تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عجائب وغرائب من البداية والنهاية]

ـ[ابو عبدالرحمن العكروش]ــــــــ[22 - 07 - 07, 06:35 م]ـ

قال في أحداث عام (299 هـ):

قال ابن الجوزي: وفيها ظهرت ثلاث كواكب مذنبة، أحدها في رمضان، واثنان في ذي القعدة، تبقى أياماً ثم تضمحل. وفيها وقع طاعون بأرض فارس، مات فيه سبعة آلاف إنسان ...

وقال في أحداث عام (300 هـ):

فيها كثر ماء دجلة، وتراكمت الأمطار ببغداد، وتناثرت نجوم كثيرة في ليلة الأربعاء، لسبع بقين من جمادى الآخرة، وفيها كثرت الأمراض ببغداد، والأسقام، وكلبت الكلاب، حتى ذئاب البادية، وكانت تقصد الناس بالنهار، فمن عضته أكلبته. وفيها انحسر جبل بالدينور، يعرف بالتل، فخرج من تحته ماء عظيم، غَرَّقَ عدة من القرى، وفيها سقطت شرذمةمن جبل لبنان إلى البحر ...

وقال في أحداث عام (313 هـ):

قال ابن الجوزي: في ليلة بقيت من المحرم، انقض كوكب من ناحية الجنوب إلى الشمال، قبل مغيب الشمس، فأضاءت الدنيا منه، وسمع له صوت كصوت الرعد الشديد ...

وقال في أحداث عام (314 هـ):

وفيها هبت ريح عظيمة بنُصَيْبِين، اقتلعت أشجاراً كثيرة، وهدمت البيوت. قال ابن الجوزي: وفي يوم الأحد، لثمانٍ مضين من شوال منها، سقط ببغداد ثلج عظيم جداً، حصل بسببه برد شديد، بحيث أتلف كثيراً من النخل، والأشجار، وجمدت الدهون، حتى الأشربة، وماء الورد، والخل، والخِلجان الكبار، ودجلة، وعقد بعض مشايخ الحديث مجلساً للتحديث على متن دجلة من فوق الجَمَد، وكُتِبَ هناك، ثم انكسر البرد بمطر وقع، فأزال ذلك ولله الحمد.

وقال في أحداث عام (315 هـ):

وفي جمادى الأولى منها قُبِضَ على رجل خنَّاق، قد قتل خلقاً من النساء، وكان يدعي لهن أنه يعرف العطف، والتنجيم، فقصده النساء لذلك، فإذا انفرد بالمرأة قام إليها ففعل معها الفاحشة، وخنقها بوَتَر وأعانته امرأته، وحفر لها في داره فدفنها، فإذا امتلأت تلك الدار من القتلى انتقل إلى دار أخرى. ولما ظهر عليه، وُجِدَ في داره التي هو فيها أخيراً، سبع عشرة امرأة قد خنقهن، ثم تُتُبعت الدور التي سكنها فوجدوه قد قتل شيئاً كثيراً من النساء، فضُرِبَ ألف سوط، ثم خُنِقَ حتى مات.

وقال في أحداث عام (319 هـ):

في المحرم منها، دخل الحجيج بغداد، وقد خرج مؤنس الخادم إلى الحج في جيش كثيف، خوفاً من القرامطة، ففرح المسلمون بذلك، وزُيِّنت بغداد يومئذ، وضُرِبت الخيام، والقباب لمؤنس الخادم، وقد بلغ مؤنساً في أثناء الطريق أن القرامطة أمامه، فعدل الناس عن الجادة، وأخذ بهم في شعاب وأودية أياماً، فشاهد الناس في تلك الأماكن الأعاجيب، ورأوا غرائب، وعظاماً في غاية الضخامة، وشاهدوا ناساً قد مُسِخوا حجارة. ورأى بعضهم امرأة واقفة على تنور، تخبز فيه، قد مُسخت حجراً، التنور صار حجراً. وحمل مؤنس من ذلك شيئاً كثيراً إلى الخليفة، ليصدق ما يخبر به من ذلك، ذكر ذلك ابن الجوزي في منتظمه، فيقال أنهم من قوم عاد، أو من قوم شعيب، أو ثمود، فالله أعلم.

وقال أيضاً: وفي شوال من هذه السنة، جاء سيل عظيم إلى تكريت، ارتفع في أسواقها أربعة عشر شبراً، وغرق بسببه أربعمائة دار، وخلق لا يعلمهم إلا الله، حتى كان المسلمون والنصارى يدفنون جميعاً، لا يُعرَف هذا من هذا، قال: وفيها هاجت بالموصل ريح محمرة، ثم اسودت، حتى كان الإنسان لا يبصر صاحبه نهاراً، وظن الناس أنها القيامة، ثم انجلى ذلك بمطر أرسله الله عليهم.

وقال في أحداث عام (324 هـ):

وفيها وقع ببغداد غلاء عظيم، وفناء كثير، بحيث عدم الخبز منها خمسة أيام، ومات من أهلها خلق كثير، وأكثر ذلك كان من الضعفاء، وكان الموتى يُلقَون في الطريق، ليس لهم من يقوم بهم، ويُحمَل على الجنازة الواحدة الرجلان من الموتى، وربما يوضع بينهم صبي، وربما حُفِرت الحفرة الواحدة فتُوسّع حتى يوضع فيها جماعة. ومات من أهل أصبهان نحواً من مائتي ألف إنسان، وفيها وقع حريق بعُمان، أحرق من السودان ألف، ومن البيضان خلق كثير ...

وقال في أحداث عام (328 هـ):

قال ابن الجوزي في منتظمه: في غرة المحرم منها ظهر كوكب بذَنَب، رأسه إلى المغرب، وذَنَبَه إلى المشرق، وكان عظيماً جداً، وذنبه منتشر، وبقي ثلاثة عشر يوماً إلى أن اضمحل، قال: وفي نصف ربيع الأول، بلغ الكر من الحنطة مائتي دينار، وأكل الضعفاء الميتة، ودام الغلاء وكثُر الموت، وتقطعت السبل، واشتغل الناس بالمرض والفقر، وتركوا دفن الموتى ...

وقال في أحداث عام (388 هـ):

قال ابن الجوزي: في ذي الحجة منها سقط في بغداد برد عظيم، بحيث جَمَد الماء في الحمامات، وبول الدواب في الطرقات.

وقال في أحداث عام (392 هـ):

قال ابن الجوزي: وفي ليلة الإثنين منها ثالث ذي القعدة، انقض كوكب، أضاء كضوء القمر ليلة التمام، ومضى الشعاع وبقي جُرمُه، يتموج نحو ذراعين في ذراعين، في رأي العين، ثم توارى بعد ساعة.

وقال في أحداث عام (396 هـ):

قال ابن الجوزي: في ليلة الجمعة مستهل شعبان طلع نجم يشبه الزُّهرة في كبره وكثرة ضوئه عن يسار القبلة، يتموج، وله شعاع على الأرض كشعاع القمر، ثبت إلى النصف من ذي القعدة ثم غاب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير