تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 10:52 م]ـ

في ذمة التاريخ أفظع حادث

هي قصيدة لشاعر السلفيين وخطيبهم العلامة الأستاذ الطيب العقبي ـ رحمه الله ـ جاءت بعد محاولة اغتيال الشيخ عبد الحميد بن باديس من طرف أحد مريدي الطريقة العليوية، ونشرت هذه القصيدة في جريدة الشهاب الصادرة بتاريخ 7 شعبان 1345 هـ الموافق لـ 10 فيفري 1927 م.

عبدَ الحميد النصر قد وافاك ** رغم المنافس والذي عاداكا

واصلتَ سيرك مرشدا ومعلما ** ولسوف تحمد بعدها مسراكا

اني رأيتك للزعامة أهلها ** والكل للنظر السديد يراكا

إن كادك الأعداء يوما أو سطوا ** فالله جل جلاله يرعاكا

ما شوهوا لك سمعة كلا، وإن ** قصدوا بذاك الحط من علياكا

أو ضرجوك بذلك الدم واعتدوا ** فلقد أقاموا أمه تهواكا

هاجوا العواطف كلها فتحركت ** فقلوبنا بالعطف لا تنساكا

تعسا لهم في جهلهم وضلالهم ** ولكل من في الحق قد ناواكا

خطت دماؤك صفحة بيضاء شا ** هدة بأنك حامد عقباكا

أدموك يا رجل الثبات وقبلها ** أدمى الشرار الرسل والنساكا

هي حلة الشرف الرفيع لبستها ** حمراء صافية، فجر رداكا

وافخر وسر نحو العلا متقدما ** تطأ المعاند ـ دائما ـ نعلاكا

أسست خير جريدة تدعو إلى ** دين الهدى وتحارب الإشراكا

فاستصرخوا ودعوا ثبورا ويلهم ** والكل بالإفك المبين رماكا

إن تنقدوا طرق الضلال فلم تكن ** في النقد كذابا ولا أفاكا

أو تحتقر تلك الجموع فكلهم ** أهل ـ ورب العالمين ـ لذاكا

هذا هو العمل العظيم مثوبة ** وأجل ما قد قدمته يداكا

يا ويحهم ماذا جنوا بصنيعهم ** لو يعقلون تطلبوا لرضاكا

لم يغضبوك بسطوهم، بل أغضبوا ** رب السماوات العلا وأباكا

هي غضبة عربية مضرية ** حلت عرى خطب أمضَّ قواكا

هي نقمة في زعمهم لكنها ** جاءت بأعظم نعمة تغشاكا

لم يفلحوا في كيدهم إذ قارفوا ** ذنبا ومدوا في الطريق شباكا

يتربصون بك الدوائر حيث لا ** يبغون بالخطر العظيم سواكا

نصبوا لك الأرصاد في غسق الدجى ** يرجون قتلك خلسة وأذاكا

من بعد ما ائتمروا على الأمر الذي ** لو تم مس العرش والأملاكا

وتقدمت كف الأثيم بضربة ** قد زلزلت من وقتها الأفلاكا

وقعت على رأس العلوم وربها ** والرأس أثبت ما يكون هناكا

وسطا بأخرى دون تلك فصادفت ** ما تحت هدب العين من يسراكا

واستل موسى للشقاء أعدها ** فكُفيتَها، والله قد أنجاكا

وأخذته أخذ العزيز ولم تخر ** منك العزيمة عندها حاشاكا

لا حول عندك، لا ولا لك قوة ** لكن رب الناس قد قواكا

غالبته فغلبته صعدا إلى ** حيث استجاب السامعون نداكا

فتفلت الجاني وولى مسرعا ** متقصدا دارا بها سكناكا

يبغي القضاء عليك ثاني مرة ** فحماك ربك ثانيا ووقاكا

وتخافت الأقوام في خلواتهم ** أن سوف لا تحي وقد أحياكا

ودوا لو انتصروا فلما يفلحوا ** بل اصبحوا صرعى بسيف هداكا

فتحقق الوعد الصريح بنصر من ** نصر الاله وجل ما أعطاكا

تبت يد العلج العليوي الذي ** للفتك عن بعد الديار أتاكا

ما كان يخطر أن ينالك معتد ** لكن بذاك الشر قد فاجاكا

خفَّت جموع الناس تنظر ما جرى ** وجميعهم بالروح قد فدَّاكا

ما كان أعظم هوله من حادث ** زكا نفوسهم كما زكاكا

كادوا به يسطون لو مكنتهم ** من قتله لسطو به لولاكا

لله موقفك العجيب بنهيهم ** عن قتل من للقتل قد وافاكا

علمتهم كيف التحمل للأذى ** فتعلموا درسا على بلواكا

ذهبوا به زفا لدار حكومة ** والكل يحمي في الطريق حماكا

طاف الجميع حيال شخصك وابتغوا ** سببا به يستعجلون شفاكا

ثم انثنوا بك راجعين وأنت كالـ **ـبدر المنير تمدهم بسناكا

لا تجزعنْ ـ عبد الحميد ـ لحادث ** هز البلاد وحرك الأسلاكا

لك قدوة بالهاشمي محمد ** فاشكر لما رب الورى أولاكا

واصبر على ما قد أصابك واحتسب ** عند الإله الأجر يوم لاكا

فالله قال:" لتبلون" وأنت من ** تدري حقيقتها ولا تخفاكا

في ذمة التاريخ أفظع حادث ** قد سجلته على العدى ذكراكا

تحياتي

الطيب العقبي

ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 10:08 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 12:34 ص]ـ

بارك الله فيكم

وفيك بارك الله أخي أبو عبد البر المالكي

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 12:43 ص]ـ

خروج الطيب العقبي من المجلس الإداري لجمعية العلماء:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير