، 105) والحقيقة أن هذه الصحيفة لم يشرف عليها الشيخ العقبي وإنما كان مديرا لجريدة القبلة كما ذكرنا سابقا. فجريدة أم القرى تأسست في 12 ديسمبر 1924 أي بعد مغادرة الشيخ العقبي للحجاز بـ 4 سنوات، بالإضافة إلى أن الحدث الذي أشار إليه ابن نبي وقع حين كان العقبي في مكة وهو تحريض الجاسوس البريطاني لورانس للشريف حسين على إقامة أمبراطورية عربية مستقلة عن الخلافة العثمانية. تأسست جريدة القبلة في 15 أوت 1916 وتوقفت عن الصدور في 25 سبتمبر 1924، ترأس تحريرها محب الدين الخطيب حتى عام 1919 وخلفه حسين الصبان بعد أن عمل الشيخ العقبي مديرا لها خلافا لما ذكره الباحث الدكتور محمد عبد الرحمن الشامخ الذي يرى أن الصحيفة بقيت مدة عام دون مدير مسؤول بعد استقالة محب الدين الخطيب، تصل جريدة القبلة إلى الشرق الجزائري ولا شك أنها كانت تدخل مع الحُجاج الذين يحملونها معهم في حقائبهم بعد قضاء مناسك الحج والرحالون طلابا أو تجارا وأصحاب الاشتراكات الفردية فقد أشارت الصحيفة إلى اشتراك كثير من القراء في العالم العربي دون أن تعطي التفاصيل، وتأتي شهادة مالك بن نبي دليلا آخر على انتشار جريدة القبلة خارج حدود شبه الجزيرة العربية.

***************

صدى الدعوة الإصلاحية في الجزائر:

انتقلت دعوة الإمام محمد عبد الوهاب من الحجاز إلى الجزائر خاصة عن طريق الحجاج ويرى بعض المؤرخين أن الشيخ محمد علي بن السنوسي أول من حمل الفكر الإصلاحي الوهابي إلى الجزائر بعد رجوعه من الحج لكن تأثر السنوسية بالتصوف أبعدها عن الوهابية.

انظم مالك بن نبي إلى الحركة الإصلاحية الجزائرية لأنها كانت تمثل في نظره "الصورة الجزائرية للفكرة الوهابية".

وكان من أكبر أنصار الدعوة وحركة الإصلاح والتجديد في الجزائر الشيخ صالح بن مهنا، الشيخ عبد القادر المجاوي، الشيخ عبد الحليم بن سماية، الشيخ المولود بن الموهوب، الشيخ عبد الحميد بن باديس، الشيخ الطيب العقبي، والشيخ محمد المبارك الميلي صاحب كتاب " الشرك ومظاهره " .. إلخ وقد تعرف مالك بن نبي في شبابه على معظم هؤلاء العلماء وحضر جلساتهم واستفاد من علمهم.

يرى مالك بن نبي ـ خلافا للباحثين الذين كتبوا عن الحركة الإصلاحية الجزائرية ـ أن هذه تأثرت كثيرا بدعوة الشيخ جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده ولكنها لم تبدأ معها، فالحركة الإصلاحية الجزائرية تأثرت أيضا قبل ذلك بما قام به الإمام محمد عبد الوهاب من إصلاحات في الحجاز. امتد تأثر الدعوة إلى الشباب الجزائري فتأسست جمعية الشباب الموحدين في الجزائر العاصمة في بداية الخمسينيات وكانت من أنشط أعضائها محمد الهادي السنوسي وأبو بكر جابر الجزائري وكان الشيخ العقبي مرشدها الأول وموجهها الديني، تهدف الجمعية إلى " أغراض شريفة سامية بسمو الغاية من التوحيد في الإسلام، ومعروف من الدين بالضرورة " وتسعى " لجمع كلمة الشباب على التوحيد الخالص الذي هو وحده الدواء لكل أداء الشباب " وهي تؤمن إيمانا راسخا " أن تجديد هذه الأمة لا يتأتى إلا على هدي منقذ البشرية من الضلالة محمد رسول رب العالمين" اعتمدت جمعية الشباب الموحدين في دعوتهما على الصحافة (دعوة، اللواء، القبس) وتنظيم الدروس والمحاضرات.

من مقالة لأستاذنا الجليل: الدكتور الشاب: مولود عويمر حفظه الله ورعاه

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 09:29 م]ـ

حزب مصلح

قصيدة "حزب مصلح" لمحمد العيد آل خليفة، قصيدة طويلة نظمها بعدما رأى ما للمؤتمر الإسلامي - الذي عقد بعاصمة الجزائر في منتصف الثلاثينيات ـ من تأثير بالغ على المستعمر، فبعد اغتيال أحد مناوئي جمعية العلماء المسلمين وهو المفتي "ابن دالي محمود كحول" ألصقت التهمة بأحد أعضاء الجمعية وهو الشيخ الطيب العقبي" الذي زجّ به ظلما في سجن "بربروس" مع السيد "عباس التركي" أحد أعضاء الجمعية.

هذه الحادثة التي صادفت ميلاد المؤتمر الإسلامي قد هزت أعماق شاعرنا محمد العيد آل خليفة فراح يستبشر بالنصر من جميع جوانبه.

إلى أن يتيسر على نشر هذا القصيد المشحون بالمعاني الإصلاحية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير