ومهما يكن من شأن عائلة بوش وامتداداتها الاخطبوطية في السياسة الأمريكية وخلفياتها الراسخة في عالم المال والسلطة، فإنّ دراسة فيليبس وثيقة مهمة جداً لفهم طبيعة العلاقة الغريبة بين العائلات الكبرى وبين السياسة .. في أمريكا الديمقراطية!. "
ركائز الشخصية البوشية:
لا شك أن شخصية أفراد العائلة البوشية تستمد و تتكون من ركائز و دعائم ثقافية مسبقة تمثل البيئة المحيطة بهذه العائلة فمن تلك الركائز:
1ـ الثقافة المسيحية البروتستانتية.
2ـ الثقافة المسيحية الصهيونية و التي يمثلها جدهم الملهم جورج بوش الكاهن.
3ـ ثقافة المال و الأسرار المصرفية العالمية.
4ـ ثقافة النفط.
5ـ ثقافة جمعية "الجمجمة و العظام " و ممارساتها الشيطانية.
6ـ ثقافة المؤامرات و استغلال الفرص و الخيانة العظمى.
7ـ ثقافة الحياة الارستقراطية الفاحشة الثراء.
و نبدأ الآن بدراسة:
أهم الشخصيات في تاريخ العائلة البوشية:
فلابد ـ و بصفة خاصة ـ من دراسة أفراد العائلة البوشية الفريدة التي ينتمي إليها الرئيس جورج بوش الابن لكي نصل إلى تحديد بعض الخطوط العريضة في شخصية هذا الرئيس اللغز.
جورج بوش (والد الجد):
جورج بوش الجد الملهِم الأكبر للأسرة البوشية،و للرئيس الأميركي الحالي في ثقافة الكراهية والتطرف، لقد كان ذلك الجدّ واعظاً لوثرياً متزمتاً وراعياً نشِطاً لإحدى كنائس ولاية أنديانا، وأيضاً أستاذاً في اللغة العبرية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك.
ـ و قد ترك ذلك الجد كتابا رهيبا يبين حجم الكراهية التي يكنها للعالم الاسلامي، و هو كتابه الفظيع "محمد مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين" الذي وضعه في عام 1830.
ـ ويعتبر كتابه هذا من الكتب الكلاسيكية، ومن أكثر الكتب إساءة للإسلام والمسلمين وللنبي صلي الله عليه وسلم، ويعتبر هذا الكتاب الذي صدر قبل قرنين من الزمان من احد أهم مصادر الفكر الغربي الامريكي العنصري المتطرف الذي كان سائدا في دوائر البحث الأكاديمي والعلمي منذ ذلك الزمن.
ـ و كان بوش الجد قد أعدّ عدداً من الدراسات عن الكتاب المقدّس وأسفار العهد القديم، ووضع الشروحات التي يتوجب الالتزام بها وتطبيقها، ومنها كتابه "وادي الرؤى" الذي شكل وما زال يشكل مرجعاً فكرياً رئيسياً لجماعات الصهيونية الأميركية غير اليهودية.
ـ ومنذ ذلك التاريخ بدأ بوش الجدّ وأمثاله حملة التحريض الدينية على ضرورة تجميع يهود الدم في فلسطين، وتمكينهم من السيطرة على كامل أرض التوراة القديمة، ودعمهم في تدمير "امبراطورية السارازان" أي بلاد العرب والمسلمين، أما المبّرر حسب زعمهم فهو أن الظهور الثاني للسيد للمسيح وبداية الألف عام السعيدة يشترطان تجميع اليهود القدامى وسيادتهم في فلسطين! وتجدر الإشارة إلى أن نعت بلاد العرب والمسلمين بإمبراطورية السارازان مأخوذ عن قادة الحروب الصليبية من الأوروبيين!
ـ و مؤلفات الجدّ الأكبر جورج بوش مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة ميتشيغان، واستناداّ إليها تعدّ الدراسات الأميركية المعاصرة التي تتشكل بناء عليها اتجاهات السياسة الأميركية ضدّ العرب والمسلمين والإسلام! إنها مؤلفات تحظى اليوم باهتمام خاص من الجماعات اللوثرية الصهيونية، فكيف لا تحظى بمنتهى الاهتمام من الحفيد الوريث الرئيس جورج بوش، الذي يرى نفسه معبّراً عن إرادة الربّ؟
ـ و في كتابه عن نبينا محمد استخدم بوش الجدّ أبشع الأوصاف، مما يفسّر لنا تصرفات الأميركيين والإسرائيليين، في فلسطين والعراق وقاعدة غوانتنامو، ضدّ الإسلام والمسلمين، فالحفيد الرئيس جورج بوش، الوريث المتحمس للثقافة التلمودية اللوثرية، يرى نفسه مسؤولاً عن تشكيل العالم بما يتفق مع هذا الإرث،كما يعتبر كتب "بوش الجد "محمد" التلمود الجديد للمكتب البيضاوي في الإدارة الامريكية، كما تعتبر سائر مؤلفاته من أهم الكتب الاستراتيجية التي ترسم الخطوط العريضة لتوجهات الإدارة الامريكية.
برسكوت بوش (الجد):
أما عن برسكوت بوش جد جورج بوش.فهو لغز من الألغاز البوشية الكبيرة و أحد كبار الماسونيين:
و ما دام الحديث سيأتي عن الماسونية فلا بد من أن نعرِّج على بعض الحياة "الماسونية" في الولايات المتحدة الامريكية:
هيكلية العضوية الماسونية:
¥