تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومؤخرا في تشرين الاول / اكتوبر الماضي قام الصحفي المحقق جون بوكانان من صحيفة نيو هامبشاير جازيت بالكشف عن وثيقة رسمية تفضح اشتراك برسكوت بوش في تمويل وتسليح النازيين، و كان ذلك اوسع من الاعتقاد السائد، فلم يكن بوش فقط المدير الاداري لمؤسسة يونيون بانكنج وهي الفرع الامريكي لشبكة الصيرفة المملوكة لكبير صيارفة هتلر، ولكن من بين الشركات الاخرى التي كان يرأسها بوش والتي استولت عليها الحكومة الامريكية في 1942 بموجب قانون التعامل التجاري مع العدو – كانت شركة خطوط ملاحية تستورد جواسيس المان وشركة طاقة كانت تزود الطائرات الالمانية بالوقود وشركة صلب كانت تستغل الاسرى في معسكر اوشفتز (سيء السمعة) باعمال السخرة.

و لكن لكون بريسكوت بوش كان صديقا حميما فقط لالين دالاس، مدير وكالة المخابرات المركزية ـ في ذلك الوقت ـ ورئيس مجلس العلاقات الخارجية والمحامي الدولي. وكان بريسكوت ايضا زبونا في شركة دالاس القانونية. وبهذه الصفة كان مستفيدا من قدرة دلاس الاعجازية في مسح قصة استثمارات بوش الخيانية من سجلات الاعلام والتي كانت ستكون عائقا امام مسيرة بوش السياسية ناهيك عن مسيرة ابنه وحفيده، لم تكن تعاملات برسكوت بوش مع النازيين تعني مجرد الخيانة العظمى، بل تعني دستورا مكتوباً لحياة عائلة متنفِّذة قادمة إلى الحياة الامريكية و العالمية بقوة، و غارقة في الخيانة والتربح من الحروب.

ـ و لا ننسى التذكير بأن بريسكوت بوش جد الرئيس الحالي هو أحد المؤسسين للجمعية المشهورة "الجمجمة و العظام " و هو الذي قام باحتساء الخمر بجمجمة زعيم قبيلة هنود الأباتشي الأمريكيين جيرونيمو الذي مات عام 1909.

جورج بوش (الأب):

أول رئيس من حقبة الجماجميين:

قبل دراسة سيرة جورج بوش (الأب) يجب أن نعرف علاقة هذا الرئيس السابقة بجمعية "الجمجمة و العظام " التي تحكم امريكا من وراء الستار

ـ كما ذكرنا سابقاً فقد تأسست جمعية" الجمجمة والعظام" في جامعة ييل الأميركية عام 1830، فعندما استقر النورانيون في امريكا كان هناك من المتنفذين من أبنائهم من لا تؤهلهم مداركهم للدخول في الماسونية الكونية ـ بحيث يتحكمون في الدستور الماسوني ـ مع أنهم يُعدُّون لاحتلال مناصب مهمة ـ جورج دبليو بوش مثلاً ـ، فرأت الماسونية إحداث هذه المرنبة الماسونية لإعداد الأجيال الماسونية المتنفذة، و أن تكون تلك الأخوية من خلال جامعة كبيرة وارستقراطية هي جامعة "ييل".

و حين كان " وليام هـ. راسل" " William H. Russell" طالبا في (جامعة ييل)، و هو من أسرة ثرية امتلكت إمبراطورية تجارة الأفيون في أمريكا ابتعثه النورانيون سنة 1833 إلى ألمانيا بمنحة دراسية لمدة سنة، حيث تصادق هناك مع رئيس جمعية سرية ماسونية كان الموت شعارا لها، وحين عاد إلى أمريكا.

وحينئذ قام "راسل" بتأسيس جمعية سرية أخرى ما زالت هي الأقوى في أمريكا على الإطلاق، ليسموا جمعيتهم بإخوة الموت وبشكل غير رسمي كانت "جمعية الجمجمة والعظام". متخذة بناية مشؤومة دون نوافذ بداخل حرم جامعة ييل أسموها بالقبر، لتضم عددا محدودا كل سنة من طلبة الجامعة، كما أسس العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية في ولايته، لا سيما بعد أن وجد الانقلاب الاجتماعي على الماسونية في أمريكا لمَّا تمت تعرية سريتها من قبل وسائل الاعلام "الصحف في ذلك الوقت".

و شعار الجمعية كان عبارة عن عظمتي ساق يعلوهما جمجمة وفي الأسفل يوجد الرقم 322 تعبيراً عن سنة تأسيس الجمعية عام 322 ق. م. زمن الإغريق، ليعاد إحياء الجمعية على يد الماسون عام 1832م في ألمانيا وعام 1882م في أمريكا، ليكون الهدف منها إحكام السيطرة على العالم، حيث يشاع بأنها القلب المعتم لحكومة العالم السرية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير